مدينة الفسطاط عاصمة مصر القديمة تتأهب لاستقبال الملوك
آخر تحديث GMT12:31:20
 العرب اليوم -

مدينة الفسطاط عاصمة مصر القديمة تتأهب لاستقبال الملوك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدينة الفسطاط عاصمة مصر القديمة تتأهب لاستقبال الملوك

مدينة الفسطاط الجديدة القابعة في حي مصر القديمة
القاهرة - العرب اليوم

تتجه أنظار العالم، السبت، إلى مدينة الفسطاط الجديدة القابعة في حي مصر القديمة وسط القاهرة، حيث متحف الحضارات الذي سيستقبل موكب المومياوات الملكي، في حفل ستنقله أكثر من 400 قناة تلفزيونية عالمية، حسبما ذكرت وزارة السياحة والآثار المصرية.ويضم الموكب عددا من المومياوات الملكية، من بينها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات. ومن بين الملوك رمسيس الثاني وحتشبسوت وأحمس وزوجته نفرتاري.

وشهدت مدينة الفسطاط، حيث مقر متحف الحضارات، استعدادات أمنية وتجميلية كبيرة لاستقبال موكب المومياوات، حيث العمل مستمر على مدار اليوم دون توقف. وقد اطلع موقع سكاي نيوز عربية على آخر هذه الاستعدادات.ومنذ صباح الجمعة، قام عمال النظافة بتوجيهات من رئاسة حي مصر القديمة، بتزيين الشوارع المحيطة بمتحف الحضارات وإزالة كافة المخلفات، فضلا عن وضع الورود والأشجار بامتداد الطريق الذي ستسلكه المومياوات.

وأمام المتحف مباشرة، نصبت وزارة السياحة والآثار بوابات كبيرة مزينة بصور وأشكال فرعونية، ووُضع بجانبها أعمدة إنارة ملونة ضمن خطة العرض أثناء سير المومياوات.وعلى بعد أمتار من متحف الحضارة، زين المحور الجديد الذي افتتح منذ أيام وأُطلق عليه "محور الحضارات" نسبة للمتحف، بأعلام مصر على امتداده.وأمنيا، استعدت قوات الأمن لتأمين موكب الحضارات، ووضعت الحواجز التنظيمية لتسهيل حركة مرور المومياوات، فضلا عن انتشار رجال المرور والأمن لتسهيل حركة السيارات حتى لا تتعطل بسبب التحضير للموكب.

من جانبه، قال الدكتور محمد رامي، وهو أحد سكان العقارات المطلة على متحف الحضارة، ، إن أعمال التطوير في هذه المنطقة انطلقت منذ أكثر من عام، حيث قامت الهيئة الهندسية بإنشاء محور الحضارات خصيصا تمهيدا لافتتاح المتحف واستقبال المومياوات.وأضاف أن موكب نقل المومياوات كان بمثابة "بشرة خير للمنطقة بأكملها، فبخلاف القيمة العقارية الكبيرة التي زادت للمباني المطلة على المتحف، تمت توسعة الطرق وإعادة رصفها وأصبحت المنطقة بأكمله مهيأة لتكون منطقة سياحية على أعلى مستوى".

وتابع: "المنطقة شهدت تغيرا جذريا، حيث أن المتحف كان يقابله عشوائيات وصفها المختصون بالخطيرة، وكانت موجودة على مدار أكثر من 20 عاما، ولم تتم إزالتها إلا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي".واعتبر رامي أن ما حدث لمنطقة متحف الحضارات "لم يتوقعه أحد نهائيا"، وأن "سرعة وإنجاز التطوير كان بالنسبة لأبناء المدينة كالحلم".

المهندس شادي عبد الحميد، وهو أحد أوائل من سكنوا منطقة متحف الحضارات منذ أكثر من 20 عاما، قال لموقع "سكاي نيوز عربية": "من عاش هنا منذ 20 عاما، لم يكن يحلم نهائيا بأن تصل منطقتنا لهذا الجمال".وأضاف: "الموقع هنا كان مكب نفايات محاطا بـ4 مناطق عشوائية خطيرة، إلا أنه في عامين على أيدي السيسي وجدنا أنفسنا في حلم والمنطقة تغيرت مليون بالمائة".وتابع: "أزال الرئيس 3 مناطق عشوائية في 6 أشهر فقط، وأنشأ محور الحضارات في عام ونصف العام، وأمر بتوسيع الطرق. الإنجاز في هذه المنطقة كان تاريخيا".

وأوضح عبد الحميد أن العمل في المنطقة زاد خلال الشهر الأخير بطريقة كبيرة، إذ تم تزيين الشوارع والطرق والمباني المحاطة بالمتحف، مشيرا إلى أن "أهالي المدينة يستعدون على قدم وساق لاستقبال أجدادهم".وكشف الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية، أحمد غنيم، لموقع "سكاي نيوز عربية"، تفاصيل الموكب قائلا، إن عملية نقل المومياوات الملكية ستتم وفق "إجراءات صارمة تراعي معايير الأمان والسلامة المتبعة عالميا، في نقل القطع الأثرية".

وأوضح أن الموكب المهيب سيتقدمه الملك رمسيس الثاني، ثم رمسيس الثالث، فرمسيس الرابع، ورمسيس الخامس، ورمسيس السادس، ورمسيس التاسع، ثم تحتمس الأول والثاني وتحتمس الثالث.ويشمل الموكب تحتمس الرابع، والملك سقنن رع، والملكة حتشبسوت، وأمنحتب الأول، وأمنحتب الثاني، وأمنحتب الثالث، وأحمس نفرتاري، وميريت آمون، وسبتاح، ومرنبتاح، والملكة تي، وسيتي الأول، وسيتي الثاني.وأشار رئيس متحف الحضارة إلى أن المومياوات سيتم وضعها داخل وحدات تعقيم مجهزة، وتحميلها على عربات تم تصميمها وتجهيزها خصيصا لهذا الحدث، بهدف الحفاظ على سلامة المومياوات التي ترجع إلى عصر الأسر الفرعونية 17 و18 و19 و20.

وستحمل المومياوات الملكية في عرض فني مبهر احتفالا بالخروج الملكي للمومياوات من المتحف المصري، وذلك بمشاركة عجلات حربية تم صنعها خصيصا لهذا الحدث، للمشاركة على جانبي الطريق أثناء الموكب.وأيضا سيتم الاستعانة بخيول وعروض استعراضية وطلقات نارية ترحيبا بهم في المتحف القومي للحضارة، بمشاركة وزارتي الدفاع والداخلية المصرية، بحسب غنيم.وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، الخميس، إغلاق عدد من المحاور المرورية أمام جميع أنواع المركبات والأفراد يوم السبت، وذلك في إطار الاحتفال بالحدث العالمي الخاص بنقل المومياوات الملكية.

وذكرت الداخلية المصرية، أن إغلاق عدد من المحاور سيجري ما بين الساعة 6 مساء إلى 8.30 مساء.وسيتم نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، مرورا بشارع كورنيش النيل.وأوضحت: "سيتم غلق جميع منافذ الدخول والخروج إلى ميدان التحرير والمنافذ المؤدية إليه من كوبري 6 أكتوبر وكوبري 15 مايو، وكذا غلق مطالع كوبري 6 أكتوبر القادمة إلى شارع النيل، وغلق كوبري الجلاء في الاتجاه القادم من الجيزة".

وتابعت: "سيجري غلق منطقة الكورنيش والشوارع الجانبية المؤدية له بدءا من كوبري قصر النيل حتى منطقة الاحتفال، وكذا غلق كوبري الجامعة وكوبري عباس للقادم من الجيزة، وطريق (مصر – حلوان) في اتجاه ميدان أثر النبي، وكذا غلق منازل كوبري المنيب وطريق الأوتوستراد التي تؤدي إلى ميدان أثر النبي".وستُغلق أيضا محطة مترو السادات منذ الساعة 12 ظهرا حتى الساعة 9 مساء. وكشفت الداخلية في بيانها أنه "سيتم إجراء التحويلات المرورية اللازمة للطرق البديلة خلال تلك الفترة".

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة السياحة المصرية تعلن أضخم كشف أثري خلال عام 2020

وزارة السياحة المصرية تؤكد وقف أنشطة الشركات ووكلات السفر في جميع المحافظات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة الفسطاط عاصمة مصر القديمة تتأهب لاستقبال الملوك مدينة الفسطاط عاصمة مصر القديمة تتأهب لاستقبال الملوك



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab