القاسمي والدخيل يؤكِّدَان أن فيسبوك وتويتر غيّرا منظومة القيم المُجتمعيَّة
آخر تحديث GMT21:48:37
 العرب اليوم -

ضمن فعاليات محطَّة "التواصل الاجتماعيّ" في معرض الشارقة للكتاب

القاسمي والدخيل يؤكِّدَان أن "فيسبوك" و"تويتر" غيّرا منظومة القيم المُجتمعيَّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القاسمي والدخيل يؤكِّدَان أن "فيسبوك" و"تويتر" غيّرا منظومة القيم المُجتمعيَّة

معرض الشارقة الدولي للكتاب
الشارقة - علياء العوري، فرح العبيدي

استضافت محطة التواصل الاجتماعي في معرض الشارقة الدولي للكتاب، والمخصصة لمناقشة القضايا المتعلّقة بمواقع التواصل الاجتماعي وعلاقتها وتأثيرها على الثقاقة ووسائل الإعلام، مساء الجمعة، الشيخ سلطان بن سعود القاسمي، والإعلامي تركي الدخيل، الذين أكَّدَا في جلسة نقاشية تناولت مواقع التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط أن "فيسبوك" و"تويتر" غيّرا منظومة القيم المُجتمعيَّة، وحضر الجلسة النقاشية جمعٌ من زوار المعرض، وذلك ضمن برنامج فعاليات المحطة.

القاسمي والدخيل يؤكِّدَان أن "فيسبوك" و"تويتر" غيّرا منظومة القيم المُجتمعيَّة
وأعلن الشيخ سلطان بن سعود القاسمي أن هناك نمواً مفاجئاً في عدد ونوعية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وربما يرجع ذلك إلى الأحداث التي شهدتها بعض الدول العربية ومنها تونس ومصر، وهو ما قلل من دور وسائل الإعلام التقليدية، ولكنه في الوقت نفسه أثار إشكاليات تتعلّق بالمصداقية، ففي الصحف هناك سلسلة من المراقبين أو المراجعين للمادة المنشورة تشمل المحرِّر، ورئيس القسم، والمدقِّق، على سبيل المثال، في حين أن الرقيب الوحيد في مواقع التواصل الاجتماعي هو كاتب المادة نفسه، الأمر الذي يضع سؤالاً كبيرًا عن المصداقية، والثقة في المادة المنشورة.
وأشار القاسمي إلى ضرورة التأكد من مصداقية الشخص الذي نتابعه في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أمر يمكن أن يتحقق من خلال مراقبة كتاباته، وأسلوبه في الحوار مع من يختلف معهم، وكذلك خلفيته المهنية، ونوعية الأشخاص المتابعين له، مؤكِّداً أن بعض أصحاب الحسابات الشخصية في "فيسبوك" أو "تويتر" لديهم انفصال في الشخصية، فيظهرون في مواقع التواصل الاجتماعي بأسلوب يختلف عن شكل ظهورهم في الحياة العامة، مطالباً بأن يكون الإنسان طبيعياً ويكتب ما يعكس توجهه الحقيقي، فالكتابة تعكس شخصية الإنسان ومستوى ثقافته، ولكنها قبل ذلك تعبّر عن شخصيته وسلوكه.
ومن ناحيته، عزا الإعلامي تركي الدخيل سبب الإقبال المتزايد على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الوطن العربي، إلى رغبة الناس وخاصة الشباب في التفاعل مع هذه المواقع باعتبارها وسائل إعلام جديدة، الأمر الذي ترتب عليه تغيّراً بالمعادلة الرئيسية في الإعلام، التي تتطلب وجود مرسل يتمثل في الصحافي أو الإعلامي، ومستقبل هو القارئ أو المشاهد أو المستمع، ووسيلة قد تكون صحيفة أو مجلة أو قناة تلفزيونية إو إذاعية، ففي عصر "فيسبوك" و"تويتر" لم يعد إنتاج المادة المقروءة أو المرئية أو المسموعة حكراً على الصحافيين، بل أصبح كل من يملك حساباً في أحد مواقع التواصل الاجتماعي كاتباً قادراً على التأثير، وهو ما يثير مسألة المصداقية التي يصعب التحقق منها في هذه المواقع.
ورأى الدخيل أنه رغم أننا استمتعنا بقدرٍ عالٍ من الحرية في عصر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن هذه المواقع "عرتنا" و"كشفت سلبياتنا" لأن الكثيرين صاروا يمارسون في الخفاء ما يُنظّرون له في العلن، وأصبح بعض الصفحات في هذه المواقع ساحات لتصفية الحسابات وكيل الشتائم والاتهامات التي يصل بعضها إلى مستوى "البذاءة"، وهو ما يقتضي إعادة مراجعة منظومتنا المجتمعية لدراسة هذا التغيير السلوكي، ومحاولة إعادة صياغة نموذج للآداب العامة في استخدام هذه المواقع.
وتمَّ تأسيس معرض الشارقة للكتاب في العام 1982 بمرسوم أميري أصدره عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتطور المعرض ليصبح واحداً من أهم وأكبر المعارض الدولية للكتاب في منطقة الشرق الأوسط.
ويُعتبَر المعرض الذي تستمر فعالياته لمدة أحد عشر يومًا نتيجة طبيعية ومباشرة لما تقوم به إمارة الشارقة من جهود حثيثة ومتفانية، التزاماً منها بتطوير وتعزيز ثقافة القراءة في الشارقة والإمارات العربية المتحدة، وهو ما يتجلّى بكل وضوح في شعار المعرض "في حب الكلمة المقروءة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاسمي والدخيل يؤكِّدَان أن فيسبوك وتويتر غيّرا منظومة القيم المُجتمعيَّة القاسمي والدخيل يؤكِّدَان أن فيسبوك وتويتر غيّرا منظومة القيم المُجتمعيَّة



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab