انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي
آخر تحديث GMT08:47:19
 العرب اليوم -

بمشاركة رجال فكر وسياسة واقتصاد وفعاليات مدنية من العالم

انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول "تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول "تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي"

ندوة في مدينة فاس
فاس ـ حميد بنعبد الله

أكد العاهل المغربي محمد السادس، إنه "لا ينبغي أن نقف اليوم مجرد شهود على انبثاق نموذج حضاري كوني جديد، تحكمه العولمة والتكنولوجيات الحديثة، في ظل عالم مطبوع بشتى التناقضات وبتوالي الأزمات بمختلف أشكالها، بل يجب أن نكون فاعلين أساسسين فيه"، داعيا للتحلي بالنزاهة الفكرية والقدرة على الإبداع لتطوير وسائل مبتكرة لفهم العالم والتأثير فيه. واستحضر، عصر الإثنين ، في كلمته في افتتاح الندوة الدولية حول "تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي" التي تنظمها المنظمة الدولية للفرونكفونية، في مدينة فاس المغربية طوال ثلاثة أيام، "التعقيدات التي يعيشها العالم وترابط إشكالياته الراهنة وما يعرفه من توترات وأزمات وحروب ونزاعات"، متحدثا عن "تحديات تنموية واجتماعية وبيئية وأمنية تواجه البشرية".
وشدد في كلمته التي تلاها وزير الدولة عبد الله باهة نيابة عنه، على "لزوم إشاعة روح الأمل والتفاؤل والتوجه نحو المستقبل، لبناء عالم أكثر أمنا واستقرارا وإنصافا وإنسانية، داعيا لتجاوز المنظور الفكري الضيق الذي يعتبر المجتمعات مجرد دول وشعوب تتعايش أو تتنافس فيما بينها، والارتقاء إلى مفهوم أوسع وأكثر إيجابية يجعل الأمم والشعوب، مكونات متنوعة لكيان واحد".
من جانبه قال الأمين العام للمنظمة الدولية للفرونكفونية، عبدو الضيوف، إن "الحوار بين الثقافات والأديان ضرورة ملحة تتطلب توافر مجموعة معينة من الشروط في ظل عالم جديد يتشكل أمام أعيننا وتتشكل معه موازين قوى جديدة، دون أن يقترن ذلك بقيام حكامة عالمية تتوخى ترسيخ دعائم التمثيلية والديموقراطية والشرعية، في خضم تحديات نواجهها وتتطلب العزم".
وأكد أن "لا مجال لحوار فعلي دون رغبة في الاعتراف المتبادل، متسائلا "كيف لنا أن ندعي الاعتراف بالآخر، على اختلافه ونحن نجهله أصلا؟"، موضحا أن "الأمر يقتضي التخلص من الأحكام المسبقة والصور النمطية ومظاهر الخلل التي تجعل كل المسلمين أصوليين وإرهابيين وكل الغربيين مستعمرين أو كفارا"، وقال "لعل ما نخشاه اليوم هو صدام انعدام الثقافة أكثر من صدام الحضارات".
وأبرز عبدو الضيوف الذي قام بزيارة تفقدية إلى المدينة القديمة في فاس، أن الحوار لن يكون ممكنا دون نقد ذاتي متبادل والاحترام المتبادل لأن "الاحترام مدخل وحيد لانفتاح القلوب والعقول لتستوعب ما ينوي الآخر تقديمه لنا"، و"الاحترام هو السبيل الوحيد لتحقيق المساواة في الكرامة بين الجميع"، و"الحوار يجب أن يكون غاية في حد ذاته.
وأبرز المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عبد العزيز بن عثمان التويجري، في كلمته في افتتاح الندوة، أن التجارب الرائدة والناجحة في الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات، شجعت على توسيع نطاق الحوار الثقافي والحضاري ليشمل الحوار الديني بين الأمم والشعوب، ما "نعبر عنه في منظمتنا بالحوار بين أتباع الأديان".
ويعتقد التويجري أن ذلك أعطى قوة لهذا النوع من الحوار وفتح آفاقا واسعة للتفاهم والتسامح الإنسانيين ولاحترام الاختلاف"، مشيرا إلى المبادرة الرائدة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، للحول بين أتباع الأديان والثقافات، التي تبلورت في الاجتماع رفيع المستوى المنعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 2008.
ونشأ عن هذه المبادرة إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود العالمي للحوار بين الأديان والثقافات في مدينة فيينا بجمهورية النمسا، مؤكدا أن المؤتمر الذي تحتضنه مدينة فاس وتشارك الإيسيسكو في تنظيمه، يدخل في هذا الإطار و"نهدف من ورائه بحث الوسائل والطرق الكفيلة بتعزيز ثقافة الحوار على كل المستويات وبإشاعة قيم الحوار في كل الأوساط".
ويشارك رجال الفكر والثقافة والسياسة والاقتصاد والإعلام وفعاليات المجتمع المدني، في هذا اللقاء الفكري الذي يعرف تقديم مجموعة من العروض استهلت مساء الإثنين بمداخلات حول "إشكالية تشكيل العلاقة الدولية وحوار الثقافات والأديان" و"حوار الثقافات والأديان في محك الوقائع والأحداث العالمية" و"حقوق الإنسان والتعددية الدينية وحرية الممارسة والمعتقد".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:10 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
 العرب اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab