معرض أمّا بعد في القاهرة يستكشف أعماق الخط العربي
آخر تحديث GMT02:38:21
 العرب اليوم -

معرض "أمّا بعد" في القاهرة يستكشف أعماق الخط العربي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معرض "أمّا بعد" في القاهرة يستكشف أعماق الخط العربي

حطوط اللغة العربية
القاهرة ـ العرب اليوم

يقدم الفنان التشكيلي المصري، سامح إسماعيل، معرضاً بصرياً يحمل عنوان "أمّا بعد" في قاعة "زاغ بيك" Zagpick بمدينة الشيخ زايد، إحدى ضواحي القاهرة الكبرى.دائماً ما يتسّم الخط الفارسي عن بقية خطوط اللغة العربية بتدرّج سمك الخط من اللا-خط.. من الصمت، وحتى أكبر سمك يتيحه حجم الكتابة، وفقاً للنسبة والتناسب، في انسيابية فائقة، مع استخدام ذلك التدرّج في خلق موسيقى الخط وروحه. فمع استخدام الخطوط الأخرى لأشكال أخرى من التعبير، كمهارات الدوران أو الزوايا أو التوازي أو التقاطع أو التضاد، فإن الخط الفارسي وحده يقف عميقاً معقّداً أمام بقية الخطوط في استخدامه لجميع درجات سمك الخط، فيشعرك وكأنه يستخدم كل مهارات الخطوط السابقة له، وكأنه يجمعها كلها في خط واحد، يمثل منتهى التطوّر الذي وصل إليه الخط العربي.يقول الفنان: "(أمّا بعد) هو بداية جديدة أحاول فيها الانتقال لوسيط خارج المعتاد، فأنا دائماً ما أحاول النفاذ إلى عمق الخط العربي، الذي عاشرته وعاشرني طوال مسيرتي الفنية. والجميع في الوسط الفني وخارجه يعرفون أنني أستقي إلهامي من موسيقى الحرف المكتوب، أكاد أسمع الحروف والخطوط بينما تتقاطع على اللوحة، فتخرج عن إطار الكلمات لتصبح شكلاً وشخصيةً مستقلة عن الكلمات واللغة.

بمعنى أنني أحاول اصطناع ثورة للحروف على وظيفتها اللغوية، فتصبح كيانات حرة قادرة على الحركة والتفاعل مع الألوان والخطوط والمسافات على مساحة اللوحة التشكيلية. لتصبح مفردات ذات وظيفة بصرية مختلفة عن وظيفتها داخل العبارات والكتب وكوسيط للتراكم الفكري.أمّا بعد) هو بداية جديدة، أحاول فيها الانتقال لمسافات أبعد، بحثاً عن وسيط خارج المعتاد، أحاول القفز فوق حواجز المألوف من حيث الخامة والأدوات، موظفاً مسطحاً بكراً غير سابق التجهيز، لأتنفّس معه عبر مسامه شفافيات جديدة وخيارات لا حصر لها، وأتخطّى من خلاله حدود المعتاد والنمطية، ليس فقط في إطار الثورة على وظيفية الحرف داخل الكلمة، ولكن، وبشكل أساسي، من أجل البحث عن هوية وشخصية وروح الخط، وتحديداً الحرف العربي الذي كان ولا يزال يبهرني ويلهمني ويدفع بي نحو آفاق فضاء لا حدود له، لتدوين لغة تشكيلية حميمية خاصة، أبجديتها مزيج من ألوان وتقنيات وخامات ومسطحات."

ترافق الحروف العربية الفنان سامح إسماعيل منذ بداية مسيرته في بحثه الدؤوب، لاستكشاف الخفي والمتفرد في جملته التشكيلية، حيث تتشابك الحروف معاً وتتفرق في كلمات تسبح على سطح اللوحة، حتى لتترك أحيانا النقاط وحدها في مكان آخر كرفيقين اختارا طريقين منفصلين. يتحرر الفنان تاركاً الفرشاة تقوده بقدر انسيابية الخط، فيقل المنطوق باتساع معارف الفنان، وبازدياد مساحات الصمت التي مررنا بها جميعا خلال عام الجائحة والعزلة التي تأبى أن تتركنا دون آثار اقتصادية واجتماعية وسياسية ونفسية. في "أمّا بعد" تقل سطوة الحروف على مسطحات سامح إسماعيل، تاركة مساحة أخرى لما يُحسّ ولا يقال.. وسامح إسماعيل هو فنان تشكيلي مصري، مواليد 1974، تخرّج في كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان من قسم الحفر عام 1997. يعمل حالياً كمدير فني لمجمع للفنون والثقافة بالجامعة، وله مشاركات في المشهد التشكيلي المصري منذ عام 2006، قدّم خلالها ما يقرب من 9 معارض فردية وأكثر من 50 مشاركة جماعية. وتوجد أعماله ضمن مقتنيات المتاحف في مصر والدول العربية، وكذلك مجموعة خاصة في متحف ماليزيا للآثار والفنون الإسلامية.

قد يهمك ايضا:

الآثار الإسلامية في القاهرة تُوثِّق لتطوُّر الخط العربي في القرون الماضية

 

تعرّف على تفاصيل إطلاق "عام الخط العربي" في السعودية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض أمّا بعد في القاهرة يستكشف أعماق الخط العربي معرض أمّا بعد في القاهرة يستكشف أعماق الخط العربي



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 23:15 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً
 العرب اليوم - موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً

GMT 23:24 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق طاولات صالة الجلوس مع الأثاث مهما كان طرازها وحجمها
 العرب اليوم - تنسيق طاولات صالة الجلوس مع الأثاث مهما كان طرازها وحجمها

GMT 22:45 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

هاني شاكر يكشف عن أمنيته التي لم تتحقق
 العرب اليوم - هاني شاكر يكشف عن أمنيته التي لم تتحقق

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش السوداني يسيطر على مدينة الدندر بعد معارك عنيفة

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 05:34 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

متى نستسلم؟

GMT 17:33 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان التركي تكين تيمال عن عمر ناهز الـ56 عاماً

GMT 16:51 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 3 وإصابة 5 في هجوم إرهابي في تركيا

GMT 18:35 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 4 جنود وإصابة 15 آخرين في انفجار لغم أرضي جنوبي لبنان

GMT 17:03 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استهداف سفينة قرب باب المندب في السواحل الغربية لليمن

GMT 02:59 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة أقوى رجل في العالم فاز باللقب مرتين

GMT 16:58 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

وصول طائرة مساعدات مصرية إلى مطار رفيق الحريري في بيروت

GMT 05:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار الأميركي يواجه تحديات عقب توسع مجموعة "بريكس"

GMT 06:59 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 12:56 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 13:23 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الخطوط الجوية التركية تلغى جميع رحلاتها من وإلى إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab