طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة
آخر تحديث GMT10:59:24
 العرب اليوم -

طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة

الكتب الأدبية
تونس ـ العرب اليوم

تحصلت الطفلة الكفيفة ميساء بن ميم (14 عاما) على جائزة الطفولة لكتابة القصة في المسابقة العربية "الكتابة في زمن كورونا" التي نظمها المنتدى العربي علي الدوعاجي للفكر والأدب عن آخر قصصها الموجهة للأطفال واليافعين بعنوان "الحق المسلوب" وهي القصة العاشرة في قائمة مؤلفاتها.ونشرت ميساء كتاباتها إلكترونيا في انتظار صدور النسخ الورقية بعد أن تكفلت بطبعها ونشرها الجمعية التونسية لحماية أطفال المتوسط التي تبنت موهبتها النادرة.  عضو الجمعية الشاعر عادل الدبابي قال لموقع "سكاي نيوز عربية" إنه يعتبر ميساء أديبة من طينة الكبار وهي تتقن اللغة العربية ومتمكنة من قواعدها بشكل مدهش، وأضاف أنه لمس منها تحديا للمصاعب وعزما شديدا لتجاوز كل المعوّقات وأنه ينتظر منها روايات وقصصا رائعة، وهي فقط تحتاج للدعم وبعض الإمكانيات.وتدرس ميساء بن ميم بمعهد النور للمكفوفين بمحافظة سوسة الساحلية، التي تحدثت لـ"سكاي نيوز عربية" عن حلمها قائلة: "أريد أن أحصل على البكالوريا آداب بدرجة الامتياز حتى أتمكن من مواصلة تعليمي في المرحلة الجامعية بفرنسا وأريد أن ألّم بالواقع الغربي الأوروبي وأن أكتب عن واقعهم بلغتهم". وأما عن كيفية اكتشافها عالم القراءة والكتب قالت ميساء "إن الفضل يعود لجدتي التي ربتني منذ الأيام الأولى بعد ولادتي كانت تحكي لي حكايات شعبية وتروي الخرافات بشكل ممتع كما حرص جدي على أن أحفظ آيات وسورا قرآنية".وعندما لاحظ خالها عثمان شغفها الكبير بالقصص بدأ يقرأ لها القصص يقول: "اشتريت لها أول مجموعة قصص للأطفال وهي في الخامسة من عمرها" و"ميساء موهوبة جدا وتتميز بذاكرة قوية وقدرة كبيرة على الحفظ".

كيف أصيبت بفقدان البصر؟

وتحدث عثمان عن مرضها قائلا: "إن ميساء لم تولد كفيفة بل أصيبت في أسبوعها الأول بارتفاع شديد في درجة الحرارة مما أثر على عينها وأصيبت بالعمى وفي شهرها الرابع أجريت لها عملية جراحية تمثلت في زرع قرنية لكنها فشلت".وأسر ّ لنا الخال: "أنا الآن بجانبها أرافقها في كل خطوة وأدعمها بكل ما أوتيت من جهد؛ أقرأ لها الروايات واصطحبها للمشاركة في المسابقات الجهوية والوطنية وأقوم بتحميل روايات وقصص صوتية من اليوتيوب وأحرص على أن أوفر لها كل الكتب التي تطلبها وأدير صفحتها على فيسبوك". وحدثنا أنه كثيرا ما كان يستفيق في الليل وفي ساعات الفجر على صوت مسمار آلة براي ليجد ميساء منهمكة تكتب فكرة أو نصا ولا تعود للفراش والنوم إلا إذا أتمت تدوينها، مثل الكتاب الموهوبين.وتحظى ميساء بن ميم بتشجيع كل معلميها ودعم أصدقائها فهي تجلب اهتمام الناس من حولها وتشع على محيطها وتملأ الفضاء حيوية وأملا، ورغم صغر سنّها تحفظ قصائد شعراء الجاهلية وتعشق محمود درويش حتى أنها قرأت ما يقارب 500 كتابا لأدباء عرب وعالميين وخاصة لنجيب محفوظ وعباس محمود العقاد ومحمد العروسي المطوي وعلي الدوعاجي وغيرهم.

ألقاب وجوائز

ونالت ميساء العديد من الجوائز أهمّها حصولها على المرتبة الثانية وطنياً في مسابقة الأدباء الصغار عندما كانت في الثامنة من العمر والمرتبة الأولى في مسابقة الحكواتي الصغير.والمرتبة الأولى في المسابقة الوطنية للإبداعات الأدبية للأطفال والناشئة والشباب وهي في الحادية عشر من عمرها. ونالت عدة ألقاب شرفية عربية على غرار سفيرة الطفولة في الوطن العربي وسفيرة الكلمة في الوطن العربي للاتحاد الدولي للأدباء والشعراء العرب.وقالت ميساء : "لقد وجدت في الكتب كل ما أبحث عنه من معرفة ومتعة وحافز للكتابة لأنني عندما أقرأ رواية تعجبني أتمنى إنتاج نص يعجب الناس وأنا أعشق الأديب طه حسين وأسعى أن أبلغ مرتبة عالية في الأدب أسوة به".

وأضافت أن المؤلف الوحيد الذي قرأته مرتين هو "الأيام" للدكتور طه حسين "لقد شدتني كثيرا فصاحته وأعتقد أنني أشبهه في عدة جوانب في الإعاقة البصرية وقد نشأت في الريف مثله".وتواجه ميساء صعوبات عدة فهي تقيم منذ كانت في السادسة من عمرها بعيدا عن عائلتها في مدرسة داخلية وقد كافحت بشدّة في البداية ثم تأقلمت مع محيطها وتعلمت كيف تعتمد على نفسها في كل ما تحتاجه. وقد تحدثت بأسف شديد عن ضعف الإقبال على القراءة من قبل الأطفال والشباب وكيف أنهم لا يحسنون توظيف وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت والألعاب الإلكترونية التي تشغل الإنسان عن الكتب، كما انتقدت ميساء تخلي مؤسسات الدولة عن دورها في الإحاطة بأصحاب الهمم.

قد يهمك ايضا:

العالم يحتفل باليوم العالمي للغة العربية ويناقش "تناقص الفصحى مقابل العامّية"

وزيرة الثقافة الإماراتية تكشف تفاصيل تقرير "حالة اللغة العربية ومستقبلها"
    

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة طفلة تونسية كفيفة تصدر عشرات الكتب الأدبية المميزة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية
 العرب اليوم - دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab