جماليات تشكيلية بروح مصرية في معرض قاهري
آخر تحديث GMT20:36:36
 العرب اليوم -

تحتفي اللوحات بالخط العربي والزهور ونهر النيل

جماليات تشكيلية بروح مصرية في معرض قاهري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جماليات تشكيلية بروح مصرية في معرض قاهري

جماليات تشكيلية بروح مصرية في معرض قاهري
القاهرة - العرب اليوم

برؤية فنية عميقة، يأتي معرض التشكيلية المصرية ثريا رفعت، التي لا تختزل رؤيتها لحضارة بلادها في موضوع واحد، أو ثيمة محددة، حيث تتنوع موضوعاتها في زوايا مختلفة، تتنقل بينها بفرشاتها، عبر مفردات متعددة بشكل غير مباشر، لكن محصلتها تشير إلى تنوع المفردات التي تراكمت لتشكل حضارة مصر.

تبدأ التشكيلية المصرية معرضها، الذي تحتضنه قاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية، بمجموعة لوحات تحمل إيحاءات من الخط العربي، فهي ليست كلمات مقروءة بشكل مباشر، لكن تكوينات بمثابة أشرطة متداخلة، قدمتها بشكل تجريدي مفردات بصرية ذات دلالات، وبألوان متقاربة هادئة تشع إحساساً بالروحانية.

تقول رفعت: «لا أقدم الخط العربي بشكله المباشر، حيث أبتعد عن كلاسيكياته التقليدية، وهي فكرة قدمتها قبل 30 عاماً في فترة الثمانينات عندما شاركت في إعداد جدارية بمحطات مترو الأنفاق كانت مشروع تخرجي في كلية الفنون الجميلة قسم التصوير الجداري، واليوم أقوم بإعادة الفكرة نفسها؛ فالحروف لا تُقرأ، لكنها تدعو إلى التأمل في اللوحة، وذلك حتى لا يمل المتلقي». وتلفت إلى أن من بين هذه اللوحات ما يحمل تأثيرات عربية وقبطية ومصرية قديمة، في إشارة إلى الهوية واجتماع الحضارات في مصر.

إذا كانت الحضارة المصرية القديمة عرفت استخدامات عدة للزهور، حيث استخدمت لتزيين مائدة القرابين، وعنصراً جمالياً في العمارة والمعابد؛ فإن صاحبة المعرض خصصت المجموعة الثانية من أعمال معرضها لتدور حول الزهور، وخاصة الزهور البلدية، وهي أكثر الأنواع التي تفضلها والأكثر ارتباطاً بالأرض المصرية. لا تقدم رفعت الزهور بشكلها المعتاد، لكنها تلجأ إلى تقديمها بطريقة تأثيرية تجريدية، بشكل مبسط يفهمه المتلقي عند قراءة العمل الفني، معتمدة في ذلك على الألوان المبهجة الساخنة، التي تجذب عين المتلقي وتشع نوعاً من البهجة والقيم الجمالية بين أركان المعرض.

إلى مدينة أسوان وأرض النوبة (جنوب مصر)، كانت رحلة التشكيلية المصرية، التي عملت مشاهد الطبيعة البِكر هناك على إثارة وجدانها وفرشاتها، لتقوم بنقل ما تأثرت به إلى لوحاتها، التي تشكل المجموعة الثالثة للمعرض، مجسدة من خلالها ملامح ومشاهد من جماليات الأرض التي شهدت مهد الحضارة المصرية.

تقول: «تأثرت برحلتي إلى مدينة أسوان وأرض النوبة، حيث هدوء المكان وبهجة مشهد نهر النيل، بخلاف المعابد وأبرزها معبد فيلة، لأقوم بعد عودتي بنقل ما شاهدت من سحر الطبيعة في الكثير من اللوحات، التي تعكس جمال نهر النيل والمراكب الشراعية فيه أو الآثار، مستخدمة في ذلك ألوان الأكريلك والباستيل، هادفة من هذه اللوحات إلى إلقاء الضوء على الحضارة المصرية، وكيف أنها تزداد جمالاً وبهاءً رغم مرور السنوات عليها». بين لوحات المعرض؛ يظهر «الهرم» ثيمةً فنية مشتركة تربط بين المجموعات الثلاث السابقة، حيث يُستخدم رمزاً تجريدياً لتداخل الحضارات على أرض مصر، فنرى الهرم وسط حروف الخط العربي، أو وسط الأمواج، أو وسط الحقول.

تقول رفعت: «الهرم يمثل حالة عشق بالنسبة لي، فهو يبهرني فنياً من الزوايا كافة؛ فالتكوين الهرمي يعني لي معاني متعددة، على رأسها الاستقرار والرسوخ؛ لذا قدمته في وظائف رمزية لأقول من خلاله إن حضارتنا المصرية لا يوجد مثيل لها بوجد هذا الهرم، وأنه رغم الحضارات المتعددة على أرض مصر فإن الهرم لا يزال راسخاً وسيظل كذلك».

قد يهمك أيضا:

عمر خيرت يقدم باقة من أشهر مؤلفاته الموسيقية في دار الأوبرا

دار الأوبرا المصرية تشهد إطلاق 1153 فعالية فنّية وثقافية خلال عام 2019

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماليات تشكيلية بروح مصرية في معرض قاهري جماليات تشكيلية بروح مصرية في معرض قاهري



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab