ندوة فكريّة تتناول السرد في معرض الشارقة الدولي للكتاب
آخر تحديث GMT02:20:58
 العرب اليوم -

اعتبرته جمانة حداد "حقيقة" وأكّدت أن "كل تخيّل يصبح حياة"

ندوة فكريّة تتناول "السرد" في معرض الشارقة الدولي للكتاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ندوة فكريّة تتناول "السرد" في معرض الشارقة الدولي للكتاب

الندوة الثقافية الفكرية، التي عقدت في ملتقى الأدب
Type the Author here

تناولت الندوة الثقافية الفكرية، التي عقدت في ملتقى الأدب، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته الثانية والثلاثين، موضوع "السرد" بوصفه الحياة.وكان من المتحدثين الشاعرة والأستاذة في الجامعة اللبنانية الأميركية جمانة حداد، والكاتب والباحث والمترجم والمستشار في رأس الخيمة زكريا أحمد ، وإدارة الندوة إبراهيم مبارك.
وأوضح زكريا أحمد أن "بدايات السرد كانت مع بدايات الوجود البشري، منذ كان الإنسان صياداً في مرحلة الصيد واللقط، حيث كان يتنقل من مكان إلى آخر ويغادر كهفه بحثاً عن طريدة يصطادها، وأثناء عودته يروي ما جرى معه".
ولفت إلى أن "السرد منذ حينها لم يخل من الكذب أو التخيل والإضافة، وانتقل مثل هذا السرد إلى أفراد الأسرة كافة في الكهف الأول، وحتى اليوم".
وتساءل أحمد "هل الحياة هي السرد، أم أن السرد هو الحياة"، مشيرًا إلى أن "الأكاديميين لم يصلوا حتى الآن إلى تعريف للسرد، محدد ومقنع للجميع".
وسرد أحمد بدايات السرد مع الإنسان "البدائي"، وعندما بدأ بالكذب بدأ "السرد"، مبينًا أن "بدايات السرد كانت حقيقية وصادقة ،لكنها لم تخل من الكذب لاحقاً"، واستدل على ذلك بقصص "روبنسون كروزو"، التي كانت كلها قصص حقيقية.
وأكّد أن "السرد لم يبدأ في النصف الأخير من القرن الماضي، بل بدأ مع بدايات الإنسانية، لكن الاهتمام بالسرد بدأ في منتصف القرن التاسع عشر".
وتحدث عن السرد كقصة ورواية وسيرة ذاتية وسيرة غيرية، وعن إشكاليات السرد العربي، كما تطرق إلى مؤتمر السرد السادس، الذي عقد في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، في باريس، لافتاً إلى أن "المؤتمر تناول أكثر من 250 ورقة عمل بحثية، في 80 جلسة، بشأن مختلف أنماط وأشكال السرد، تتجاوز المسائل الأدبية وألوان الأدب، إلى مجالات الحياة كافة، ما يعني أن هذا المؤتمر يؤكّد أهمية البحث عن مفهوم جديد للسرد".
وأشار إلى أن "مؤتمرات السرد كانت بشأن الأدب، لكنها بدأت تتوسع، وأن الاتجاه الجديد في السرد يتجاوز المفهوم التقليدي المرتبط بالرواية والقصة".
وتحدثت الشاعرة والأكاديمية اللبنانية جمانة حداد، صاحبة كتاب "هكذا قتلتُ شهرزاد"، ومؤلفات عديدة أخرى، عن السرد والكتابة، معتبرة أن "الكتابة هي الحياة وهي الذات".
وتساءلت "هل الكتابة كذب أم إعادة خلق"، لافتة إلى أنها "حتى لو كانت كاذبة، فهي كتابة جميلة وحاجة للمكذوب عليهم".
وأكّدت أنه "في فعل الكتابة، أو السرد، نحن نخلق، وما نخلقه يصبح موجوداً وتدب فيه الحياة، وبالتالي فإن كل حياة حقيقية أو متخيلة تصبح مشروع سرد".
وأوضحت أنه "التماهي الكامل بين الكاتب والمكتوب"، ولفتت إلى أن "السرد اليوم يتجاوز الحالة الأدبية إلى مختلف مجالات الحياة، حيث أصبح رهان السرد خارج إطار السؤال المتعلق بالنجاح والفشل، فلا علاقة لنا كقراء بما يسرده السارد، هل هو حقيقة أو وهم أم كذب، فعلاقتنا به ترتبط بسؤال آخر، وهو هل نستمتع بهذا السرد، وهل يفتح لنا مخيلتنا ويكشف عن آفاق جديدة".
واعتبرت أن "هذه هي معايير تقديم السرد الناجح، التي لا ترتبط بمدى الصدق والكذب والوهم، بل بمدى الاستمتاع بما يتم سرده".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة فكريّة تتناول السرد في معرض الشارقة الدولي للكتاب ندوة فكريّة تتناول السرد في معرض الشارقة الدولي للكتاب



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab