لندن ـ كارين إليان
وثَّقَ مصورو العصر الذهبي للسينما الإيطالية صورًا لنجوم فيلم "La Dolce Vita" ونجوم هوليوود الذين كانوا يعملون في روما خلال خمسينات وستينات القرن الماضِي، في مجموعة صور مكونة من 80 صورة، سيتم عرضها في معرض "Estorick" للفن الإيطالي الحديث بدءًا من 30 نيسان/ أبريل الجاري، فيما شمل الأرشيف الذي قام بجمعه أحد أمهر المصورين حينها، مارسيليو جيبتي، صورًا للنجوم الثقيلة في هذا العصر، مثل: بريجيت باردو، إليزابيث تايلور وأودري هيبورن
.
وفي هذين العقدين صنع المخرجان مايكل انجلو انطونيوني، بيير باولو بازوليني وفيديريكو فيليني أفلاماً شكلت العصر الذهبي للسينما الإيطالية، من بينهم الفيلم الأكثر شهرة "La Dolce Vita" الذي أُنتج العام 1960، وهذا النجاح في صناعة السينما جذب العديد من نجوم هوليوود إلى روما وبينهم: جون واين، تشارلتون هيستون، لورين باكال وإليزابيث تايلور، لصناعة الأفلام في استوديوهات "سينيسيتا" غير المُكلِفة نسبياً.
وصُورت في الاستوديوهات الرومانية أفلام من أكبر الأفلام على مر العصور، ومنهم فيلم "Ben-Hur" العام 1959، و"Cleopatra" العام 1963.
لكن في المساء، كان يحلّ نوع آخر من عدسات الكاميرات، وهي عدسات المصورين الصحافيين، التي تتجه إلى الحانات والمطاعم لتتبع المشاهير، وتلتقط صوراً لهم.
ومن أمهر المصورين حينها، مارسيليو جيبتي، الذي شكلت صوره حقبة برَّاقة غير عادية، وجمع أرشيفاً لأكثر من مليون صورة، وشمل الأرشيف صوراً للنجوم الثقيلة في هذا العصر، مثل: بريجيت باردو، إليزابيث تايلور وأودري هيبورن.
وكان لجيبتي طريقة مميّزة في عمله، فاتخذ قراراً في بداية حياته المهنية بأن يبيع عمله للوكالات بدلاً من بيعها مباشرة للصحف، وهذا ما يفعله المصورون هذه الأيام، فكان يعمل لوكالات "Meldolesi،Canestrelli، Bozzer"، وعُرف عنه موهبته في التقاط صور دراماتيكية، لافتة للنظر وبتقنية عالية، وذلك قبل أن يعمل لحسابه الخاص.
وذاع صيت جيبتي عند التقاطه صوراً مؤلمة لحريق فندق "Ambasciatori " في فيا فينيتو، ثم بدأ يسعى وراء المشاهير، ومن أبرز الصور التي التقطها: صورة للنجمة إليزابيث تايلور وهي تتجول مع صديق لها في شوارع سينيسيتا وترتدي زي كليوباترا.
وصورة أخرى للممثل ميكي هارغيتاي وهو يركب على ظهر حصان في فيا فينيتو، بالإضافة إلى صورة اختيرت بين أفضل 30 صورة على مر التاريخ، وهي للممثل ريتشارد بيرتون وهو يُقبل إليزابيث تايلور خلال عطلة في ايشيا.
وعلى الرغم من حبه لعمله، إلا أن المشاهير الذين يلتقط لهم صوراً يعتبرون ذلك تدخلاً في حياتهم الشخصية، فالتقط جيبتي صورة للممثل فرانكو نيرو وهو يضرب زميله رينو باريللاري في نافورة تريفي، عندما كان يلتقط الثاني صورة لقدمي الممثلة أنيتا إكبيرغ عندما كانت ترتدي جوارب، وتُوفِّي جيبتي العام 1998.
فسواء أحبهم المشاهير أو أبغضوهم، لا أحد ينكر أن مُصوِّري المشاهير "باباراتزي paparazzo" تحبهم الجماهير، وغيّروا شكل الصحافة إلى الأبد.
وستُعرض مجموعة الصور كاملة لسنوات "La Dolce Vita" بدءًا من 30 نيسان/ أبريل الجاري وحتى 29 حزيران/ يونيو، في معرض "Estorick" للفن الإيطالي الحديث (estorickcollection.com).
أرسل تعليقك