دير مار أنطونيوس قزحيا في لبنان كنز تاريخي وديني في قلب الوادي المقدّس
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

دير مار أنطونيوس قزحيا في لبنان كنز تاريخي وديني في قلب الوادي المقدّس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دير مار أنطونيوس قزحيا في لبنان كنز تاريخي وديني في قلب الوادي المقدّس

كنيسة دير مار أنطونيوس
بيروت ـ العرب اليوم

يقع دير مار أنطونيوس قزحيا عند أسفل بلدة إهدن شمال لبنان، في قلب وادي قزحيا الذي يلتقي بوادي قنّوبين، فيؤلّفان معاً وادي قاديشا المقدّس.
 يعود تاريخ الدير إلى القرن الخامس الميلادي، ثم شكّل - منذ القدم - ركيزة الحياة النسكيّة في الكنيسة المارونيّة. يتميّز دير مار أنطونيوس قزحيا بموقعه في وسط طبيعة ساحرة نابضة بالحياة، ممّا أضاف إليه روعة وجمالاً وجاذبيّة. ولقد اختير هذا الموقع بالتحديد لوفرة المياه فيه، التي أعطت الموقع خصوبة وطبيعة خضراء غنية.

يُعتقد محلياً بأن القديس أنطونيوس الكبير قد جاء إلى الوادي لزيارة النسّاك فيه، فسكن بعض الوقت في المغارة الكبيرة العجائبيّة التي يشتهر بها الدير. ما أن تصل إلى المكان حتى تُبهَر بموقعه وتصميمه المذهل، فهو يُعتبر من أجمل الأديرة في لبنان وأكثرها شهرة وزيارة. أقيمت كنيسة الدير في داخل تجويف صخريّ، وتتميّز بتصميمها وهندستها. يتألّف القسم الأعلى من واجهتها الجميلة من 13 قنطرة، ترتفع فوقها ثلاث قببٍ مخصّصة للأجراس.

تنتشر بجوار الدير الصوامع المعلّقة والمحابس الصخريّة التي تعود إلى الأجيال الأولى للمسيحيّة، أشهرها تلك المعروفة بمار سمعان ومار بيشاي ومار ميخايل ومار بولا. يتميّز دير مار أنطونيوس قزحيا أيضاً بأنّه يحتضن أوّل مطبعة في الشرق. ففي العام 1585، دخلت أول مطبعة إلى الشرق بعد تأسيس مدرسة الموارنة في روما، واستقرّت في دير قزحيا. كانت المطبعة في ذلك الحين تقوم بطباعة العربية بالأحرف السريانية، وهو ما يُطلق عليه تسمية "الكرشوني". وأوّل كتاب طُبع عليها كان كتاب المزامير، وذلك في العام 1610، وهو موجود حاليّاً في مكتبة جامعة روح القدس في الكسليك.

تسلّمت الرهبانية المارونية اللبنانية دير قزحيا في العام 1708، وكان حينها على شكل محبسة، يضمّ كنيسة في داخل مغارة، فقامت الرهبانية بتجديده وتوسيعه، واتّخذت منه مركزاً للرئاسة العامة. يضمّ الدير اليوم متحفاً تُعرض فيه مقتنيات قديمة وكنوز تاريخية تشتمل على قطعٍ وأوانٍ تعود للكنسية القديمة، بالإضافة إلى المطبعة القديمة وعدد من المخطوطات التاريخية الثمينة.

قد يهمك ايضا:

محافظ البحيرة يتفقد الأديرة الأثرية في وادي النطرون 

كنيسة كاثوليكية في برشلونة تفتح أبوابها أمام المسلمين لتناول الإفطار والصلاة خلال رمضان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دير مار أنطونيوس قزحيا في لبنان كنز تاريخي وديني في قلب الوادي المقدّس دير مار أنطونيوس قزحيا في لبنان كنز تاريخي وديني في قلب الوادي المقدّس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab