إعدام الشعراء وحين يخطئ الموت طريقه جديد المغربي عنيبة الحمري
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

تناول في أحدهما سيرة عدد مِن الشعراء العرب القدماء تم التنكيل بهم

"إعدام الشعراء" و"حين يخطئ الموت طريقه" جديد المغربي عنيبة الحمري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "إعدام الشعراء" و"حين يخطئ الموت طريقه" جديد المغربي عنيبة الحمري

الشاعر المغربي محمد عنيبة الحمري
الرباط _ العرب اليوم

صدر للشاعر المغربي محمد عنيبة الحمري، عن دار «خطوط» الأردنية، كتابان جديدان في باب «أبحاث تراثية»، الأول تحت عنوان «إعدام الشعراء»، تناول فيه سيرة عدد من الشعراء العرب القدماء تم التنكيل بهم، على خلفية اتهامهم بالزندقة والإلحاد والعصيان والعشق، أو لأسباب ذاتية أحياناً؛ والثاني تحت عنوان «حين يخطئ الموت طريقه»، حاول فيه استقصاء بعض حالات الموت المؤلم والمضحك أحياناً لعدد من الشعراء العرب القدماء. حول أجواء الكتابين قال الحمري، لـ«الشرق الأوسط»، إن كتابه الأول «بحث تراثي حول ظاهرة إعدام الشعراء لأسباب متعددة، معظمها غير مبرر»، مشيراً إلى أنه حاول «تتبع حالات الإعدام منذ العصر الجاهلي وانتقاء شعراء بتسلسل تاريخي متدرج بدءاً من طرفة بن العبد».


وذكّر الحمري، في هذا السياق، بالكلمة المكتوبة على ظهر غلاف «إعدام الشعراء»، التي قال عنها إنها تختصر فكرته العامة كما تلخص مضمونه، والتي نقرأ فيها: «حين أتممت إعداد كتاب (إعدام الشعراء) قصدت أحد الجلادين القتلة ليضع له مقدمة باعتباره أحد المختصين الممارسين في الميدان، فتساءل الرجل عن مضمون الكتاب، قلت: إنهم شعراء اتهموا تهماً مختلفة، كالزندقة والإلحاد والعصيان والعشق، ولأسباب ذاتية أحياناً، وتم إعدامهم من طرف ذوي السلطان خاصة، كالخلفاء والأمراء والولاة والقضاة. والأسياد، وبطرق مختلفة، كالخنق والقتل والشنق والسجن حتى الممات، وبأساليب أخرى متنوعة. وبدا الرجل منشرحاً وهو يرحب بالفكرة ثم اختفى. وبعد مدة، عثرت عليه صدفة واستفسرته عن مصير المقدمة، فقال: لقد كتبتها بالفعل وكانت دموية، فأعدمتها، قلت: كيف؟ قال: مزقتها إرباً إرباً، فقلت لماذا؟ قال: إنها المهنة..... هكذا يظهر الكتاب مقطوع الرأس دون تقديم».


وجواباً عن سؤال اختياره، وهو الشاعر، إصدار كتاب بهذا المضمون قال الحمري: «هو ليس اختياراً بقدر ما هو وصف لعمل إجرامي من طرف الحكام كما أشرت في التمهيد المختصر للكتاب. فأنا ضد ما حدث وأفكر في جزء ثانٍ حديث، فما زال الإعدام متواصلاً، ونذكر إعدام شاعر عراقي أخيراً من أجل قصيدة».

وتطرق عنيبة الحمري، في «إعدام الشعراء»، إلى تجارب 29 شاعراً، هم: طرفة بن العبد، وعدي بن زيد، وعبيد بن الأبرص، ومالك بن نويرة، وعبد بني الحسحاس، والأقيشر، وكعب الأشقري، وأبو جلدة اليشكري، وأعشى همذان، ووضاح اليمن، وعبد الله العرجي، وعبد الله بن معاوية، وابن عبد الملك الزيات، وأبو نخيلة الراجز، وحماد عجرد، وصالح عبد القدوس، وبشار بن برد، وابن جبلة العكوك، ودعبل الخزاعي، وابن المدبر، وابن الرومي، وابن مقلة، وابن العميد، وأبو الحسن التهامي، وابن عمار الأندلسي، وأبو إسماعيل الطغرائي، والقاضي الرشيد، وعمارة اليمني، وابن البققي.


وحاول في كتابه الثاني «حين يخطئ الموت طريقه»، من خلال ما توفر لديه من مصادر ومراجع، استقصاء بعض حالات الموت المؤلم والمضحك أحياناً لعدد من الشعراء العرب القدماء، وإبراز ظروفها، مع التعريف بهؤلاء الشعراء ومكانتهم من خلال نصوصهم الشعرية.
ونقرأ على ظهر غلاف هذا الكتاب: «نادراً ما اهتم أصحاب التراجم في تراثنا العربي بتفاصيل وفيات الشعراء ونهايات بعضهم المؤلمة والمضحكة أحياناً. فقد عانت جماعة من الشعراء من نهايات غريبة وساخرة. وهم يموتون فجأة، وفي ظروف لم تكن في الحسبان، كالسقوط من على سطح، أو الغرق في سفينة تائهة، أو الارتطام بسارية، أو الموت فرحاً أو كمداً وغيرها من الحالات التي تعتبر موتاً مباغتاً لم تكن للشاعر يد فيه».
ويعد عنيبة الحمري من أهم شعراء المغرب المعاصرين. وهو، كما يقول عنه الناقد نجيب العوفي، «شاعر سبعيني عريق، يقف في الرَعيل الأول من الشعراء السبعينيين البواسل، الذين تحنَكوا بين مطرقة وسندان وطلعوا مع لظى سنوات الجمر والرصاص، وانخرطوا بشعرهم في المَعْمَعان»، ما إن يُذكر اسمُه، حتى «تفدَ إلى الذاكرة على التوّ، لغة شعرية أنيقة ورشيقة، جزلة وسلسة، سهلة وممتنعة، مُضَمَخة بعبَق التراث ومغموسة بماء الحداثة، محلّقة في أجواء المجاز والاستعارة، ومغروسة في حَمَأ الواقع المسنون».
ومن أبرز أعمال عنيبة الحمري الشعرية «الحب مهزلة القرون» (1968)، و«الشوق للإبحار» (1973)، و«مرثية للمصلوبين» (1977)، و«داء الأحبة» (1987)، و«رعشات المكان» (1996)، و«سم هذا البياض» (2000)؛ وصولاً إلى مجموعته الشعرية الأخيرة، بعنوان «تحتفي بنجيع القصيد» (2020). كما أن له كتابات في الشعر والأدب، بينها «في الإيقاع الشعري دراسة عروضية» (2002).


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بيروت مهوى حنين أبيات أشهر الشعراء في العصر الحديث وقبلة عشقهم

الاحتفال برأس السنة والأعياد تلهم الشعراء كثيرًا من قصائدهم

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعدام الشعراء وحين يخطئ الموت طريقه جديد المغربي عنيبة الحمري إعدام الشعراء وحين يخطئ الموت طريقه جديد المغربي عنيبة الحمري



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab