بغداد – نجلاء الطائي
تجرى الاستعدادات في قسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، لاستكمال الأعمال الجدارية الخاصة ضمن متطلبات درس (الجداريات)؛ اذ يعد هذا الدرس من الدروس المهمة والتي ترصد المشهد الفني والثقافي في الكثير من الأعمال الفنية التي يشارك فيها الطلبة في المهرجانات والمعارض الفنية داخل العراق وخارجه.
ويعمل طلبة قسم الفنون التشكيلية على إكمال مهمة المشروع بإشراف تدريسي (مادة الجداريات)، الدكتور محمد الكناني، وذلك من أجل تزيين جداران الكلية الخارجية بأحجام كبيرة من هذه الجداريات ذات الموضوعات المختلفة، والتي أعدت لتجذب المشاهدين ولتجسد البيئة البغدادية وملامح الحياة الاجتماعية في العراق بصورة جمالية.
وقد صمِّمت هذه الجداريات بتقنية الموزاييك الزجاجي وبمواد بديلة تم تصنيعها محليًا، وتحمل جودة عالية لا تقل شأنًا عن المواد الأصلية المصنعة في إيطاليا وفرنسا والدول الأوروبية كافة.
ويعد هذا المشروع من ابتكار درس الجداريات الذي يقدم طلبته كل مرة مواد بديلة تناسب الدرس التجريبي والتدريسي، من أجل تنمية مهارات الطلبة وتوسيع الأفق الجمالي لهم، نحو صياغة أعمال فنية ذات ملامح جمالية مميزة لا تقل شأنًا عن الأعمال المصنعة خارج العراق.
ويهدف قسم الفنون التشكيلية إلى أهداف عدة أبرزها إعداد فنانين محترفين ومؤهلين لتحمل المسؤولية الوطنية، وإشغال المراكز الفنية التشكيلية في مختلف دوائر الدولة، وخلق شخصية متوازنة ومتكاملة للطالب الفنان فكرًا وسلوكًا وتنمية نشاطه ومواهبه وخلق روح الابتكار والإبداع لديه، باستلهام التراث والمعاصرة مع العالم المعاصر والتفاعل معه.
كما يسعى أيضًا إلى تقديم الخدمة والاستشارات العلمية والفنية في مجال الفنون التشكيلية وتطويرها، وربط ذلك بتطور حضارة وادي الرافدين وإبراز القيم الحضارية وتحديثها بأسلوب ينسجم مع المعاصرة، وإنماء الحياة بشكل علمي وفني إيجابي بناء، لأغراض الدراسة وأهدافها في تنمية المخيلة العلمية ودراسة تقانات المواد الفنية والتشكيلية قديما وحديثاً، وإعداد فنانين متسلحين بالمعرفة العامة بأسلوب علمي وفني في التفكير والتحليل لخدمة البلد ومتطلبات عملية التنمية الوطنية الشاملة، وتوسيع الدراسات العليا والاختصاصات الفنية في ضوء خطط البناء الوطني ومتطلباتها في تحقيق التطور المتوازن بين تقدم الفنون نظريًا وعمليًا، وصقل الرغبة والموهبة لدى الطالب وتزويده بالمعرفة العلمية، وخلق روح الابتكار لديه في أثناء الدراسة وحتى بعد تخرجه عن طريق دورات التعليم المستمر، ودعم الجمعيات الفنية داخل العراق وخارجه وتشجيعها ومدها بالخبرات الفنية التي تساعد على تطورها ونموها، والإسهام في تهيئة طاقات إبداعية محترفة ترفد المجتمع المدني بأعمال النموذجية تساهم في ترصين معرفة تخصصية في رسم خارطة التشكيل العراقي، فضلاً عن المعرفة النقدية والجمالية والتاريخية.
وعلى صعيد آخر، تنظم كلية الفنون الجميلة مؤتمرها العملي الرابع عشر والموسوم (العلم وفلسفة الفن)، ويتضمن المؤتمر محاور عدة من بينها؛ أثر العلم والتكنولوجيا في الفنون المعاصرة، والمقاربات الأنثروبولوجي والفلسفية في الفنون المعاصرة، وفلسفة العلم والفنون المعاصرة.
ودعت الكلية التدريسيين والباحثين الراغبين في المشاركة في المؤتمر العلمي، إلى تسليم بحوث إلى سكرتارية المؤتمر في قسم الشؤون العلمية والدراسات العليا في الكلية بموعد أقصاه الثاني والعشرين من آذار/ مارس المقبل مرافقًا له السيرة الشخصية وصورة شخصية للباحث.
أرسل تعليقك