زوجان فلسطينيان من قطاع غزة يصنعان من نفايات الورق لوحات للرسم
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

زوجان فلسطينيان من قطاع غزة يصنعان من نفايات الورق لوحات للرسم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زوجان فلسطينيان من قطاع غزة يصنعان من نفايات الورق لوحات للرسم

لوحة فنية
غزه - العرب اليوم

تتناثر النفايات في شوارعنا وتتكدس أحيانا الخردة والبلاستيك وحتى الورق، هذا ما أقلق زوجين فلسطينيين في غزة، فقلقهما من الظاهرة جعلهما يبتكران فكرة ومشروعا لتدوير أطنان من الورق وتحويلها إلى لوحات للرسم بأسعار في متناول الرسامين وهواة الرسم في ورشة صغيرة بقطاع غزة يعيد زوجان فلسطينيان تدوير المخلفات الورقية من أجل صنع لوحات رسم صديقة للبيئة في إطار مشروع عمل جديد خاص بهما وخطرت الفكرة على هدى ثابت وزوجها سالم المقيمان في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة عندما وجدا نفسيهما أمام أكوام من النفايات الورقية وأدركا أنهما يريدان التخلص منها فنتيجة لانزعاجها من أكوام الورق التي تستخدمها في المسودات والكتابة والتعليم فكرت هدى ثابت، مؤسسة مشروع تدوير المخلفات الورقية وتحويلها إلى لوحات رسم، في طرق بديلة لاستخدام تلك المخلفات.

واستطاعت هدى إقامة مشروع بإمكانيات بسيطة وبدائية لإنتاج اللوحات بجودة عالية ونادرة من نوعها في غزة واعتمدت على وجود الكثير من المسودات الورقية في مكتبها، لاسيما وأنها تهوى كتابة قصص الأطفال وتدرب الأطفال على كتابة القصص حيث تحتاج إلى الكثير من الورق لكي تستخدمه كمسودات حتى تصل إلى المرحلة النهائية بطباعة الشكل النهائي للقصة من هنا فكرت في كيفية الاستفادة من تلك المخلفات المتراكمة، ومن هنا جاءت فكرة تدوير المخلفات الورقية وتحويلها إلى لوحات فنية يستخدمها الرسامون.

ورأت هدى أن إعادة تدوير الورق هي أفضل حل، ليس فقط لفوائدها البيئية، ولكن أيضا لمحدودية الموارد المتاحة في القطاع. فالهدف الرئيسي من إعادة التدوير هو منع تلوث التربة والحفاظ على البيئة والاستفادة قدر المستطاع من تلك المخلفات وقالت “نحن من أشياء بسيطة وبمعدات بدائية جدا استطعنا إعادة تدوير مخلفات ورقية وإنتاج ألواح فنية رائعة” وتمر عملية إعادة تدوير المخلفات الورقية بأكثر من مرحلة كي تصل إلى المنتج النهائي، منها عملية فرم الأوراق عن طريق الخلاط الكهربائي، ومن ثم نقعها في الماء لعدة ساعات، وبعد ذلك تتم تصفيتها بواسطة المنخل.

وبعد الانتهاء من جميع المراحل السابقة يسكب الخليط في قوالب ويترك لوقت معين ومن ثم يتحقق الزوجان من جودة اللوحات باستخدام جميع الألوان والنقش عليها وتوضح هدى ذلك قائلة “آخر مرحلة من مراحل إعادة تدوير هذه المخلفات الورقية هي مرحلة فحص الجودة، وفحص الجودة يتم عن طريق فنانين لهم دراية بالألوان والرسم” وقالت الفنانة الفلسطينية هديل رضوان، التي فحصت اللوحات، “أتيت هنا لأجرب لوحات جديدة صديقة للبيئة، وجدت أنها رائعة جدا سواء للمبتدئين أو للمحترفين، صديقة للبيئة حيث أنه تمت إعادة تدويرها من ورق كان من الممكن أن يكون ملوثا للبيئة، هي الآن لوحات جميلة جدا في الدمج والألوان وطريقة الرسم عليها”.

وأضافت هديل “كانت كيفية الرسم عليها رائعة جدا حيث أن طريقة دمج الألوان عليها كانت سهلة ووضوح الألوان عليها كان رائعا، أنا استخدمت عدة فرشايات، كانت رائعة” كما يمكن استخدامها في أكثر من اتجاه، مشيرة إلى إمكانية محو اللوحة وإعادة رسم أخرى جديدة على نفس اللوحة وأشادت الشابة سامية محمد من غزة بلوحات الرسم التي أنتجها الزوجان قائلة إن ألواح الرسم تتميز باستخدامها على الجانبين ورخيصة الثمن بمعدل دولارين أميركيين مقابل المتوفرة في السوق 4 دولارات.

وتقول ثابت (40 عاما)، إنها على مدار أعوام عديدة دربت الآلاف من الطلاب علي كيفية تغيير السلوكيات السيئة ليكونوا أشخاصا مفيدين لمجتمعهم وهدى مؤلفة قصص أطفال وعلى مر أعوام ماضية كتبت العديد منها من بينها “دفتر العسل”، وهي سلسلة اقتصادية تساعد الصغار على فهم الأفكار الاقتصادية مثل إعداد الميزانية والتخطيط والإرادة وأنتجت ثابت أربع نسخ من تلك السلسلة للحديث عن الأفكار الاقتصادية، بينما خصصت النسخة الخامسة لأزمة مرض فايروس كورونا، مما دفع وزارة التربية والتعليم في القطاع للموافقة على استخدامها في المكتبات المدرسية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"ألف عنوان وعنوان" تعزز عناصر الاحترافية لدى الكُتاب والرسامين

"كلمات" توجِّه رسالة إلى الأطفال والكتّاب والرسامين في عيدها العاشر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجان فلسطينيان من قطاع غزة يصنعان من نفايات الورق لوحات للرسم زوجان فلسطينيان من قطاع غزة يصنعان من نفايات الورق لوحات للرسم



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab