فرنسا تمنح أرفع ألقابها الأدبية للروائية الآيرلندية إدنا أوبراين
آخر تحديث GMT11:31:17
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

فرنسا تمنح أرفع ألقابها الأدبية للروائية الآيرلندية إدنا أوبراين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرنسا تمنح أرفع ألقابها الأدبية للروائية الآيرلندية إدنا أوبراين

الجوائز الأدبية
باريس - العرب اليوم

تزامناً مع احتفال إدنا أوبراين، التي تعد على نطاق واسع أهم روائية آيرلندية على قيد الحياة اليوم، بعيد ميلادها التسعين، والذكرى الستين لصدور أولى رواياتها، قررت السلطات الفرنسية منحها أرفع الألقاب الثقافية في البلاد، وعينتها يوم الأحد الماضي (7 مارس/ آذار) برتبة قائد في «فرسان الآداب والفنون»، وهو تكريم يمنح حصراً لنخبة النخبة من الشخصيات التي أثرت في ثقافة العالم الفرنكوفوني منذ 1957. ومن غير الفرنسيين، حصل على اللقب ذاته كتابٌ من الدرجة الأولى كالبريطاني تي إس إليوت، والأرجنتيني خورخي لويس بورخيس، والآيرلندي شيموس هيني، والأميركي راي برادبري، كما عدد من الشخصيات الثقافية الأخرى مثل شون كونري وبروس ويليس وميريل ستريب.

وقد تولت وزيرة الثقافة الفرنسية، روزلين باشلوت - ناركوين، منح أوبراين التكريم في حفل افتراضي حضرته وزيرة الثقافة الآيرلندية، كاترين مارتن، والمؤلف الآيرلندي كولوم ماكان، والممثل الآيرلندي غابرييل بيرن، وكثير من المهتمين بالثقافة في البلدين، فيما ألقت الروائية المكرّمة كلمة لها سجلت من مكان إقامتها الحالي في حي تشيلسي بالعاصمة البريطانية. وأشادت الوزيرة باشلوت - ناركوين بالروائية على «التزامها الثابت بالحريات، سواء في كتاباتك أو في حياتك» و«لإلهام عدد لا يحصى من النساء بقوة كلماتك».وقد وصف بيان للسفارة الفرنسية في دبلن، أوبراين، بأنها «مناضلة نسوية منحت صوتاً للنساء في جميع أنحاء العالم»، و«واحدة من أعظم الكتاب في القرن العشرين»، وبأن «ثمة رابطة خاصة نشأت لها مع فرنسا وجمهورها من خلال نوعية كتابتها، وكذلك من أجل نضالاتها العالمية التي طالما لقيت صدى هناك».

وكانت أوبراين قد افتتحت مهرجان أفينيون المسرحي الفرنسي الأهم العام الماضي بقراءة من روايتها الأخيرة «فتاة» (2019) التي قال عنها بيان السفارة إنها «حكاية مؤثرة عن العنف ضد المرأة، وهو أحد شواغلها مدى الحياة».وكانت أوبراين أول كاتبة غير فرنسية تحظى بجائزة «Prix Femina» المرموقة أيضاً عام 2019 على مجمل أعمالها الأدبية، وحصلت بطبيعة الحال على كل الجوائز الأدبية الرئيسية في بلادها.وبعكس المألوف للسيدات في عمرها وهنّ يدلفن إلى العقد العاشر، فإن أوبراين ما زالت تنبض بالحياة فتكتب وتجري مقابلات مطوّلة مع الصحافيين. وهي كانت قد ألقت قبل أسبوعين محاضرة تي سي إليوت التكريمية لهذا العام التي سجلت في السفارة الآيرلندية بلندن وسيتم بثها تلفزيونياً في عيد ميلادها.

وقد وصفت تجربة تقديم تلك المحاضرة بـ«المضيئة»، قائلة في لقاء صحافي: «لقد أردت أن أعطي في 15 دقيقة شعوراً بالرّجل الذي كانه إليوت: الإنسان والشعر والسّحر الغامض المختلط بالقسوة أحياناً دون أن أقع في فخ الثرثرة، لكنّي انتهيت بعد أن تحدّثت لـ150 دقيقة».ولدت أوبراين في آيرلندا عام 1930 لعائلة كاثوليكية متزمتة تعمل بالزراعة. وقد أدمنت في مراهقتها على الكحول وكانت تهرب من واقعها إلى الكتابة التي طالما اعتبرتها والدتها - ومعها قطاع عريض من المجتمع الآيرلندي المحافظ - إثماً صنو الخطيئة، ولا تليق بالفتيات المُحترمات، وكانت تخجل من مواجهة سكان القرية كلّما صدرت لابنتها رواية جديدة. باكورتها «بنات الريف» - كتبتها خلال ثلاثة أسابيع عام 1958 ونشرت 1960 بعد انتقالها إلى لندن مع زوجها - حكت فيها عذابات امرأة شابة تغرق داخل مجتمع آيرلندي محافظ قمعي في أجواء ما بعد الحرب العالمية الثانية، لكن الرقيب الآيرلندي منع تداولها، وتداعى كهنة الأبرشيات لحرق المطبوع منها، وأُحرقت بالفعل نسخ من قبل رعية إحدى الأبرشيات، وكسرت شيئاً بعلاقتها بأمّها للأبد.

لكنّ ذلك لم يردعها، واحترفت من يومها مقاربة المسائل المثيرة للجدل كالأعمال الإرهابية وقصص ضحايا الاغتصاب وسعيهن للإجهاض - المحرّم بشدة في آيرلندا تلك الأزمنة - ومختلف أشكال أزمات النساء الاجتماعية ومعاناتهن من البطركيات والكبت والسجن في العلاقات الزوجية الفاشلة، ولذا تكرر حظر رواياتها، وهاجمتها الصحافة المحلية في بلادها بلا رحمة. في روايتها الأخيرة رسمت صورة مؤثرة مثيرة للعواطف نقلت فيها أجواء صدمة التلميذات النيجيريات اللاتي اختطفهن مقاتلو الجماعة الدينية المتطرفة «بوكو حرام».

تمتاز أوبراين بدقة صياغتها فكأنها تنسج أعمالها قطبة قطبة، وهي دقة لا بد متأتية من البحث الذي تلزم نفسها القيام به تحضيراً لكتابة أعمالها. فمن أجل «فتاة» سافرت بنفسها مرتين إلى نيجيريا وهي في أواخر الثمانينات من العمر، والتقت هناك عشرات الأشخاص المعنيين بحادثة الاختطاف المروعة لـ276 من تلميذات المدارس: الفتيات الناجيات الهاربات من الاحتجاز، وأمهاتهن وشقيقاتهن، واختصاصي الصدمات النفسية والأطباء وممثلي اليونيسيف قبل أن تشرع في كتابة حرف واحد. لكنها عندما كتبت الحادثة بدت كأنّها خطّت مأساة إغريقية معاصرة.

تقول أوبراين إن فكرة «الرواية» كانت من تقرير صحافي اطلعت عليه صدفة عن فتاة وُجدت تتجول في غابة سامبيسا بنيجيريا. كانت تلك إحدى التلميذات المخطوفات وقد فرّت من قبضة محتجزيها، لكنها فقدت عقلها وكانت حاملاً بطفل. «لقد أصابتني كمية العنف والظلم التي تعرضت لها في صميم روحي». وقد اعترفت لاحقاً بأنها هرّبت 15 ألف جنيه إسترليني إلى لاجوس في أكمامها وملابسها الداخلية كي تقدر على مدّ العون للناس. لكنّها تشعر اليوم بشيء من الصدمة، إذ منحها الفرنسيون جائزة على «فتاة»، واحتفى بها القرّاء في ألمانيا، فيما بدا العالم الأنغلوفوني، لا سيما في الولايات المتحدة غير معني كثيراً بمأساة التلميذات - إذا قسنا ذلك على الأقلّ بعدد النسخ المباعة من الرواية مقارنة بأرقام بيع الترجمات إلى اللغات الأوروبية الحية.

عاشت أوبراين شبابها في صخب تام، وكان منزلها دائماً زوبعة اجتماعية لا تهدأ، وقضت أوقاتاً كثيرة مع بعض من الرجال الأكثر بريقاً في العالم، من مارلون براندو إلى ريتشارد بيرتون وروبرت ميتشوم، لدرجة أن وصفتها مجلات النميمة بالفتاة اللعوب. لكنها تقول الآن إنها قد تكون ارتكبت أخطاء في شبابها لكن كثيراً مما قيل عنها كان أساطير متخيلة، مشيرة إلى أنها في معظم المناسبات الاجتماعية «كانت تقوم بالطبخ وخدمة الضيوف، وهي أيضاً ربت طفلين، ونشرت 18 رواية و10 مسرحيات وغيرها من الأشياء».طبعاً تغيرات الأجواء الاجتماعية بشكل كبير في موطنها خلال السبعين عاماً الماضية، ولذا فإن آيرلندا الرمادية القاتمة التي حاصرت أوبراين أصبحت اليوم من أكثر المجتمعات الأوروبية حداثة وأقل خجلاً بما لا يقاس، وهي اليوم تحتضنها بحنوّ كرائدة للتحرر النسائي وأفضل كاتباتها الأحياء.

تقول الروائية التسعينية: «الكتابة حياتي، إنني أتنفس كتابة»، ولا تزال تطمح اليوم إلى رواية أخيرة، لكنها ليست متأكدة من قدرتها على تحمّل النّزق الذي تحتاجه والذي ما زال نابضاً في روحها، لكنّ جسدها النحيل والمتعب قد لا يطاوعها لمزيد من الاشتعال والتحليق. على الرغم من أنها لا تخطط للعودة إلى آيرلندا، فإنّها جهّزت «قبراً جميلاً جداً» هناك يقع على جزيرة مقدسة على نهر شانون إلى جوار مقابر عائلة أمها، رغم أن الأخيرة ليست مدفونة هناك، لأنها أوصت بأن يكون قبرها في القرية بين الناس، حيث العابرين يصلون صلاة عاجلة من أجل روحها. أما أنا، تقول أوبراين، «فأريد أن أضّجع حيث الطيور وبقايا الأديرة القديمة، وصوت البحيرة وأغاني الطبيعة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السلطات الفرنسية تعلن الحل الرسمي لمنظمة مرتبطة بالإخوان

الجوائز الأدبية ساهمت في أنعاش مبيعات الكتب في فرنسا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تمنح أرفع ألقابها الأدبية للروائية الآيرلندية إدنا أوبراين فرنسا تمنح أرفع ألقابها الأدبية للروائية الآيرلندية إدنا أوبراين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab