واشنطن ـ العرب اليوم
البحث عن لقاح لفيروس كورونا، يعد أمرا رئيسا مشغول به العالم كله، ويبدو أن مواجهة الفيروسات فىى العالم منذ قديم كان يتطلب دائما همة للبحث عن لقاح، وهذا ما رصده تشارلز كينى" فى كتابه "دورة الطاعون" فوفقا لما نشره موقع "الديلى ميل" يقول تشارلز كينى، إنه فى عام 1962، كتب عالم الفيروسات السير فرانك بيرنت الحائز على جائزة نوبل "إن التوقعات الأكثر ترجيحًا حول مستقبل الأمراض المعدية هى أنها ستكون مملة للغاية"، وبعد تفشى انفلونزا الطيور والإيبولا والسارس و فيروس كورونا، فى العقود القليلة الماضية، نعلم كم كان مخطئًا. وكتاب تشارلز كينى هو مسح حيوى لكفاحنا المستمر منذ آلاف السنين لهزيمة الفيروسات ففى أفينيون، اضطر البابا كليمان إلى تكريس نهر الرون كموقع دفن، كل صباح، بينما كانت المئات من الجثث تتساقط فيها، فطب العصور الوسطى لم يكن لديه إجابة على الموت الأسود، كما يشير كينى،إلى أن "المشورة الطبية فى كثير من الأحيان كانت أسوأ من عديمة الفائدة"، وأن الشيء الوحيد الذى نجح هو العزلة.
وفى القرنين الماضيين، قمنا بتطوير ثلاثة أسلحة فعالة فى المعركة ضد الأمراض المعدية، الأول هو تحسين معايير الصرف الصحى الأفضل، ففى القرن التاسع عشر، كانت المدن الآخذة فى التوسع السريع أرضًا قذرة لتكاثر الأمراض، وفى عام 1858، تحول نهر التايمز إلى "نهر شبه صلب" بعد غرقه بمياه الصرف الصحى. والثالث، وربما الأهم، هو التطعيم، وظهر فى الصين، فى القرن السادس عشر، حيث كانت الطريقة الشائعة هى تفجير قشور الجدرى البالغة من العمر شهرًا فى أنف المريض. ويذكرنا فيروس كورونا بشكل واضح للغاية بالمخاطر التى لا تزال قائمة، ولكن، كما يجادل تشارلز كينى، تمثل هذه النجاحات الثلاثة أحد أعظم انتصارات البشرية.
قد يهمك ايضا:
معرض كتاب ليبي في ساحة إعدامات لمعارضي «داعش»
على طارق يطرح رواية «ليلة فى الجحيم» بالقاهرة للكتاب
أرسل تعليقك