التحف الفنية والمواقع التاريخية في سورية ضحية النهب والقنابل
آخر تحديث GMT08:39:23
 العرب اليوم -

ينهبها اللصوص أو يتم تدميرها في المعارك الدائرة

التحف الفنية والمواقع التاريخية في سورية ضحية النهب والقنابل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التحف الفنية والمواقع التاريخية في سورية ضحية النهب والقنابل

ضحايا جانبية مقارنة بالخسائر البشرية، لكن قيمتها الأثرية والحضارية لا ثمن لها
دمشق - العرب اليوم

انضمت إلى جانب الحصيلة البشرية المرتفعة في سورية، لائحة أخرى بضحايا جانبية هي التحف الفنية والمواقع التاريخية العريقة التي ينهبها اللصوص أو تقع ضحية القنابل المستخدمة في المعارك الدائرة. وطرحت الأربعاء "لائحة حمراء" بالتحف الفنية المعرضة للخطر في متحف متروبوليتان للفن في نيويورك، ببادرة من المجلس الدولي للمتاحف، وبالتعاون مع منظمة اليونيسكو ووزارة الخارجية الأميركية.  وقالت رئيسة الصندوق العالمي للآثار بوني بورنهام إن "مواقع سورية بالغة الأهمية دمرت أو لحقت بها أضرار خلال هذين العامين من الحرب، كمئذنة جامع حلب الكبير أو موقع أفاميا اليوناني الروماني".
فالجامع الذي بني قبل ما يناهز الألف عام، تهدّم خلال المعارك في نيسان/أبريل الماضي بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة.
أما موقع أفاميا الأثري (شمال غرب حماه، وسط) الذي يرقى إلى العصر القديم، فكان ضحية "عمليات سلب ونهب واسعة النطاق"، كما أكدت أيضا بوني برنهام.
 ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط. فبسبب الحرب التي تمزق سورية، مهد الحضارات القديمة، والتي يأتي تراثها من اليونانيين والامبراطورية البيزنطية وأيضا من حقبة الامبراطورية العثمانية، يواجه عدد كبير من المواقع بالغة الأهمية والمصنفة شتى أنواع التهديدات.
 فموقع تدمر، واحة الآثار الرومانية المؤلفة من المعابد والأعمدة، يتعرض للسلب والنهب وعمليات التدمير، وكذلك قلعة الفرسان في الكرك، الرابضة على تلة غرب سورية أو مدينة دمشق القديمة، العاصمة.
 وتشير وزارة الخارجية الأميركية إلى أن "المناطق الست" كلها التي يتألف منها التراث السوري وتشكل جزءا من التراث العالمي لليونيسكو، "أي 46 موقعا ومئات المباني التاريخية"، باتت في خطر.
 لذلك تستهدف هذه اللائحة الحمراء تنبيه السلطات وقوات الشرطة وجامعي التحف وتجار الأعمال الفنية" إلى التحف التي يمكن أن تنتقل بصورة غير مشروعة اليوم أو في المستقبل في إطار سوق الفن، كما أوضحت المسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية آن ريتشارد لدى الإعلان عن هذه اللائحة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
 وتقول الخارجية الأميركية "لقد عثر على تحف قديمة فيما كان مهربون يحاولون مغادرة البلاد".
 وتضم اللائحة مجموعة من القطع التي "ليست تحفا مسروقة"، كما أوضح  رئيس المجلس الدولي للمتاحف هانز-مارتن هينز، لكن تحفا "آتية من متاحف في سورية ومن خارج البلاد" من شأنها أن تشكل نموذجا للقطع التي يمكن أن تكون عرضة للتهريب.
 ومن هذه التحف، صفائح برونزية مرصعة بكتابات، وتماثيل صغيرة من الأحجار أو من المعادن الثمينة وأوان من الخزف وعناصر فسيفسائية، وغير ذلك.
 واعتبرت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا أن "حماية الإرث الثقافي يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من المجهود الإنساني".
 وأضافت "لقد عثرنا على بعض القطع في أسواق في بيروت وعمان، لكن لم يكن في وسعنا أن نفعل الكثير".
 والوضع السائد في سورية الذي تراه مأساويا، لا يحمل شيئا فريدا. فمثل هذه اللوائح قد وضعت للعراق ومصر وأفغانستان. وفي هذا البلد، أصبحت تماثيل بوذا في بايمان التي دمرت في 2001، ضحايا شهيرة لحركة طالبان.
 وقالت حافظة دائرة الفنون الإسلامية في متحف متروبوليتان شيلا كانبي "لا أعرف حجم الوضع في كل مكان، لكن ما رأيته في أفاميا كان صادما ورهيبا".
وخلصت إلى القول "أنه أخطر مما حصل في أفغانستان".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحف الفنية والمواقع التاريخية في سورية ضحية النهب والقنابل التحف الفنية والمواقع التاريخية في سورية ضحية النهب والقنابل



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:10 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
 العرب اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab