إنطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية والرئيس الفلسطيني يوجه رسالة للعالم
آخر تحديث GMT21:25:47
 العرب اليوم -

إنطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية والرئيس الفلسطيني يوجه رسالة للعالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إنطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية والرئيس الفلسطيني يوجه رسالة للعالم

رئيس دولة فلسطين محمود عباس
رام الله - العرب اليوم

قال رئيس دولة فلسطين  محمود عباس، اليوم السبت، "رغم المعاناة والظلم والقمع جراء الاحتلال الإسرائيلي المرير لأرضنا ومقدساتنا المسيحية والإسلامية، إلا أننا عقدنا العزم على الاحتفال ببيت لحم عاصمة للثقافة العربية، برسالة من الفرح والسلام إلى بقية العالم".وأكد سيادته في كلمة متلفزة بثها تلفزيون فلسطين، لمناسبة إطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة للثقافة العربية، مواصلة الكفاح من أجل تحقيق العدالة والكرامة والحرية وتجسيد الدولة المستقلة لشعبنا الصامد، ليعيش في سلام على أرضه وأرض أجداده.

واعتبر الرئيس أن اختيار بيت لحم لتكون عاصمة للثقافة العربية يأتي للتأكيد على أصالة الهوية الثقافية الفلسطينية، وهي رسالة فلسطين إلى عمقها العربيّ في ظل كل التحديات التي تعصف بالمنطقة العربية.وشدد سيادته على أننا سنبقى صامدين " في القدس وبيت لحم وكلّ فلسطين، إلى أن ينتهي الاحتلال، وتتحقق الحرية والأمل والسلام وتبزغ شمس الدّولة الفلسطينيّة المستقلّة بعاصمتها الأبدية القدس الشرقية.

وثمن الرئيس جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" محمد ولد اعمر، لاعتماد 2021 عام إطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020، بعد أن تأجّل لعام كامل بسبب انتشار الوباء.وهنأ سيادته العالمين العربي والإسلامي بحلول شهر رمضان الكريم، الذي يترافق مع الأعياد المسيحية المجيدة في الأراضي المقدسة، داعيا الله ان يعيدها وقد تحققت أمانينا بالحرية والخلاص.

وفيما يلي نص كلمة الرئيس لمناسبة إطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية:

أحييكم جميعا باسم فلسطينَ المُرابطةِ الصامِدة، أرضِ السّلامِ والمحبّةِ، الضارِبةِ جُذورُها في عُمقِ التاريخِ والذاكرة، والنابضةِ دوما في قلوبِ المُسلمينَ والمسيحيينَ.

بدايةً يطيبُ لي أنْ أتوجهَ بجزيلِ الشُكرِ والعِرفان لأصحابِ الجلالةِ والفخامةِ والسّموِ والدّولةِ والمعالي في العالم العربيِّ على مواقِفِهم النّبيلةِ والثابتةِ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِ وقضيّتِهِ العادِلةِ.وأنتهزُ هذه المناسبةَ مُهنّئاً العالمين العربي والإسلامي بِحلولِ شهرِ رمضانَ الكريمِ، الذي يترافقُ مع الأعيادِ المسيحيةِ المجيدةِ في الأراضي المُقدسة، أعادها اللهُ علينا جميعاً وقدْ تحققتْ أمانينا بالحريةِ والخلاص.

كما أتوجّهُ بالتّقديرِ والشّكرِ الجزيلِ لمعالي الأخِ الدّكتورِ أحمد أبو الغيط الأمينِ العامِ لجامعةِ الدولِ العربية، ومعالي الدكتور محمد ولد اعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، مُثمّناً عالياً جهودَهما وعملَهُما المشرّف لاعتمادِ العامِ الحالي 2021 عامَ إطلاقِ فعالياتِ بيت لحم عاصمةِ الثقافةِ العربيةِ 2020، بعدَ أنْ تأجّلَ لعامٍ كاملٍ بسببِ انتشارِ الوباءِ الذي نَدعو الله العليّ القدير أنْ يتخلّصَ العالم منه ومن آثارهِ في القريبِ المنظور.

الأخوات والإخوة،

نَحتفِلُ هذا اليومَ بإطلاقِ فعالياتِ بيت لحم عاصمةِ الثقافةِ العربية، مدينةِ المحبّةِ والسلامِ والإخاء، وهو ما يُذكّرنُا برسالةِ ميلادِ ومسيرةِ سيدنا المسيحِ عليهِ السلامُ في مدينتي القدسِ وبيتِ لحم، التي هي مصدرُ إلهامٍ ثقافيٍ وروحي، وإشعاعٍ حضاريٍ بمبادئِ كرامةِ الإنسانِ والعدالةِ والتسامح.وعلى الرغمِ منَ المعاناةِ والظلمِ والقمعِ جراءَ الاحتلالِ العسكريِ الإسرائيليِ المريرِ لأرضِنا ومقدساتِنا المسيحيةِ والإسلامية، إلا أننا عقدْنا العزمَ على الاحتفالِ ببيتِ لحم، برسالةٍ منَ الفرحِ والسلام ِإلى بقيةِ العالم.وسنواصلُ الكفاحَ منْ أجلِ تحقيقِ العدالةِ والكرامةِ والحريةِ وتجسيدِ الدولةِ المستقلةِ لشعبِنا الصامد، ليعيش في سلامٍ على أرضِه وأرضِ أجدادِه.

الأخوات والإخوة،

إنَّ اختيارَ بيت لحم لتكونَ عاصمةً للثقافةِ العربيةِ يأتي للتأكيدِ على أصالةِ الهُويةِ الثقافيةِ الفلسطينية، وهي رسالةُ فلسطينَ إلى عمقِها العربيِّ في ظلِ كلِ التحدياتِ التي تعصف بالمنطقةِ العربية.

من هنا، من قلبِ الأمةِ العربية، نُطلقُ رسالةَ فلسطينَ عبرَ ثقافتِنا الفلسطينية والعربية، رسالةَ الإخاءِ والمحبةِ والمثابرةِ والصّمودِ في مواجهةِ الاحتلالِ الإسرائيليِ وسياساتِه الراميةِ إلى عزلِ فلسطينَ عنْ عمقِها العربيِّ والدّولي، ورغمَ كلِ التحديات، سنحتفلُ بثقافتِنا وهويتِنا العربيةِ في بلادِنا، أرضِ الآباءِ والأجدادِ حتى يرفرفَ علمُ فلسطينَ على ربوعِها عاليا.

إنَّ جوهرَ النّجاحِ في هذهِ التظاهرةِ الثقافيةِ يرتكزُ إلى الإرادةِ الفلسطينيةِ بكلِّ ما تحملُه منْ معانٍ خاصّة، وبكلِّ ما تتضمّنُه منْ مفرداتٍ إبداعيةٍ وفكرية، تُسهمُ إسهاماً فاعلاً في الثقافةِ العربيةِ والإنسانية، وتُحقّقُ الفرَح المُنتظرَ في عيونِ أطفالِنا وأجيالِنا القادمة.

"باقون هُنا.. صامدونَ هنا" في القُدس وبيت لحم وكلّ فلسطين، إلى أنْ ينتهيَ الاحتِلال، وتتحققَ الحريةُ والأملُ والسلامُ وتبزغُ شمسُ الدّولةِ الفلسطينيّةِ المستقلّةِ بعاصمتِها الأبديِة القدس الشرقية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس الفلسطينى ينهي فحوصاته الطبية في ألمانيا

الرئيس الفلسطيني يتجه إلى ألمانيا "لإجراء فحوصات" ولقاء المستشارة أنغيلا ميركل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية والرئيس الفلسطيني يوجه رسالة للعالم إنطلاق فعاليات بيت لحم عاصمة الثقافة العربية والرئيس الفلسطيني يوجه رسالة للعالم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab