حمض نووي قديم يكتشف السكّان الأشباح المفقودين في أفريقيا القديمة
آخر تحديث GMT00:35:08
 العرب اليوم -

لا يرتبطون بالثقافات الناطقة بلغة "البانتو" الموجودة في المنطقة اليوم

حمض نووي قديم يكتشف السكّان "الأشباح" المفقودين في أفريقيا القديمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حمض نووي قديم يكتشف السكّان "الأشباح" المفقودين في أفريقيا القديمة

دفن أربعة أطفال لقوا حتفهم في الموقع الذي أصبح ملجأ صخريا طبيعيا
القاهرة - العرب اليوم

خلال العصر الحجري في غرب الكاميرون الآن، دُفن أربعة أطفال لقوا حتفهم في الموقع الذي أصبح ملجأ صخريًا طبيعيًا، والآن، بعد آلاف السنين، كشف تحليل للحمض النووي القديم الموجود في عظامهم عن أسرار حول الأشخاص الذين عاشوا هناك منذ آلاف السنين، وقال العلماء الدوليون بقيادة جامعة هارفارد، إن السبب الأكثر إثارة للدهشة هو أن هؤلاء الأطفال لا يرتبطون بالثقافات الناطقة بلغة البانتو الحديثة الموجودة في المنطقة اليوم.

ووجد العلماء أن الأطفال أقرب وراثيا إلى مجموعات جامعي الصيد الحالية في وسط إفريقيا، والتي لا ترتبط ارتباطا وثيقا بمجموعات الناطقين بلغات البانتو.

وعثر العلماء على عدد لا يحصى من القطع الأثرية و18 رفاتا بشريا في ملجأ شوم لاكا الصخري والذي استخدمه الناس منذ 30 ألف عام على الأقل، لكن الدراسة الحديثة ركزت على مدافن أربعة أطفال، عاشوا فترة الانتقال من العصر الحجري إلى العصر المعدني، في غرب وسط إفريقيا.

وتشمل المدافن بقايا صبي يبلغ من العمر 4 سنوات وآخر 15 عاما، عثر عليهما في مدفن مزدوج يعود إلى نحو 8 آلاف عام، كما حلل العلماء الحمض النووي لفتاة عمرها 4 سنوات وصبي آخر عمره 8 سنوات، عثر عليهما في مدافن مجاورة يرجع تاريخها إلى نحو 3 آلاف سنة، خلال العصر الحجري المتأخر.

وعلى الرغم من أنهم عاشوا بفارق آلاف السنين، إلا أن هؤلاء الأطفال كانوا أبناء عم متباعدين، وفقا للعلماء، حيث أن ثلث الحمض النووي الخاص بهم جاء من أسلافهم الذين كانوا على صلة وثيقة بالصيادين وجامعي الحيوانات في غرب إفريقيا الوسطى.

وجاء الثلثان الآخران من الحمض النووي من مصدر قديم في غرب إفريقيا، بينهم مجموعة "الأشباح" المفقودة منذ زمن طويل، من البشر المعاصرين الذين لم نكن نعرفهم من قبل، وفقا لما صرح به ديفيد رايش، الباحث البارز في علم الوراثة السكانية بجامعة هارفارد، لمجلة "ساينس" العلمية.

ويبدو أن هذه النتائج تأتي لتفنّد نظريات سابقة تقول بأن الشعوب الناطقة بلغات البانتو، والتي تضم المئات من السكان الأصليين في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، نشأت في هذه المنطقة في وسط إفريقيا، قبل أن تنتشر عبر النصف السفلي من القارة، والذي يشمل وسط وغرب وشرق وجنوب إفريقيا، لكن التحليلات الوراثية الجديدة تظهر أن الأمر ليس كذلك، وأن سكان شوم لاكا ليسوا من أسلاف الناطقين بلغة البانتو، على الأقل وفقا للحمض النووي لهؤلاء الأطفال الأربعة.

كما كشفت التحليلات الوراثية مجموعة من النتائج المدهشة الأخرى بينها على سبيل المثال، أن أحد جينومات واحد من الصبية أظهر أنه يمتلك أقدم فرع من  كروموسوم Y، ما يدل على أن أقدم نسب للذكور البشرية كان موجودا في الكاميرون منذ ما لا يقل عن 8 آلاف عام، وربما لفترة أطول من ذلك.

ووجد العلماء أيضا علامات اختلاط في جينومات الأطفال، ما يشير إلى أن أسلاف الأطفال تزاوجوا من مجموعات سكانية مختلفة

بالإضافة إلى ذلك، يشير التحليل إلى أن هناك ما لا يقل عن أربعة أنساب بشرية رئيسية، والتي تتراوح ما بين 200 ألف و300 ألف سنة مضت. وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف فريد للغاية.

وجد العلماء أيضا مجموعة أخرى من أربعة فروع فرعية من الأنساب البشرية يرجع تاريخها إلى ما بين 60 و80 ألف عام، ووفقا للعلماء، فإن هذه الفروع تشمل النسب الذي أدى إلى ظهور أجناس غير الأفارقة المعاصرين.

وقد يهمك ايضا:

صور بقايا معبد وثني من القرن الـ18 تحت الأرض تُحير علماء الآثار

اكتشاف نقوش لمراكب فرعونية عمرها أكثر من 3 آلاف عام داخل مقبرة مصرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمض نووي قديم يكتشف السكّان الأشباح المفقودين في أفريقيا القديمة حمض نووي قديم يكتشف السكّان الأشباح المفقودين في أفريقيا القديمة



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab