المعرض المصري  رحلة النور حكاية فنية لبدايات الإنسان مع الطبيعة
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

المعرض المصري "رحلة النور" حكاية فنية لبدايات الإنسان مع الطبيعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعرض المصري  "رحلة النور" حكاية فنية لبدايات الإنسان مع الطبيعة

المعرض المصري "رحلة النور"
القاهرة - العرب اليوم

تقترب تجربة زيارة معرض «رحلة النور» من حالة التنزه بين مفردات الطبيعة، التي التقطها خيال ثلاثة من كبار الفنانين التشكيليين المصريين، منهم اثنان راحلان وهما راغب عياد وجميل شفيق، بالإضافة للنحات إسحاق دانيال.المعرض الذي يستضيفه غاليري «نوت» بالقاهرة، ويستمر حتى منتصف يوليو (تموز) الجاري، يصيغ عبر تجربته البصرية أنساقاً وتكوينات تجمع بين النحت والتصوير، تنحاز للبدائية وسنوات الإنسان الأولى، وتماهيه مع الطبيعة وأيقوناتها، باحثاً عن جماليات تخص تلك البدائية والفرادة الإنسانية، قبل أن يتحول الإنسان لعُنصر تائه في زحام المُدن، فتقتفي «رحلة النور» أثر الارتباط الوثيق الذي أسسه الإنسان بالطبيعة من حوله، التي منحته الصُحبة والإلهام.

يبدو الجمع بين أسماء الفنانين المشاركين الثلاثة لافتاً، وهو الاختيار الذي تُعلق عليه مها فخر الدين، مديرة غاليري «نوت» في حديثها بأن المعرض يسعى لتسليط الضوء على الارتباط الوثيق في تناول موضوعات تخص الإنسان وتعلقه بمفردات الطبيعة في مشاريع الفنانين الثلاثة، وتقول: «فكرة المعرض قائمة في الأساس على اقتفاء رحلة الإنسان في تتبع واستكشاف الكائنات من حوله، بكل ما تحمله هذه الرحلة من حالة تأملية وروحانية، وهي ثيمة حاضرة بقوة في أعمال الفنانين الثلاثة على اختلاف أساليبهم الفنية».

تسكن الطبيعة في أعمال الفنان التشكيلي الرائد راغب عياد (1882 - 1982) التي تظهر ملامحها الواقعية التعبيرية في تسليطه الضوء على حياة الفلاحين والحيوانات التي تحرث الأرض كالبقر والثور والحصان، في علاقة فطرية تجمعها في أفق من أحلام الحصاد الذهبية، وكذلك نسج في أعماله التصويرية علاقة الإنسان بالبحر، والفُلك القديم والشراعات التقليدية التي كانت سبيله في ترويض الرياح، كما تظهر في واحدة من لوحات المعرض، التي يمكن بها تخيل الحالة الشعورية القلقة التي كانت تُواكب الإنسان في رحلته الأولى مع ارتياد البحر.

وفي حين يحتل البحر حجر الزاوية في أعمال الراحل جميل شفيق (1938 - 2016)، إلا أنه كان يُطل عليه من منظور أكثر حميمية، فكان مشغولاً بتشكيل الأسماك في لمسة فنية تُقارب الأسطورة، ويمكن في المعرض الاقتراب من منحوتات شفيق الخشبية لأسماكه التي وكأنها خرجت من بحار الأحلام، وتحمل منحوتات جميل شفيق حكايات الأخشاب التي كان البحر يقذفها على شاطئ المرسم الخاص بشفيق، فارتبط نحته بتعبير «طرح البحر»، حيث كان يستعين بتلك الأخشاب المُهداة له من البحر كخامة رئيسية تميز بها، ومنها منحوتات تُعرض في «رحلة النور» أغلبها للأسماك والخيول، كما تُعرض لوحات تصويرية له ما بين لوحات بالأبيض والأسود «حبر على ورق وفحم على ورق»، وأخرى مُلونة تتماهى وثيمة المعرض الضاربة في الحكايات الأولى للإنسان.

وتتجسد تلك الثيمة كذلك في أعمال النحات إسحاق دانيال، الذي تشارك أعماله الأقرب للأيقونات البدائية للإنسان في معية الطبيعة الحُرة، فهي أقرب للتمائم القديمة التي تُعد أحد أبرز ملامح مشروعه في النحت المعاصر، التي يجمع فيها بين الحس التعبيري والتجريبي في النحت، عبر تشكيلات فانتازية جمع فيها بين وجوه بشرية وأيقونات من الطبيعة كأنهما أصحاب حكاية واحدة، وتميل منحوتات دانيال لدرجات اللونين الأخضر والأزرق اللذين «يُعانقان تلك الحالة الروحانية لرحلة النور في المعرض»، على حد تعبير مها فخر الدين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة الثقافة السعودية تشارك في ندوات المسار الثقافي على هامش جدول أعمال مجموعة العشرين

وزارة الثقافة تنظم الندوة العالمية للخط العربي بمشاركة باحثين دوليين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعرض المصري  رحلة النور حكاية فنية لبدايات الإنسان مع الطبيعة المعرض المصري  رحلة النور حكاية فنية لبدايات الإنسان مع الطبيعة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab