هيئة الآثار والتراث تشارك البرلمان بالحفاظ على الهوية الثقافية لمحافظة نينوى
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

بعد احتلال تنظيم "داعش" المتطرّف أكثر من 4000 موقع أثري و3 متاحف

هيئة الآثار والتراث تشارك البرلمان بالحفاظ على الهوية الثقافية لمحافظة نينوى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هيئة الآثار والتراث تشارك البرلمان بالحفاظ على الهوية الثقافية لمحافظة نينوى

هيئة الآثار والتراث تشارك البرلمان بالحفاظ على الهوية الثقافية
بغداد – نجلاء الطائي

شاركت الهيئة العامة للآثار والتراث في وزارة الثقافة في الطاولة المستديرة الخاصة بالحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية لمحافظة نينوى والتي عقدت برعاية رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وتحت شعار "قادمون يا نينوى" من اجل البناء والأعمار في البرلمان العراقي يومي 15و16 كانون الثاني 2018، وبرئاسة ميسون الدملوجي رئيسة لجنة الثقافة والأعلام في مجلس النواب، وحضور منظمة اليونسكو وشخصيات إدارية وفنية وأكاديمية قدمت دراسات في اختصاصات مختلفة، منها الآثار والعمارة والتخطيط الحضري والاقتصاد، حيث تناولت أربعة محاور هي، المواقع الأثرية، ومدينة الموصل القديمة، ودور العبادة، والمكتبات.

وقالت الدملوجي في مستهل كلمتها في اليوم الثاني لقراءة التوصيات الخاصة بالطاولة المستديرة" عقدت لجنة الثقافة والأعلام النيابية وبرعاية رئيس مجلس النواب طاولة مستديرة لوضع رؤية موحدة للحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية التي امتدت لها أيدي الإرهاب الآثمة في محافظة نينوى، وذلك يوم 15 كانون الثاني 2018 في مبنى مجلس النواب، و خرجت النقاشات بعدد من التوصيات بعضها ينبغي التعامل معه بشكل عاجل وفوري أو التخطيط له على المدى المتوسط أو البعيد.

وأشار الدكتور قيس حسين رشيد وكيل وزارة الثقافة لشؤون السياحة والآثار بكلمته إلى استطلاع حجم الدمار الحاصل للمحافظات التي طالها تنظيم داعش حيث قال، لا شك أن مرحلة داعش تعد من أحلك لحظات التاريخ التي مرت على الموروث الحضاري للعراق إذ أصبح تحت احتلالها البغيض أكثر من 4000 موقع اثري وتراثي موزعة في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وكركوك، فضلا عن ثلاث متاحف، هي متحف الموصل، ومتحف نركال، ومتحف الأنبار.

وأضاف رشيد، خلال ثلاث سنوات من الاحتلال (2014 – 2017) لم تألوا داعش جهدا في ضرب رموز الهوية ومثابات التاريخ وشواخص الحضارة شاملا مواقع أثرية شهيرة ومراكز مدن تاريخية ومعالم ومزارات دينية ومساجد وكنائس وأديرة ومعابد للأقليات، فأمعنت داعش في انتهاكاتها سرقة وتفجيرا وتجريفا وكان تهريب الآثار والمتاجرة بالممتلكات الثقافية احد مصادر تمويلها، والان وبعد تحرير كامل التراب العراقي من براثن داعش الإرهابية أصبح لزاما علينا أن نقف سوية ومعنا الدول الصديقة والمنظمات الدولية من اجل أعادة البناء والاستقرار لمناطقنا المنكوبة، ويأتي تأهيل وصيانة وترميم المواقع الأثرية والتراثية والمتاحف من أهم الخطوات في هذا الاتجاه لتتمكن الثقافة من استعادة دورها كعامل للاستقرار والسلم والتعايش.

وخرجت الطاولة المستديرة بعدة توصيات مهمة تخص كل محور من محاور الطاولة فكانت توصيات المحور الأول والخاص بالمواقع الأثرية هي ضرورة حماية المواقع الأثرية من أيدي العابثين والسراق واستمرار تأهيل الكوادر من اجل إجراء الدراسات اللازمة، وتقييم الضرر ووضع الخطط لإعادة البناء وإتاحة الفرصة لتنقيبات جديدة في هذه المواقع بالإضافة إلى عمليات التوثيق والأرشفة الإلكترونية، وأوصى الاجتماع بتأهيل مبنى متحف الموصل وفق أسس علمية حديثة وتوثيق حجم الدمار التي تعرضت له اللقى الأثرية، وإعادة مكتبة المتحف وصيانة القاعة الإسلامية بشكل سريع علما أنها تعرضت إلى أضرار اقل من القاعات الأخرى باعتبار أن أعادة تأهيل المتحف ستكون له جوانب نفسية تنعكس إيجابيا على أهالي المدينة، كما أكد الاجتماع على ضرورة رفع التجاوزات على المواقع الأثرية وتفعيل دور شرطة المواقع الأثرية.

أما المحور الثاني والخاص بإعادة بناء المدينة القديمة فكانت التوصيات كالتالي، ضرورة إزالة الألغام عن المدينة القديمة بشكل فوري والإسراع في توفير الإغاثة الإنسانية والتعويضات للأهالي، ومن خلال الإطلاع على تجارب مدن أثرية تعرضت للتخريب كما في مدينة لبنان القديمة وغيرها، توصل إلى ضرورة وضع مخطط استراتيجي متكامل يشمل تشريع قانون لإعادة أعمار الموصل القديمة وتوفير بيئة اقتصادية جاذبة لتشجيع المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال لاسيما من أهالي المدينة للإسهام في عملية أعادة البناء ويضمن جانبا اجتماعيا يعمل على الحفاظ على النسيج المجتمعي والتعددية التي تمتاز بها المدينة، بالإضافة إلى التخطيط الحضري اللازم مع الحفاظ على التراث المميز للمدينة القديمة، وإجراء تنقيبات أولية في المواقع المدمرة ومنها موقع النبي جرجس، فيما أوصى المحور الثالث الخاص بدور العبادة المساجد والمراقد والحسينيات والكنائس وغيرها التابعة إلى أديان مختلفة والتي تعرضت إلى تدمير كامل، إلى ضرورة الحفاظ على التعددية الدينية التي تتميز بها محافظة نينوى واعتبار أعمار المباني الدينية ودور العبادة من العوامل التي تحفز النازحين للعودة إلى مناطقهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيئة الآثار والتراث تشارك البرلمان بالحفاظ على الهوية الثقافية لمحافظة نينوى هيئة الآثار والتراث تشارك البرلمان بالحفاظ على الهوية الثقافية لمحافظة نينوى



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab