الحمض النووي يكشف أن الثقافة الأولى في أوروبا كانت أفريقية
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

بعد تحليل الهياكل العظمية من الحضارة المينوية

الحمض النووي يكشف أن الثقافة الأولى في أوروبا كانت أفريقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحمض النووي يكشف أن الثقافة الأولى في أوروبا كانت أفريقية

المينويون الذين أنشأوا الثقافة المتقدمة للعصر البرونزي في أوروبا  كانوا من أفريقيا

المينويون الذين أنشأوا الثقافة المتقدمة للعصر البرونزي في أوروبا  كانوا من أفريقيا لندن ـ ماريا طبراني كشف تحليل الحمض النووي عن نظرية قديمة؛ بأن المينويون الذين أنشأوا الثقافة المتقدمة للعصر البرونزي في أوروبا منذ 5 ألاف عام ، كانوا من أفريقيا، فيما نشأت الحضارة المينوية في جزيرة كريت على البحر الأبيض المتوسط ​​ في ما يقرب القرن 27 قبل الميلاد ، وازدهرت لـ12 قرن حتى القرن 15 قبل الميلاد، هذا وقد اكتشف عالم الآثار البريطاني السير آرثر إيفانز البقاياها في جزيرة كريت في العام 1900، حيث وجد بقايا حضارة يعتقد أنه تم تشكيلها من قبل اللاجئين من شمال مصر. وعلى جانب آخر كان لدى علماء الآثار الحديثة شك في رواية الأحداث، والآن اختبارات الحمض النووي من بقايا الحضارة المينوية توحي أنهم منحدرون من المزارعين القدماء الذين استقروا في الجزر لآلاف السنوات السابقة، و يعتقد أن هؤلاء الناس هم أنفسهم الذين جاءوا من الشرق للإقامة في أوروبا. و يذكر أن ايفانز عمل  في جزيرة كريت في العام 1900 مع فريق من علماء الآثار بعد أن تم تحرير الجزيرة من الإمبراطورية العثمانية، تقريبًا تم الكشف على الفور عن القصر الكبير، وقد أطلق على الحضارة التي اكتشفها على اسم الملك اليوناني مينوس، واستنادًا إلى التشابهات بين التحف المينوية وأولئك من مصر وليبيا، اقترح أن مؤسسيها هاجروا إلى المنطقة من شمال أفريقيا،  ومنذ ذلك الحين ، يعتقد علماء الآثار الآخرين أن المينويون قد أتوا من مناطق أخرى، وربما تركيا والبلقان، أو الشرق الأوسط. بينما قام فريق مشترك من الولايات المتحدة واليونان بتحليل الحمض النووي للهياكل العظمية من الحضارة المينوية لتحديد الأسلاف المحتملين لهذا الشعب العريق، حيث أن الميتوكوندريا، وقوى الطاقة من الخلايا، تحتوي على الحمض النووي الخاصة بهم ، أو الشفرة الجينية ، وذلك لأنه يتم تنزيل الحمض النووي من الأمهات إلى أطفالهن عن طريق البويضة البشرية، وهي تتضمن معلومات حول أصل الأمهات. هذا و تشير النتائج الى ان الحضارة المينوية نشأت من السكان الذين يعيشون بالفعل في كريت، وأن هؤلاء الأشخاص ربما كانوا من نسل البشر الذين كانوا هناك قبل ما يقرب من  9 ألاف سنة، و إضافة على ذلك، وجدوا، أن البقايا لديها تشابه وراثي كبير مع الشعوب الأوروبية الحديثة. ومن جانبه قال كبير الباحثين الدكتور جورج ستاناتويانوبولوس، أستاذ الطب وعلوم الجينوم في جامعة واشنطن، "إن التحاليل أظهرت أن هؤلاء الناس ربما جاءوا إلى المنطقة من الشرق، وليس الجنوب". وأضاف :"قبل ما يقرب من  9 ألاف سنة كان هناك معدلات هجرة كبيرة من البشر في العصر الحجري الحديث من مناطق الأناضول التي تشمل اليوم أجزاء من تركيا والشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه، وصل أول سكان العصر الحجري الحديث كريت. وتابع :"أظهرت دراستنا للحمض النووي أن علاقة الجينات المينوية أقوى ببشر العصر الحجري الحديث ، وكذلك مع الأوروبيين في العصر القديم والحديث،و تشير النتائج إلى نشأت الحضارة المينوية منذ 5 ألاف سنة في كريت من سكان العصر الحجري الحديث من الأجداد الذين وصلوا إلى المنطقة قبل 4 ألاف سنة." هذا و قام الدكتور ستاناتويانوبولوس وفريقه بتحليل عينات من 37 هيكل عظمي عثر عليهم في كهف في جزيرة كريت في هضبة Lassithi وقارنوها مع تسلسل الحمض النووي لـ 135 تجمع بشري من العصور القديمة والحديثة. وكشفت العينات المينوية عن 21 اختلاف في الحمض النووي، منها 6 كانت فريدة من المينويون وجرى تقاسم 15 مع سكان العصر الحديث والقديم. بينما أظهرت تحليلات أخرى أنه لا توجد صله بين المينويون والسكان في شمال أفريقيا مثل مصر وليبيا، وغيرها، و في الواقع، يشارك المينويون بالنسبة الأكبر من الاختلاف في الحمض النووي مع الشعوب الأوروبية ، ولا سيما في أوروبا الشمالية والغربية، فعند النظر جغرافيًا، يشارك المينويون الميتوكوندريا الحمض النووي بنسبة اختلاف أقل في شمال أفريقيا وزيادة تدريجيا في جميع أنحاء الشرق الأوسط والقوقاز وجزر البحر الأبيض المتوسط ​​وجنوب أوروبا، والبر الرئيسي لأوروبا. ويذكر أنه تم العثور على أعلى نسبة تشابه لمينويون الميتوكوندريا في الحمض النووي مع سكان العصر الحجري الحديث من جنوب أوروبا، وأظهر التحليل أيضًا وجود درجة عالية من المشاركة مع عدد السكان الحاليين لهضبة Lassithi واليونان. وقال الدكتور ستاناتويانوبولوس "إنه يعتقد أن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية تحليل الحمض النووي كأداة لفهم تاريخ البشرية. لأن التحليلات الوراثية تلعب دورًا هامًا في التنبؤ وحماية صحة الإنسان". وأضاف:"دراستنا تسلط الضوء على أهمية الحمض النووي ليس فقط في مساعدتنا للحصول على مستقبل صحي، ولكن أيضًا لفهم ماضينا."  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحمض النووي يكشف أن الثقافة الأولى في أوروبا كانت أفريقية الحمض النووي يكشف أن الثقافة الأولى في أوروبا كانت أفريقية



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab