العراق يشارك في منتدى حماية الحضارات العريقة في بكين
آخر تحديث GMT19:10:06
 العرب اليوم -

قدّمت "وزارة الثقافة" ثلاث أوراق عمل بحثية

العراق يشارك في منتدى حماية الحضارات العريقة في بكين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يشارك في منتدى حماية الحضارات العريقة في بكين

منتدى حماية الحضارات العريقة في بكين
بغداد – نجلاء الطائي

قدّمت وزارة الثقافة العراقية ثلاث أوراق عمل بحثية في منتدى حماية الحضارات العرقية الذي أقيم في عاصمة جمهورية الصين الشعبية بكين، وترأس الجلسة الأولى للحلقة النقاشية والبحثية وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي، بحضور 16 خبيرًا وعالمًا في شؤون التراث والثقافة، بالإضافة إلى مندوبين من الدول المشاركة وقدّم وكيل الوزارة ورئيس هيئة الآثار قيس حسين رشيد، بحثًا قيمًا عن الآثار العراقية والحفر اللاقانوني الذي أصبح ظاهرة تعاني منها أعرق الحضارات والمدن الأثرية في مختلف أرجاء المعمورة.

وصرّح وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي، خلال الجلسة الأولى للمناقشة، حسب ما ورد في موقع وزارة الثقافة والسياحة والآثار: أنّ هذه الظاهرة تشجعها ثلاثة أمور، أولها وجود صالونات للمزادات التي تعمل وفقًا لوثائق غير حقيقية وحجج من أجل الاستيلاء على آثار الغير، وبيعها في هذه الصالونات معتمدة على وثائق في أغلبها مزورة تتورّط في إصدارها دول وعصابات تقوم بالاتجار غير المشروع في هذه الآثار، لافتًا إلى وجود قوانين وطنية لهذه الدول التي تسمح للتعامل بالآثار المسروقة، بالإضافة إلى أنّ اليونسكو تتعامل فقط مع الآثار المسجلة لدى الدول بأنها آثار وطنية وفقًا لاتفاقية عام 1970، والتي حان الوقت كي تنسجم مع روح العصر والتحديات التي تواجه الآثار، لا سيما أنّ هذه الاتفاقية قد مضى عليها حوالي 40 عامًا.

وشاركه في الرأي البروفسور جين شوفو عندما ضرب مثالًا بـ"نيفرتيتي" والنزاع الموجود بين مصر وألمانيا حول ملكيتها، قائلًا "ينبغي أن نعمل من أجل إنهاء هذه الازدواجية في التعامل مع الآثار التي تعود إلى الدول الأصل".

وأوضح رواندزي بقوله "أننا نتفهم أولية كل دولة فيما يتعلق بآثار بلدانها لكن هناك أمور مستعجلة وآنية كتدمير الآثار في الدول التي تشهد نزاعات مسلحة كالعراق حيث قامت تنظيم داعش بتدمير الإرث الحضاري لبلاد الرافدين، والذي يعد إرثًا عالميًا وإنسانيًا، في حين الاستجابة إلى نداءات العراق لم تكن بمستوى حجم الدمار والحدث وطالب الحضور بالانتقال إلى الفعل العمل من أجل إنقاذ وحماية الإرث العراقي.

واستجابة لنداء الاستغاثة الذي أطلقه وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي في الجلسة الأولى، فإنّ مدير عام المتحف الإمبراطوري السيد شان، اولذي يعدّ من أعرق المتاحف والمؤسسات الآثارية أعلن استعداده للتوقيع على ورقة التفاهم بين المتحف ووزارة الثقافة والسياحة والأثار العراقية من أجل الاستفادة من المستشفى الآثاري لإعادة ترميم الآثار العراقية وتدريب الكوادر العراقية والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في إعادة بناء وترميم تلك الآثار.

وأكّدت مديرة متحف مهاراجا في جابور في الهند، ريما هوجا بأنّه ينبغي عدم الاعتماد على الحكومات فقط بل اللجوء إلى المتاحف والمنظمات لمساعدة العراق، كما أشارت إلى أنّ الآثار في أفغانستان التي دمرتها القاعدة وطالبان ما كان يعاد بناؤها لو تمّ الاعتماد على الحكومات فقط.

وشارك المفتش العام للوزارة الدكتور علي حميد، في الجلسة الثانية وقدّم ملخصًا عن بحثه حول أهمية الحضارات القديمة في الوقت الحاضر، موضحًا تاريخ العراق وتأثير حضارته في الثقافة الإنسانية السابقة والمعاصرة والمستقبلية، واختتم حديثه بضرورة وقوف المجتمع الدولي مع العراق، لما تعرض له من هجمة شرسة من قبل تنظيم داعش، لإعادة تأهيل وصيانة المواقع الأثرية والتراثية، بالإضافة إلى التعاون فيما بين الدول لمنع الاتجار بالممتلكات التراثية والآثارية والثقافية.

يُذكر أنّ العراق يشارك في منتدى الحضارات القديمة الذي بدأ في 19 أيلول/سبتمبر، وانتهى يوم أمس الجمعة، في العاصمة الصينية بكين، بحضور وفد ضم كل من وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رولندزي ووكيل الوزارة لشؤون السياحة والآثار قيس حسين رشد ومفتش عام الوزارة الدكتور علي حميد الشكري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يشارك في منتدى حماية الحضارات العريقة في بكين العراق يشارك في منتدى حماية الحضارات العريقة في بكين



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - محمد صبحي يهاجم ورش الكتابة وأجور الفنانين العالية

GMT 14:44 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6.2 درجات قبالة سواحل الفلبين الجنوبية

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

وفاة البابا فرنسيس.. خسارة لقضية السلام

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 02:25 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

الاحتلال يغلق مدخل المنشية جنوب شرق بيت لحم

GMT 03:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ترامب يؤكد أن العملات المشفرة بحاجة إلى تنظيم

GMT 02:41 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

صفارات الإنذار تدوي في سديروت بغلاف غزة

GMT 03:03 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab