القاهرة_ العرب اليوم
حقق علماء الآثار اكتشافات مهمة بالقرب من مكان سفينة الفايكنج المدفونة، ويبدو أنهم لم يعثروا فقط على مقبرة، بل على مركز للسلطة والثروة نما فى موقع مقبرة قديمة، وتفيد مجلة Antiquity، بأن الفايكنج كانوا عادة ما يدفنون موتاهم فى القوارب، ظنا منهم أن الماء يأخذهم إلى الآخرة. ولكن أحيانا ولسبب ما كانوا يدفنون الميت فى سفينة كبيرة وليس فى قارب عادي.
وعثر فى النرويج إلى الآن على ثلاث سفن لدفن الموتى بحالة جيدة فقط، حسب ما جاء بروسيا اليوم، حيث عثر على آخرها فى بداية القرن العشرين. لذلك كان إكتشاف سفينة "أطلقوا عليها اسم سفينة من جيل ستاد" طولها 30 مترا فى مقبرة الفايكنج عام 2018 بواسطة رادار قياس الأرض، الذى يقيس التغيرات فى طبقات الأرض، أمرا مفاجئا.
وما أثار اهتمام العلماء أكثر هو أن جيلستاد ليست مقبرة فايكنج، بل موقع له تاريخ طويل، حيث سبق أن عثر علماء الآثار فيه عام 2017 على حلى ومجوهرات ذهبية نموذجية، كانت عادة تدفن مع نساء من العائلات الثرية وذات نفوذ فى القرون 1-3 الميلادى، وتوجد بالقرب من سفينة "جيلستاد" مرتفع "جيل" الذى كان يدفن فيه الموتى قبل 1500 عام.
ولكن كما هو معروف أن أول ظهور للفايكنج يعود إلى القرن الثامن الميلادى، وهذا يعنى أن الفايكنج ورثوا من أسلافهم تقاليد دفن الموتى فى جيلستاد، وقد بينت نتائج الدراسات الأخيرة أن هذه السفينة دفنت فى القرن التاسع الميلادى، الذى تميز بتواصل غزوات الفايكنج على الجزر البريطانية وسواحل شمال أوروبا، التى كانوا يعودون منها محملين بالغنائم.
وقد اكتشف علماء الآثار حتى الآن باستخدام Georadar 13 مقبرة بعضها كبير يصل قطر أكبرها إلى 30 مترا، وبجانبها أربعة مبانى مستطيلة الشكل طول أكبرها 38 مترا، يبدو أنها قاعات مخصصة لتناول الطعام أو الاحتفالات. كما اكتشفوا مبنى آخر كبيرا يعتقدون أنه معبد مخصص للطقوس الدينية. وكل هذا يشير إلى ان هذا المكان كان يعود لمجتمع قوي وثري.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تعاون دولي لإطلاق مشروع لاستعادة آثار مصر وأفريقيا المهربة
أرسل تعليقك