المعارضة السورية تطلّق مشاريع حماية وتوثيق الأضرار
آخر تحديث GMT14:12:25
 العرب اليوم -

آثار حلّب بين نيران الحرب والقصف والسرقة والنّهب

المعارضة السورية تطلّق مشاريع حماية وتوثيق الأضرار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعارضة السورية تطلّق مشاريع حماية وتوثيق الأضرار

آثار حلّب بين نيران الحرب والقصف
حلب ـ هوازن عبد السلام

تعتبر مدينة حلب واحدة من أهم وأقدّم مدن العالم بتاريخها العريق وكنوزها الأثرية الراسخة على مر العصور والشاهدة على حضارات سابقة مثل قلعتها التاريخية ومساجدها وأسواقها وخاناتها، وهي اليوم ترزخ تحت نيران الحرب وقصف القوات الحكومية منذ عدة شهور، ما أتى على الكثير من آثارها بين تدمير كُلي وجزئي، كمئذنة الجامع الأموي وأسواره وأبوابه والأسواق التي تعرضت للحرق وجامع العادلية وكنيسة الشيباني، بالإضافة إلى خاناتها وقلعتها ولم يقتصر الأمر على هذا، بل طالت يد اللصوص هذه الكنوز لتهرّب وتباع في أسواق العالم، واليوم شعبة آثار حلب الحرة التابعة للمعارضة توّثق الدمار ونقل وحماية ما تستطيع حمايته في ظل ظروف صعبة.
وأكدّ رئيس شعبة الآثار في مجلس محافظة حلب الحرة عمر إسلام، أنّه "بعد قيام الثوار بتحرير أجزاء كبيرة من مدينة حلب وخاصة الأحياء الأثرية منها حيث قامت شعبة الآثار بتوثيق الأضرار الحاصلة نتيجة القصف الممنهج من قبل قوات الأسد على الكنوز والمواقع الأثرية وإطلاق مشاريع حماية لبعضها بهدف حمايتها والحفاظ عليها من التدمير والسرقة".
وأشار إسلام إلى أنّ أهم ما تم توثيقه هو الانهيار الكامل لمئذنة الجامع الأموي، وإلى جمع صور ومقاطع للمئذنة ليصار فيما بعد إعادة بنائها كما تم توثيق الدمار في الجامع الأموي وأسوار  وباحته والحريق الذي أتى على المكتبة الوقفية، حيث لم يتبقَ منها سوى بعض المخطوطات، بالإضافة إلى توثيق الدّمار الذي لحق بجامع العادلية ومئذنته، وكذلك الكنيسة الشيبانية"، وأضاف أنّه كما طال القصف المدرسة العثمانية (الرضائية) والتي حدثت فيها أضرار جسيمة، لّحق الدّمار بدار الإفتاء بجوار القلعة والبرج الأمامي لقلعة حلب وأجزاء منها ومبنى الهجرة والجوازات سابقاً، حيث "لم نستطع التوثيق كونها منطقة تماس للمعارك ولكن تم التقاط صور والعديد من البيوت الأثرية القديمة".
وأوضح أنّ الأسواق لمّ يكن حالها أفضل، حيث أتى الحريق الناتج عن القصف من قبل القوّات الحكومية على العديد من الأسواق المحيطة بالجامع الأموي، كسوق الصوف والعطارين والسقطية ليُتلف محتوياتها وأبواب المحال ذات القيمة الأثرية. مؤكدًا أنّه لا يوجد بناء آثري في حلب من جامع وحمام وزاوية وخان وسوق إلا وتعرض على الأقل لقذيفة.
مشيرًا إلى أنّه بعد تعرّض العديد من الكنوز الأثرية للتدمير والاحتراق، ارتأت شعبة الآثار الحفاظ على ما تبقى منها حيث بدأنا بالمشروع الأوّل، وهو عملية فك ونقل منبر الجامع الأموي الشهير، حفاظاً عليه من الاحتراق والتدّمير، ريثما تضع الحرب أوزارها، ثم يعاد إلى مكانه، وأوضح  أنّ عملية الفك والنقل قام بها مختصين في هذا المجال. وأمّا المشروع الثاني، هو حماية محراب المدرسة الحلوية الخشبي الذي يعود تاريخه إلى عهد نور الدين زنكي،  من خلال جدار قرميدي لحمايته من طلقات الرصاص الحارق وغيره، مضيفاً "قامت شعبة الآثار بالمشروع الثالث أيضاً وهو عبارة عن حماية أهم معالم الجامع الأموي مقام سيدنا زكريا ومحراب الجامع وباب الوالي من خلال بناء جداران من القرميد الأول طوله 12 م والثاني 4 م وبارتفاع 5 م، كما تم بناء جدار حماية للساعة الشمسية في صحن الجامع الأموي الكبير أيضاً بجدار قرميدي سمك 20 سم وسقف بيتوني 10 سم".
وأكدّ أنّه تمّ نقل محتويات بيت بوخة التاريخي إلى مكان آمن بعد تعرضه لهجمات وطلقات رصاص والسرقة، وأوضّح بقوله "استطعنا إخراج ما تبقى منه كما تم نقل بعض المخطوطات من المكتبة الوقفية التي سلمت من الحريق إلى مكان آمن" موضحاً أنّ هناك العديد من المواقع الأثرية تعرضت للسرقة والنهب والتنقيب العشوائي حيث لا يوجد موقع آثري في الريف إلا وتعرض لتنقيب عشوائي ونبش كما أنه لا يوجد لدينا أرقام دقيقة عن هذه السرقات كونها ليست موثقة لدينا سابقاً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة السورية تطلّق مشاريع حماية وتوثيق الأضرار المعارضة السورية تطلّق مشاريع حماية وتوثيق الأضرار



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab