استئناف غاليري تريتياكوف في موسكو مع استكشاف ثقافة ما بعد ستالين
آخر تحديث GMT09:31:34
 العرب اليوم -

مع تدابير وقائية صارمة فرضها فيروس "كوفيد-19"

استئناف "غاليري تريتياكوف" في موسكو مع استكشاف ثقافة "ما بعد ستالين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استئناف "غاليري تريتياكوف" في موسكو مع استكشاف ثقافة "ما بعد ستالين"

أعمال فنية من حقبة الركود في عهد بريجينيف في معرض {ليس دائما}
موسكو - العرب اليوم

استأنف أخيرا متحف «الفنون التشكيلة» في موسكو، الشهير باسم «غاليري تريتياكوف» نشاطه، في مرحلة «ما بعد قيود كورونا»، وكانت البداية يوم 7 يوليو (تموز) الحالي، من افتتاح معرض تحت عنوان «ليس دائماً 1968 - 1985»، الذي كان مقرراً في مطلع أبريل (نيسان)، وأُجّل بسبب «كورونا». والمعرض هو الجزء الثاني من سلسلة معارض تستكشف تفاصيل الحياة الثقافية والاجتماعية في روسيا والاتحاد السوفياتي خلال مرحلة «ما بعد الحرب العالمية الثانية»، أو «ما بعد ستالين».ويهدف المعرض، وفق ما يقول المنظمون، إلى «تحليل الوعي الفردي والجماعي خلال الحقبة الزمنية التي يغطيها المعرض، ويشكل محاولة أولى من نوعها لمثل هذا التحليل عبر نشاط فني، ونظرة فريدة إلى الفن السوفياتي أواخر الستينات ومنتصف الثمانينات، في سياق مشكلات العالم ما بعد الحداثة».معرض «ليس دائماً 1968 - 1985»، هو الجزء الثاني من سلسلة معارض «استكشاف ثقافية» لمراحل رئيسية مر بها الاتحاد السوفياتي بعد ستالين، وهي «الدفء»، في إشارة إلى حقبة الزعيم نيكيتا خروشوف، التي شهدت بعض الانفتاح، من ثم مرحلة «الركود» في عهد الزعيم ليونية بريجينيف، ومن ثم «البيرسترويكا» في عهد ميخائيل غورباتشوف، آخر زعيم سوفياتي. وكانت «غاليري تريتياكوف» نظمت عام 2017 معرض «الدفء»، والآن فتحت أبوابها أمام الزوار لاستكشاف حقبة بريجينيف، المعروفة باسم «مرحلة الركود»، نظراً لما شهدته من ركود سياسي داخلي واقتصادي. ويؤكد المعرض أن «الحالة الثقافية الفنية» لم تكن جزءاً من حالة الركود تلك، إذ شهدت تلك المرحلة ظهور الكثير من الأعمال الفنية السينمائية التي باتت اليوم جزءاً رئيسياً من مكتبة الأعمال الكلاسيكية، فضلاً عن ظهور مدارس موسيقية حديثة،

وأعمال فنية جديدة وما إلى ذلك.يشتمل المعرض على 8 أقسام، يثير الاهتمام مباشرة القسم الأول منها، حيث تمت تغطية المدخل «بسجادة حمراء» كالتي كان يسير عليها الزعماء السوفييت في عهد بريجنيف، إن كان خلال مراسم استقبال ضيف ما، وفي المناسبات الرسمية، وداخل أروقة مقر عمل وإقامة رأس هرم السلطة. وفي صالة أخرى حاول فنانون محاكاة طبيعة الحياة في الشقق السوفييتية الصغيرة، وترتيب الأثاث فيها، وطبيعة الحياة داخل تلك الشقق. ففي زاوية من ذلك القسم، يقف تلفزيون من ذلك الزمن، يبث واحداً من الأفلام القديمة، ويجلس رجل على أريكة يقرأ الجريدة ويتابع الفيلم، وفي الخلفية، تقف مجموعة من الخزن الجدارية التي تُستخدم للاحتفاظ بأطقم احتساء الشاي والقهوة.وكان اقتناء خزانة كهذه جزء من الثقافة الاجتماعية، إن جاز التعبير، في تلك المرحلة، الجميع يبحثون عن خزانة أفضل والجميع لا يعارضون الانتظار منذ الصباح في طوابير طويلة لاقتناء واحدة منها.وفي كل صالة، تنتشر على الجدران بعض الأعمال الفنية لرسامين من تلك الحقبة، وبكل تأكيد حاضرة دوماً بورتريهات الزعماء السوفيات، بريشة مجموعة من كبار الفنانين الروس، فضلاً عن مكتبات تضم مجموعات من الكتب المفضلة للمواطنين حينها، والكثير غيره من معروضات، تجعل الزائر يشعر وكأنه انتقل مع الزمن، وعاد ليغوص في تفاصيل الحياة الثقافية والاجتماعية بكل تفاصيلها كما كانت سائدة في عهد الزعيم بريجنيف. ولأن «غاليري تريتياكوف» استأنف نشاطه أخيراً في وقت لا يمكن القول إن «جائحة كورونا» انتهت، كانت حاضرة في أجواء المعرض «تدابير وقائية»، إذ يرتدي الجميع الكمامات والقفازات، ولا يتوقف الزائر مطولاً عند لوحة ما أو في قسم محدد، حفاظاً على «التباعد الاجتماعي»..


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

الأساطير الشعبية تهيمن على المعرض الصيفي الأول في القاهرة 

تخصيص غاليري "أليس مغبغب" في بيروت لعرض صور هدى قساطلي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استئناف غاليري تريتياكوف في موسكو مع استكشاف ثقافة ما بعد ستالين استئناف غاليري تريتياكوف في موسكو مع استكشاف ثقافة ما بعد ستالين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 14:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أكرم حسني يكشف حقيقة تقديمه "الناظر 2"

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab