غموض حول مصير مقبرة عميد الأدب العربي طه حسين
آخر تحديث GMT17:49:18
 العرب اليوم -

غموض حول مصير مقبرة عميد الأدب العربي طه حسين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غموض حول مصير مقبرة عميد الأدب العربي طه حسين

عميد الأدب العربي طه حسين،
القاهرة_العرب اليوم

تجدد الجدل حول مصير مقبرة عميد الأدب العربي طه حسين، في القاهرة، رغم عدم الإعلان رسميا عن إزالتها من موقعها الحالي في منطقة «الخليفة» ونقلها إلى مكان آخر، فقد تم تداول صورة قديمة للمقبرة، تعود إلى مايو (أيار) الماضي، مدون عليها علامة «X» باللون الأحمر، وتجاورها كلمة «إزالة».
وراجت تعليقات واسعة لاسيما بين الوسط الثقافي المصري، تطالب بالحفاظ على مقبرة عميد الأدب العربي واعتبار خطوة إزالة المقبرة «تهديدا للثقافة»، فيما واكبت تلك التعليقات أخبار حول اقتراب إزالة المقبرة والمقابر المجاورة لها ضمن مشروع جديد لربط طرق ومحاور جديدة تمر بمنطقة المقابر التي تضم مقبرة طه حسين، وذلك في محاولة لتفادي الأزمة المرورية والزحام في العاصمة المصرية.
وما بين الدعوات بتوضيح موقف رسمي من إزالة مقبرة عميد الأدب العربي، وبين بدء تنفيذ إزالات للمقابر المجاورة له بالفعل، أثير غموض حول ما يتبع تفعيل قرار الإزالة لمقبرة واحد من أبرز قامات الأدب والثقافة العربية خلال القرن العشرين.
وبحسب الدكتورة مها عون، حفيدة الدكتور طه حسين، فإنه «لم يتم نقل أو هدم المقبرة حتى الآن، تم فقط كتابة كلمة إزالة بتلك الطريقة المسيئة كما يتضح في الصور، وتم أيضاً هدم المقابر المجاورة التي نقل أصحابها رفات موتاهم»، وأضافت لـ«الشرق الأوسط» قائلة: «إن تلك الصور تعجز عنها التعليقات، نطالب بإخبارنا بالخطة الزمنية المحددة لتنفيذ أي قرار أو التصريح بعدم الإزالة، والإعلان عن التعويض بالانتقال لمكان بالمستوى نفسه». لافتة: «للأسف لا يوجد تواصل معنا على الإطلاق»، على حد تعبيرها.
وواكبت تكهنات هدم مقبرة عميد الأدب العربي باحتمالية نقل رفات الدكتور طه حسين إلى منطقة مقابر جديدة بمنطقة «15 مايو» (جنوب القاهرة)، فيما دعا مثقفون أنه في حال تنفيذ قرار الإزالة، فإن التعويض عن ذلك يجب أن يحمل تقديرا أدبيا لمكانة الراحل، بأن يتم نقل رفاته إلى متحف خاص وتحويله إلى مزار.
ويعد اسم طه حسين من أبرز الأسماء الأدبية في العالم العربي التي لم يُغيبها الموت، وما زالت أعماله النقدية والأدبية منهلا بحثياً رصيناً في قضايا الثقافة والأدب العربي في القرن العشرين.
وتقع مقبرة عميد الأدب العربي طه حسين (1898-1973) بمنطقة الخليفة، وسط العاصمة، بالقرب من مسجد ابن عطاء الله السكندري، وتضم المقبرة أيضاً رفات ابنته أمينة التي كانت من أوائل الفتيات اللائي حصلن على شهادة جامعية في مصر، ورفات زوجها الراحل محمد حسن الزيات وزير خارجية مصر إبان حرب أكتوبر عام 1973.
ولم تتلق «الشرق الأوسط» ردوداً من مسؤولي محافظة القاهرة حول مصير المقبرة لدى التواصل معهم، حيث لم تعلق المحافظة على الجدل المثار في أروقة الإعلام المصري منذ عدة أشهر.
ويجري بناء عدد من المحاور المرورية الجديدة بالقاهرة - منها محور «سميرة موسى»، و«حسب الله الكفراوي» - التي تمر بأحياء الخليفة، والمقطم، والبساتين، ومصر القديمة، لربط محاور وطرق شرق القاهرة بجنوبها، في محاولة لخلق منافذ وطرق جديدة للقضاء على التكدسات المرورية التي تعاني منها القاهرة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

قصتا طه حسين وعلى مبارك فى عرض مسرحى بالجمهورية

 

إيقاف برنامج إذاعي بسبب "التنمر" على طه حسين

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غموض حول مصير مقبرة عميد الأدب العربي طه حسين غموض حول مصير مقبرة عميد الأدب العربي طه حسين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab