مفكرون ونُقاد يناقشون العلاقة الجدليّة بين السُلطة والمُثقّف
آخر تحديث GMT14:40:55
 العرب اليوم -

في ندوة ضمن فعاليات "معرض الشارقة الدولي للكتاب"

مفكرون ونُقاد يناقشون العلاقة الجدليّة بين السُلطة والمُثقّف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مفكرون ونُقاد يناقشون العلاقة الجدليّة بين السُلطة والمُثقّف

مفكرون ونُقاد يناقشون العلاقة الجدليّة بين السُلطة والمُثقّف
الشارقة ـ العرب اليوم

استضاف "معرض الشارقة الدوليّ للكتاب"، الخميس، ندوة حملت عنوان "صناعة الثقافة أم صناعة المثقف"، وذلك ضمن برنامج الفعاليات الثقافية التي نظّمها "ملتقى الأدب". وقد شارك في الندوة، كلٌ من الأديب والقاص المصريّ يوسف القعيد، والناقد المصريّ د. صبري حافظ، وأ. د. محمد المطوع، والروائي البريطاني الجنسية الهندي الأصل رانا داوغستا، وأدارها الباحث والناقد المصري زكريا أحمد، واعتبرت واحدة من أكثر ندوات معرض الشارقة جدلية ونقاشًا.

مفكرون ونُقاد يناقشون العلاقة الجدليّة بين السُلطة والمُثقّف
وأكد القعيد، في محاولة تحديد مفهوم المثقف، أنه "إنسان يختلف عن البشر الآخرين، لديه إحساس بما يحيط به، مع القدرة على التنبؤ والتحليل، كما أنه يأتي لكي يعترض ويطرح الأسئلة الكبرى التي تطال كل شيء، ويعتبر مشكلات زمنه شأنًا شخصيًا، يشعر بها ويعبّر عنها، أما الثقافة فهي الإطار العام للقيم لأي مجتمع من المجتمعات، في أي مرحلة من تاريخه، وهي بالتالي قد تشمل النكتة، كما هو الحال في مصر على سبيل المثال"، معتبرًا أن "عملية صناعة المثقف غير ممكنة، حتى في ظل التقدم التكنولوجي في الزمن الراهن، لأن الإبداع عملية فردية بحتة، سواءً كان المثقف هنا كاتبًا أو صحافيًا أو فنانًا، فهو الوحيد القادر على صياغة أفكاره للآخرين، وتوصيلها من خلال الأدوات الثقافية والوسائل الإعلامية المختلفة، وأن الشرط الجوهري للإبداع هو الحرية، التي هي في الأساس حق يتمتع به المثقف، وليست منحة من أحد، ومن دونها لن تكون هناك ثقافة إبداعية".
واستعرض د. صبري حافظ، محطات من تاريخ الصراع بين المثقف والسلطة في مصر، بدءًا من عهد محمد علي، الذي قام بمذبحة القلعة ليتخلّص من المماليك، ولكنه سبقها بنفي قادة الثقافة والفكر في المجتمع، وقد تواصل هذا الأمر في العهود اللاحقة، مما يعكس السعي الحثيث من الحكومات المتعاقبة إلى تحويل المثقف إلى تابع لها، مؤكدًا أن "هذا الصراع يمكن تعميمه على مختلف مناطق العالم، بما ذلك أوروبا التي عاشت عصورًا طويلة منه".
وتحدث رانا داوغستا، الذي وصلت إحدى رواياته إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر في المملكة المتحدة، عن تجربته الشخصية في معايشة العلاقات بين الثقافات المختلفة، في موطنه الأصلي، مدينة دلهي، في شمال الهند، حيث عاش المسلمون والهندوس معًا، وصنعوا منظومة ثقافية مشتركة، استندت في بعض مقوّماتها على وحدة الأسس العامة لفنون الشعر والموسيقى، مطالبًا المثقفين، بضرورة التحاور والتواصل في ما بينهم، من أجل تقديم ثقافة يحترمها القارئ، ويُقبل على مخرجاتها المختلفة.
وختم أ. د. محمد المطوع الندوة النقاشية، بالتأكيد على حقائق أساسية، لم يعد المثقف قادرًا على تجاهلها أو إنكارها، أهمها أن المال والدعم الرسمي ضروري لصناعة الثقافة، فمن دونه لن تكون هناك كتب ولا منتجات ثقافية، معتبرًأ أن "السلطة اليوم لم تعد بحاجة إلى المثقفين، بسبب تعدد قنوات الثقافة ووسائل الإعلام، التي يمكنها التحكم بها بسهولة، وأن مفهوم المثقف الشموليّ الذي يفهم في كل شيء، لم يعد له وجود في الزمن الراهن، حيث بات التخصص مطلوبًا، في مجالات الثقافة وفروع المعرفة كافة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكرون ونُقاد يناقشون العلاقة الجدليّة بين السُلطة والمُثقّف مفكرون ونُقاد يناقشون العلاقة الجدليّة بين السُلطة والمُثقّف



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab