اليونسكو تحذّر من اغتيال ذاكرة بيروت وهويتها المعمارية
آخر تحديث GMT13:48:15
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الأبنية التراثية معرّضة للانهيار إثر تداعيات انفجار المرفأ

"اليونسكو" تحذّر من اغتيال ذاكرة بيروت وهويتها المعمارية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "اليونسكو" تحذّر من اغتيال ذاكرة بيروت وهويتها المعمارية

انفجار مرفأ بيروت
بيروت_العرب اليوم

حذرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أخيراً، من أن 640 من حوالى 1050 من الأبنية المصنفة تراثية قد تضرّرت جراء انفجار مرفأ بيروت في الرابع من الشهر الجاري، خصوصاً في أحياء الجميزة ومار مخايل القديمة. ولفتت الى 60 من المباني المتضررة معرّضة للانهيار، ناهيك عن أضرار لحقت بمتاحف عدة كالمتحف الوطني ومتحف سرسق ومتحف الجامعة الأميركية في بيروت ومواقع ثقافية ودينية.منذ عام 1975، تتعرّض بيروت لمسلسل تدمير ممنهج تارة وتجاري تارة اخرى، استغلالا لحروب داخلية وخارجية ساهمت في محو هويتها وذاكرتها المعمارية والحضرية وتراثها الشعبي والتاريخي، وفق مراحل متتالية:

- المرحلة الأولى (التخريب الداخلي) بدأت مع بداية الحرب الأهلية، عندما تحوّل قلب المدينة امتدادا الى طريق الشام ووصولاً الى المتحف الوطني، خط تماس بين الاطراف المتقاتلة في معارك شوّهت المباني ودمرت الأسواق وألغتها من يوميات المدينة التي كانت تعج بالحركة المنتجة.(هيثم الموسوي)

- الحلقة الثانية (التدمير الخارجي) بدأت عام 1982 مع الإجتياح الإسرائيلي الذي دمّر معالم بيروتية كثيرة (المدينة الرياضية مثلاً)، وزاد في تهشيم وجه المدينة وأحيائها بالقصف والتدمير خصوصاً في المناطق الغربية من العاصمة والضاحية الجنوبية .

- الحلقة الثالثة (التجارة والإستثمار) بدأت بعد اتفاق الطائف وبدء مرحلة «اعادة الاعمار» (عام 1992 التي تولاها الرئيس رفيق الحريري عبر شركة «سوليدير». في هذه المرحلة، استُكمل هدم ما خرّبته الحرب الاهلية والاجتياح الإسرائيلي وأبيد قلب العاصمة ومبانيها التراثية حتى صار وسط بيروت والاسواق وساحة الشهداء تعرف باسمها التجاري، «سوليدير»، في الغاء كامل لهوية المدينة. وفي هذه المرحلة، أيضاً، تمت اكبر عملية تهجير للتجار والأسواق والذاكرة وتغيير ديموغرافي وتصنيف طبقي ومهني، ولم يبق من قلب المدينة اثر يذكر الا بعض الكنائس و«البيضة» و«التياترو»، ومبان قليلة في شارع المصارف والشوارع المحيطة، وصار قلب المدينة صامتا بلا حركة، تسكنه الابراج الزجاجية الهشّة، ويتجول فيه الغرباء والسياح، بلا مواطنين او مقيمين الا كعابرين مسرعين في سياراتهم. تحوّل قلب بيروت مدينة نهارية يسكنها الصمت والوحشة والأضواء المتسللة من النوافذ المغلقة لأبنية بلا شرفات!

- الحلقة الرابعة (الاستثمار العقاري) استمرّت منذ عام 1992 حتى الآن عبر قضم الأبنية المصنفة تراثية وهدمها. وقد لجأ المستثمرون العقاريون الى التحايل والخداع ومخالفة القوانين عبر الهدم البطيء او التخريب الممنهج لهذه الأبنية ما أدى الى تناقصها الى نحو 1200 مبنى في كل بيروت، ولايزال الهدم «السري» مستمراً!

- الحلقة الخامسة (انفجار المرفأ) بدأت في 4 آب 2020 مع إلحاق الانفجار أضراراً جسيمة بالأحياء القديمة المحيطة بالمرفأ، في الجميزة ومارمخايل وخندق الغميق وزقاق البلاط والباشورة، وصولا الى كل احياء بيروت وأصاب نحو نصف المباني التراثية المتبقية بأضرار بنيوية وشاملة تهدد بقاء بعضها، في اكبر عملية تدمير لحظوية وشاملة. الا ان الأسوأ مبادرة المستثمرين العقاريين لاستغلال اللحظة بشكل متوحش لشراء المباني مستغلين حالة الصدمة وحاجة اصحاب العقارات والمنازل للأموال نتيجة خسارتهم، وغياب الرقابة الرسمية والمدنية، للإجهاز على ما تبقى من أبنية تراثية سواء كانت قابلة للترميم ام لا، مما يستدعي تحرّكا عاجلا لحماية هذه الأبنية من الهدم وحفظ ما امكن من هوية المدينة المعمارية وذاكرتها التاريخية.

حفظ الهوية المعمارية والتاريخية للعاصمة واجب وطني وانساني، ولا بد من التعامل معه على انه جزء من التراث العالمي، ما يستوجب حفظه في هذه المرحلة التي يتعرض فيه ارثنا الحضاري، وخصوصاً المعماري، للهدم والإبادة الممنهجة كما حصل في سرقة الكنوز الأثرية في سوريا والعراق. ولأن المستثمرين يسابقون الوقت للهدم في لحظة الانشغال السياسي والإغاثي، المطلوب، من دون تأخير، تعيين حرّاس من البلدية ووزارة الثقافة ومتطوعين من المجتمع المدني لحماية الأبنية المتضررة من الهدم المفتعل، وتوثيق المباني المتضررة بالصور والأفلام والتقارير منعا للتحايل، والمسارعة الى تدعيم المباني الاكثر تضررا وترميمها قبل انهيارها خصوصاً على مشارف فصل الشتاء،

واصدار قرار يتبنى اعادة ترميم المباني التراثية على نفقة الدولة والتواصل مع اليونسكو والمؤسسات الدولية لتأمين الدعم، وتكليف نقابة المهندسين مع الجهات المختصة والجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة وضع دراسات هندسية وفنية للحفاظ على المشهد المديني العام الذي دمره الانفجار، وانتاج افلام وثائقية عن المشهد الحالي للتأريخ والأرشفة والذاكرة والإستعانة بها عند الترميم. وأخيراً، دعوة الفنانين والرسامين الى رسم المشهد الطبيعي في مواقع الانفجار لتأسيس معرض عن الكارثة الحضرية التي اصابت لبنان، حتى لا تبقى بيروت مدينة من زجاج، معرّضة لأن تتهشم كل يوم!

قد يهمك أيضا:

"اليونسكو" تدعو شعوب العالم لاكتشاف الحضارة المصرية عن بُعد
"اليونسكو" تُشيد بتجربة سلطنة عُمان في التوسّع في مراحل التعليم قبل الأساسي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونسكو تحذّر من اغتيال ذاكرة بيروت وهويتها المعمارية اليونسكو تحذّر من اغتيال ذاكرة بيروت وهويتها المعمارية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab