ترميم كنيسة المهد في بيت لحم يتمّ وفق معايير الـيونيسكو للتراث الإنساني العالمي
آخر تحديث GMT17:07:58
 العرب اليوم -

أبرز التحدّيات التي تواجه العمليّة مياه الأمطار وشرط المانح الدولي بإبقائها مفتوحّة

ترميم "كنيسة المهد" في بيت لحم يتمّ وفق معايير الـ"يونيسكو" للتراث الإنساني العالمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترميم "كنيسة المهد" في بيت لحم يتمّ وفق معايير الـ"يونيسكو" للتراث الإنساني العالمي

"كنيسة المهد" في بيت لحم
بيت لحم ـ العرب اليوم

تشهد "كنيسة المهد" في مدينة بيت لحم، والتي دخلت عام 2012 قائمة مواقع التراث العالمي، وأصبحت الموقع الفلسطيني الأول الذي يدرج ضمن لائحة منظمة "يونسكو"، أعمال الترميم للمرة الأولى منذ بنائها، الذي مرَّ عليه قرونًا عدّة. وقررت الحكومة الفلسطينية، بالتنسيق مع الكنائس الثلاث المسؤولة عن الكنيسة

"بطريركية القدس للروم الأرثوذكس"، و"حراسة الأراضي المقدسة"، و"بطريركية الأرمن الأرثوذكس"، إجراء عملية ترميم شاملة للكنيسة، تكون مرحلتها الأولى سقف الكنيسة الخشبي، والنوافذ.
ترميم كنيسة المهد في بيت لحم يتمّ وفق معايير الـيونيسكو للتراث الإنساني العالمي

وتكتسب "كنيسة المهد" في مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، أهمية كبيرة بالنسبة للفلسطينيين، بل وتكتسب أهمية خاصة في قلوب المسيحيين، بمختلف طوائفهم، لاسيما أنها تحمل مكانة دينية خاصة، فضلاً عن مكانتها التاريخية، حيث بناها الإمبراطور قسطنطين، عام 335، في المكان الذي ولد فيه السيد المسيح.
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون العلاقات المسيحية، ورئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بالإشراف على ترميم "كنيسة المهد" زياد البندك، في تصريح صحافي، أنَّ "الحكومة الفلسطينية قامت بتأسيس صندوق لجمع التبرعات لترميم الكنيسة، وكانت دولة فلسطين أول من ساهم في هذا الصندوق، عبر تحويل مبلغ مليون دولار"، مشيرًا إلى أنَّ "القطاع الخاص الفلسطيني تبرّع بحدود 800 ألف دولار، وبعد ذلك دول أجنبية عدّة، منها المجر واليونان وفرنسا وإسبانيا وروسيا، ودول أخرى، إضافة إلى بعض المؤسسات الدينية".
ولفت إلى أنّه "بعد دراسة مطولة، أجريت في عام 2010، لعناصر الكنيسة وأجزائها، تقرّر أن يتم ترميم السقف والنوافذ العلوية، كأولوية ملحة، بسبب التلف والضرر الذي سببته مياه المطر"، مبيّنًا أنَّ "أعمال المرحلة الأولى من إصلاح وترميم الكنيسة انطلقت في أيلول/سبتمبر العام الماضي، والتي من المتوقع أن تمتد حتى نهاية العام الجاري".
وعلى الرغم من أعمال الترميم المستمرة، إلا أنَّ الطقوس الدينية تقام يوميًا في "كنيسة المهد"، من طرف الطوائف المختلفة، حسب جدول للصلوات، وضع في الفترة العثمانية، وما زال يعمل به حتى يومنا هذا، كما أنَّ أبواب الكنيسة مفتوحة دائمًا للزوار والمصلين.
وبيّن مدير المشروع المهندس عفيف تويمة أنَّ "من الصعوبات التي واجهها فريق العمل، شرط تمَّ ذكره في العطاء الدولي، يلزم المقاول بأن يستخدم أجهزة تسمح بدخول الزوار إلى الكنيسة بشكل آمن وسهل، بحيث لا يمكن غلق أبواب هذه الكنيسة العالمية أمام الزوار".
وتابع "كان هذا التحدي الأول الذي نقف أمامه، وتمكّنا من تخطي، حيث نظّمت الاحتفالات بعيد الميلاد، وتقريبا لم يشعر أحد بأعمال الترميم الجارية"، مشيرًا إلى أنَّ "التحدي الثاني تمثّل في عوامل التعرية، وعوامل الطقس، حيث طلب من المقاول أن يكسو كل مكان عمل به بغطاء للوقاية من المطر".
وأوضح تويمة أنّه "منذ عام 2010، خلال مرحلة دراسة المشروع، حتى عام 2013 حيث أحيل العطاء الدولي، كانت المياه تمثل مشكلة تتفاقم أكثر فأكثر، وتؤثر على العناصر الإنشائية الخشبية، والتي تتدهور عامًا بعد آخر، لذلك نتوقع أن يكون هناك مشاكل أكثر مما كانت عليه من عام 2010، ونأمل ألا تكون مشاكل كبيرة، حيث لها علاقة بالعامل الزمني والمالي".
وبشأن أهمية عملية الترميم، أشار إلى أنَّ "هذا الترميم يعتبر الأول من نوعه منذ مئات السنين، وكل العمليات التي سبقت هي تجميلية، فمنذ 60 عامًا، لم تتم عملية ترميم بهذا الشكل الجدي، لكن تفاقم مشكلة المياه جعلت الأمر أكثر إلحاحًا".
وتشمل المراحل التالية لمشروع ترميم الكنيسة، التي تضم ما يعرف بكهف ميلاد المسيح، وهو المكان الذي وضع فيه بعد مولده، وأرضيته من الرخام الأبيض، والمزين بخمسة عشر قنديلاً فضيًا، التي تمثل الطوائف المسيحية المختلفة، ترميم الحجر الخارجي، والبازليك، وترميم الأعمدة، وصيانة الرسومات على الأعمدة، ما قد يستغرق مدة تتراوح بين خمسة إلى ستة أعوام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترميم كنيسة المهد في بيت لحم يتمّ وفق معايير الـيونيسكو للتراث الإنساني العالمي ترميم كنيسة المهد في بيت لحم يتمّ وفق معايير الـيونيسكو للتراث الإنساني العالمي



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab