معرض صور يُخاطب العالم في محطة تقسيم للقطارات في إسطنبول
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

بهدف توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في العراق

معرض صور يُخاطب العالم في محطة تقسيم للقطارات في إسطنبول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معرض صور يُخاطب العالم في محطة تقسيم للقطارات في إسطنبول

معرض صور
بغداد- نجلاء الطائي

تروي اللوحات المعروضة في محطة تقسيم للقطارات في مدينة إسطنبول التركية قصة العراق ما بعد 2003، قصة اختار رواتها أن يحكوها بطريقة لا تقف عند حواجز اللغة ولا تضعف أمام سجالات الجدل، فالصورة، كما يقولون، أقوى من الكلمة، والصورة لا تكذب أبدا.ويهدف المعرض الذي نظمه "الائتلاف الحقوقي الدولي لأجل العراق" وهيئة الإغاثة والحريات الإنسانية التركية (إي ها ها) إلى توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في العراق، ونقل صورتها إلى العالم أجمع من منطقة تقسيم الشهيرة في مدينة إسطنبول.

فقد تضمن المعرض، الذي أقيم تحت شعار "أوقفوا نزيف الدم في العراق" مجموعة من الصور التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان والمعاناة التي يتعرض لها كثير من العراقيين، خاصة في ما يتعلق بقضايا النزوح والاعتقالات والتغيير الديمغرافي.

معرض صور يُخاطب العالم في محطة تقسيم للقطارات في إسطنبول
كما تضمن المعرض صورا التقطت من داخل العديد من المدن العراقية تظهر العنف الذي يمارس ضد الأطفال والنساء، فضلا عن هدم البيوت والتهجير القسري.
وقال الناطق باسم الائتلاف الحقوقي الدولي لأجل العراق إن الهدف من إقامة المعرض هو تسليط الضوء على المعاناة التي يعيشها البلد مذ احتلاله من قبل الأميركيين عام 2003.

وأضاف نظير الكندوري للجزيرة نت أن العالم يتجاهل بطريقة غير مفسرة الحالة الاستثنائية التي يعيشها العراق تحت وقع المعاناة الطويلة التي يعد أمدها بالسنين، وأن المعرض جاء للفت انتباه العالم إلى حقيقة ما يجري في بلاد الرافدين.
ويؤكد الكندوري أن مكان إقامة المعرض اختير لتحقيق هذا الهدف، إذ تمثل منطقة تقسيم ومحطة القطارات بالذات مركز تحرك السياح والزوار من كل الجنسيات لتركيا، فضلا عن كونها مركزا يمر به عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك والعرب يوميا.
وتتيح الطريقة التي صمم بها المعرض للمارين من محطة القطار مشاهدة الصور دون التخلف عن اللحاق برحلاتهم إلى الوجهات التي يرغبون في الوصول إليها، فالصور وضعت على جانبي ممر المشاة المتحرك الذي يتيح لمن يمرون من فوقه رؤية المعرض من الاتجاهين.

وأمام الصور في المعرض وقف شابان ناشطان في الائتلاف الحقوقي الدولي لأجل العراق يشرحان الصور وما فيها من عناصر للناظرين.
وقال أحد الشابين إنه يستغل إتقانه اللغتين الإنجليزية والتركية إلى جانب لغته العربية الأم في توصيل صور المعاناة التي يعيشها سكان العراق منذ أكثر من 13 عاما إلى أوسع شريحة ممكنة من الزوار، مؤكدا أن نقل الصورة للعالم مهم كي يتحرك الناس لرفع الظلم عن العراقيين.
أما الآخر فأكد أن ما احتواه المعرض ليس إلا جزءا يسيرا مما يكابده العراقيون على الأرض من اعتقالات وانفجارات وحالات نزوح، خاصة في مدينة الموصل التي تعيش حربا طاحنة تكاد تفرغها من أهلها.

وأشار الناشط إلى أن الائتلاف يسعى حاليا لإقامة معارض وأنشطة تعريفية في مناطق أخرى من تركيا بغية توسيع شرائح المطلعين على صور معاناة العراقيين الذين يعيشونها بعيدا عن اهتمام العالم.

وتظهر الصور المعروضة أشكال المعاناة التي يعيشها كثير من العراقيين، إذ تظهر إحداها مسلحا يشهر بندقيته الآلية على طفل ملقى على بطنه ويداه فوق رأسه، بينما تظهر أخرى مسلحا يوجه بندقيته إلى أحد الصحافيين وهو يحمل آلة التصوير الخاصة به.
وفي صور أخرى يظهر مسلحون من القوى الأمنية وهم يقتادون مجموعات من المعتقلين معصوبي الأعين إلى وجهة الاعتقال.
كما تبين الصور واقع التشريد الذي تجسده عجوز تطهو طعامها في قدر مهترئة أمام أنقاض بيتها المهدم، وأخرى لعائلات مشردة في العراء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض صور يُخاطب العالم في محطة تقسيم للقطارات في إسطنبول معرض صور يُخاطب العالم في محطة تقسيم للقطارات في إسطنبول



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab