الروائي بهاء طاهر يؤكد أن الثورة صنعها الشباب واختطفها الإخوان
آخر تحديث GMT09:58:12
 العرب اليوم -

خلال ندوة على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب الخميس

الروائي بهاء طاهر يؤكد أن الثورة صنعها الشباب واختطفها "الإخوان"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الروائي بهاء طاهر يؤكد أن الثورة صنعها الشباب واختطفها "الإخوان"

الروائي المصري بهاء طاهر خلال الندوة

القاهرة ـ خالد حسنين   أكد الأديب والروائي بهاء طاهر خلال ندوة على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، مساء الخميس،  أن الصراع بين التيار المدني الذي نشأ علي يد محمد علي ورفاعة الطهطاوي والتيار الإسلامي الذي نشأ في نفس الفترة لايزال هو نفسه بنفس القوة في التنافس، فالتيار المدني قاد البلاد نحو الحداثة والتطوير في مقابل الإسلامي الذي يرى أن مصر خسرت كثيرًا بغيابها عن الخلافة العثمانية واغتربت عن عالمها الإسلامي، فيما أضاف "إن ثورة يناير قام بها الشباب والقوة الاجتماعية المصرية من كل التيارات المدنية والإسلامية وكل هذه التيارات عانت من  الحكم الاستبدادي للرئيس المخلوع مبارك ولكن نجح التيار الإسلامي في أن يختطف الثورة بما له من قدرات تنظيمية وحضور اجتماعي في الشارع إضافة إلي الإمكانات المادية الهائلة التي تهب من كل حدب وصوب.
ويرى طاهر أنه لابد أن يدرك الطرفان المدني والإسلامي أنه لا غلبة لطرف على الآخر ولابد أن يتفقا على مصلحة الوطن فلا أحد يكلم الآخر وكل تيار يكلم نفسه.
وأضاف طاهر  خلال الندوة التي أدراها رئيس هيئة الكتاب ورئيس معرض الكتاب  الدكتور أحمد مجاهد "إنه ينتصر لصالح الفكر والحرية وانه خصم فكري ضد التيار الإسلامي ومدافع قوي عن المدنية، وإذا كانت له قواعد كثيرة داخل المجتمع فنحن أيضا لنا قواعد ولن يشطبنا بجرة قلم، ولا ننسي ما قام به في الجمعية التأسيسية للدستور التي قامت علي باطل وتكون النتيجة تحصين لها ومجلس الشورى الذي انتخبته فئة قليلة و لا يعبر إلا عن 7% من المجتمع ويفرض علينا قوانين بغير وفاق أو حوار مجتمعي أو مع الأحزاب السياسية  لذلك احذر فلن يحقق طرف نصرا كاسحا علي الطرف الآخر فكل طرف له جذور ولن يكون هناك حسم لمن معه النسبة الأكبر".
وحذر طاهر من تأثير الثقافة البدوية على الثقافة المصرية الزراعية فهو تأثير مدمر لأنه مقترن بالثراء الفاحش الذي حققته المجتمعات الصحراوية، ورغبتها في السيطرة علي المجتمعات الزراعية وأنا أتساءل ما أهمية قناة السويس لدولة مثل قطر وهي (  دويلة عظمي  )بأموالها؟"
وعن المثقف ودورة في المجتمع وتأثيره قال " إن المثقف هو الخطر الحقيقي على المستبد لأنه يسعى إلي التنوير ونشر الوعي في المجتمع وكل ما وصلنا إليه من تراجع نتيجة لضرب المثقفين منذ السبعينات ودائما كان للمثقف الصوت الأعلى وعبد الناصر اعترف بدور المثقف ولكن السادات استبعدهم لمعارضتهم للنظام واغلق  جميع المنابر التنويرية والثقافية".
واسعد طاهر الكثيرين بتفاؤله قائلا "أنا دائما متفائل رغم كل أن الثورة لم تحقق أي من أهدافها لا عيش ولا حرية ولا عدالة اجتماعية  والاهم أيضا وهو ما حذرت منه كثيرا هو الثنائي الخطير أميركا والوهابيين فأميركا موجودة وأصابعها في كل خطوة وان ما ينقصنا هو الاستقلال عن أميركا وعن الفكر الوهابي ودون كل هذا لن تحقق الثورة أهدافها ورغم ذلك فاني متفائل أن الثورة ستحقق جميع أهدافها ولكنها طبيعة الثورات تتعرض لانكسار وتراجع وأنا  شديد الإيمان بتحقق أهداف ثورتنا".
و بشأن  مستقبل الأدب بعد ثورة يناير قال بهاء طاهر "البعض يعتقد انه من السهل الكتابة الأدبية الآن عن الثورة وهو أمر غير دقيق أبدا لابد من مرور زمن طويل حتى يقوم الكاتب بالتعبير عن الثورة وأنا شخصيا التقطت وقرأت بعض ما كتبه الشباب عن ثورتهم ويوميات تلك الثورة وهي خامة رائعة لأعمال تكتب مستقبلا و أعجبت بما كتب هؤلاء الشباب لكنها ليست أعمالا أدبية أو الأدب الثوري  فقط هي خامة ضرورية، فالتعبير المباشر والصادق صعب الآن و أتمنى من الجميع وكل ما لديه معلومة ولدية شهادة ان يقوم بكتابه ما عاصر من أحداث بصدق شديد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروائي بهاء طاهر يؤكد أن الثورة صنعها الشباب واختطفها الإخوان الروائي بهاء طاهر يؤكد أن الثورة صنعها الشباب واختطفها الإخوان



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab