فنانة تشكيلية تكسر قيود الزمان وتبلغ العالمية في المغرب
آخر تحديث GMT09:19:14
 العرب اليوم -

بمشاركتها في الدفاع عن المرأة وحماية حقوقها

فنانة تشكيلية تكسر قيود الزمان وتبلغ العالمية في المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فنانة تشكيلية تكسر قيود الزمان وتبلغ العالمية في المغرب

الفنانة التشكيلية المغربية فاطمة ملال
الرباط - العرب اليوم

تمكنت الفنانة التشكيلية المغربية فاطمة ملال من إيصال أعمالها الفنية إلى العالمية من خلال المشاركة في المعارض الوطنية والدولية من أجل الدفاع عن المرأة وحماية حقوقها.

الفنانة العصامية فاطمة ملال لم تلتق في صغرها دروسا بالمؤسسات التعليمية كباقي الأطفال، لكنها كانت منذ نعومة أظافرها مولعة بالفن التشكيلي، إذ يعتبر شقيقها، موحى ملال، قدوتها، في المجال نظرا لأعماله الفنية التشكيلية والموسيقية الملتزمة.

الفن التشكيلي لكسر قيود الزمان

تعد فاطمة ملال واحدة من الفنانات التشكيليات اللاتي استطعن أن يتفوقن على حدود المكان، وينطلقن بجماليات اتسعت للفكرة بوعي أجاد تنسيقها، وبحضور أكسبها خصوصية الانتماء إلى طبيعتها وبيئتها، وتمكنت بكل عمق فني أن تكسب خبرة في هذا المجال، وأن تسجل اسمها بحبر من ذهب في مجال الفن التشكيلي في الجنوب الشرقي.

وشددت المتحدثة ذاتها على أنها لا تبحث عن مجرد لفت النظر في لوحاتها التشكيلية وجميع أعمالها، بل تبحث عن إثارة فكرية تستفز الاستفهام والسؤال وتركز على البحث والتجريب، فهي تدعو إلى التأمل بدرجات متنوعة تشد الذات أولا وتسير بها نحو الآخر والمجتمع، وزادت: "المتأمل في أعمالي الفنية لا ينكر تمسكي بجذوري ومدى تأصلي بالفكرة والأرض وبالعادات".

وأكدت فاطمة ملال، في حديثها لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنها تحاول من خلال لوحاتها التشكيلية أن تتشرّب ذهنيا وجماليا أسلوب التأويل في الفن، معتبرة أن الفكرة التي تخلق التفرد تلامس واقعا يشبه ذاتها ومحبتها لأرضها وتفاصيلها الدقيقة في الطرح الفني البسيط والعميق، ومضيفة: "مصدر إلهامي يأتي من مسقط رأسي، أرض الطبيعة والأفكار، فالفن الجيد يجبرك على التوقف والتأمل والتفكير في محيطك".

بداية فاطمة ملال

فتحت فاطمة قلبها لجريدة هسبريس لتحكي عن تجربتها في مجال الفن التشكيلي، الذي كان بالأمس القريب حكرا على الرجال، خصوصا في مثل هذه المناطق التي تحكمها الأعراف والتقاليد.

وأضافت فاطمة أن بداية مشوارها الفني كانت في سن الـ15، إذ كانت تقوم بصنع الزرابي المحلية بواسطة صوف الأغنام، مع إضافة بعض الرسومات إليها، موضحة أنها كانت تثير إعجاب شقيقها الذي له دراية كبيرة بالفن التشكيلي، "أخي موحى أعجب بتلك الرسومات ونصحني بالاستمرار، وشجعني ووفر لي جميع ما أحتاجه للرسم، من صباغة وأدوات وغيرها".

وزادت الفنانة التشكيلية "أول لوحة تشكيلية رسمتها سنة 2000، واكتشفتها فنانة تشكيلية من سويسرا، وعدت باستدعائي إلى بلادها من أجل عرض لوحاتي"، مردفة: "رغم ما قالته لم أعر الموضوع أي اهتمام، لأنني كنت أتخذ الرسم مجرد هواية"، ومشيرة إلى أن السويسرية سجلت جميع المعلومات المتعلقة بها لاستدعائها للمشاركة في أول معرض لها.

المعارض

شاركت فاطمة في مجموعة من المعارض الوطنية والدولية، مشيرة إلى أنها شاركت في معارض في الولايات المتحدة الأمريكية، وإسبانيا، والبحرين، وسويسرا، وغيرها من البلدان الأوروبية، التي أكدت أنها كثيرة.

هدف أعمال الفنانة

أكدت الفنانة فاطمة أن رسالتها، التي تسعى إلى إيصالها إلى جميع النساء في العالم القروي خصوصا هي ضرورة دفاع النساء عن حقوقهن والعمل على تحقيق أحلامهن: "كافحن واحملن على عاتقكن المساهمة في النهوض بأوضاعكن والمساهمة في رسم معالم مستقبلكن بأنفسكن"، وأشارت إلى أن طموحها الذي تسعى إليه جاهدة هو أن تعتمد المرأة على نفسها وألا تقبل الإهانة.

الفن والسياحة

استطاعت فاطمة ملال أن تحول جزءا من منزل أسرتها بدوار تملالت إلى مأوى سياحي، بالإضافة إلى ورشتها الخاصة بالفن التشكيلي، حيث تستقبل السياح الأجانب والمغاربة عشاق الطبيعة، ومحبيها الراغبين في اكتشاف جديدها في الفن التشكيلي، واقتناء لوحات جديدة من المكان.

داخل ورشتها أكدت فاطمة ملال أن لوحاتها التشكيلية يتم الإقبال عليها من طرف عدد من السياح الأجانب والمغاربة بصفة عامة، مشيرة إلى أن الفنانين التشكيليين المغاربة والعالميين يقومون بزيارة الورشة، كما أنهم يقضون أوقاتا داخلها.

وأضافت فاطمة أنها قررت فتح هذا المأوى السياحي إلى جانب ورشة الرسم من أجل تشغيل نساء المنطقة وضمان دخل محترم لهن، والمساهمة في تحريك عجلة التنمية المحلية التي تعول غالبا على المجال السياحي، مضيفة: "السياحة في هذه المنطقة تلعب دورا مهما في التنمية، لكنها تحتاج إلى التفاتة من قبل الجهات المختصة".

معاناة الفنانة التشكيلية

وبخصوص المعاناة التي تكابدها الفنانة التشكيلية في هذا المجال، أوضحت فاطمة ملال أن قلة المعارض بالمغرب تجعل عمل الفنان محاصرا داخل ورشته،"لكن كلما قمنا بعرض أعمالنا في إحدى الدول الأخرى نحس بأن لفننا قيمة"، مشيرة إلى أن "المغاربة بدورهم يجب أن يهتموا بهذا الفن".

ودعت الفنانة التشكيلية إلى ضرورة مراعاة ظروف الفنانين وفتح أمامهم المجال لعرض أعمالهم وتشجيعهم على المواصلة".

قد يهمك أيضا:

فنانة تشكيلية سعودية ترسم أكثر مِن 200 لوحة فنيّة رائعة

فنانة تشكيلية سعودية تبدع في رسم لوحتها بقدميها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانة تشكيلية تكسر قيود الزمان وتبلغ العالمية في المغرب فنانة تشكيلية تكسر قيود الزمان وتبلغ العالمية في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab