الحب والثقة هما المنقذ الأول للعراق وبغداد ملهمتي
آخر تحديث GMT09:15:04
 العرب اليوم -

الشاعرة حُذام يوسف الطاهر لـ"مصر اليوم"

الحب والثقة هما المنقذ الأول للعراق وبغداد ملهمتي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحب والثقة هما المنقذ الأول للعراق وبغداد ملهمتي

الشاعرة حُذام يوسف
بغداد ـ نجلاء الطائي

الشعر والمرأة هما إكسير الحياة، وعمودا الألفة والإلهام، وبهما يسود الوئام ومن دونهما يعيش الناس في جحيم لا يطاق، ولولا المرأة لما ولد الشعر، حيث يتجلّى الحب في أسمى معانيه في رحاب المرأة الساحرة.ومن اللواتي ينطبق عليهن القول المذيعة والشاعرة العراقية حُذام يوسف طاهر، التي أكدت، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أنها ترفض الخروج من أرض الوطن، على الرغم من المصاعب والمحن التي مرت بها، مفضلة البقاء على الغربة.وعن ريادتها المستمرة لشارع المتنبي في بغداد، تقول حُذام "أنا حقيقة أجد نفسي هنا، في هذا الشارع المليء بالصخب الجميل، مليء بالأصدقاء والفن والثقافة، التي نفتقدها دائمًا، هنا أجد ذاتي، لأني أشعر أن العراق ما زال نابضًا بالحيوية وبالحب، هنا أجد العراق، متجسدًا في كل حجر، وفي كل نفس عاشق لهذا الوطن الجميل". وعن بداياتها الشعرية، توضح "لدي ولع بكتابة الشعر، في البداية، وبالتحديد في مرحلة الدراسة المتوسطة، كنت أكتب خواطر شعرية، لا أستطيع أن أسميها قصائد، فضلاً عن كتابتي لبعض القصص القصيرة، والتي كانت تحمل روح الشعر، أنا أعشق الكلمات، وأعشق التلاعب بها، بطريقة تجعلني أكتب كلمة واحدة تحمل ألف معنى، لكنها بالتأكيد تحمل معاني جميلة دائمًا، بين سطورها محبة للعراق"، مبينة أنها "دخلت الإعلام بالمصادفة البحتة، وهذا ليس للمعنى الاستهلاكي، لكنه حدث بالفعل، سيما وأني تخرجت من كلية الاقتصاد، بدايتي كانت مع إذاعة المحبة، والتي أكن لها وللشاعر كريم النجار، الذي دعاني للعمل فيها، كل التقدير، لأنها كانت خطوتي الأولى للدخول إلى هذا العالم الجميل، المليء بالمفاجآت، عملت في الإذاعة، فاكتشفت نفسي مجددًا، ومنها بدأت كل مكنوناتي تظهر كل حبي للوطن ولزوجي وأهلي وأصدقائي، بدأت أترجم كل ما يجول في خاطري إلى كلمات، لذا فعندما عرض علي العمل لدى صحيفة كل الأخبار، لم أتردد بتاتًا، بل العكس كان، فقد ابتدأت العمل بالروح نفسها، وبالجهد نفسه، والنشاط، وأنا الأن مسؤولة عن الصفحة الثقافية، ما يجعلني دائمًا قريبة إلى روح شارع المتنبي".
وعن صدى مجموعتها الشعرية "لك مبتدأ الحروف"، تبين الإعلامية العراقية "المجموعة لم أفكر بإصدارها، إلا بعد عرضها على مجموعة من النقاد الكبار، والذين وجدوا فيها ما يستحق أن أظهره إلى النور، لذلك فقد كان صداها جميلاً، وأنا الأن في طور إصدار مجموعة أخرى عن قريب، ولن أخبركم أكثر، كي تكون مفاجأة"، وعن قصيدتها المكتوبة إلى بغداد وليس إلى العراق، أوضحت أن "العراق هو أولاً وثانيًا وأخيرًا، إن كان هناك أخير، لكن بغداد تبقى رمزًا لهذا الوطن الكبير، وكل كلمة كتبتها هي للعراق ولبغدادنا جميعًا".
وفي ختام حديثها، وجهت الشاعرة العراقية حُذام طاهر كلمة إلى كل المسؤولين، قائلة "احبوا العراق أكثر، واعملوا بشرف، وهو لا يحتاج إلى وثيقة، بقدر حاجته إلى ثقة تزرعوها فيما بينكم وبين هذا الشعب الصابر، ضعوا في حسبانكم أن الصبر له حدود، لا أحد يعلم نهايتها كيف ستكون، وللعراقيين أقول ليس لكم إلا الحب لبعضكم، فهو المنقذ الأول لنا جميعًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحب والثقة هما المنقذ الأول للعراق وبغداد ملهمتي الحب والثقة هما المنقذ الأول للعراق وبغداد ملهمتي



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:10 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
 العرب اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab