الكشف عن خاتم الملك اليهودي حزقيا في مكب قديم للنفايات
آخر تحديث GMT12:31:57
 العرب اليوم -

إضافة رمز الحياة يؤكد تعافيه من تهديدات المرض

الكشف عن خاتم الملك اليهودي حزقيا في مكب قديم للنفايات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن خاتم الملك اليهودي حزقيا في مكب قديم للنفايات

خاتم الملك اليهودي حزقيا
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

عُثر في القدس المحتلة على الخاتم الملكي ذات الـ2.700 عامٍ، والذي يحمل العلامة السياسية للملك حزقيا، في أول اكتشاف أثري علمي للختم الملكي للملك اليهودي.

والخاتم عبارة عن قطعة من الطين البيضاوي تحمل رمز الشمس ذات الجناحين تحولت للأسفل، ويحيط بها اثنين من الرموز الهيروغليفية المصرية القديمة التي ترمز للحياة، ونقشًا كتب عليه: خاص بحزقيا (ابن) آحاز ملك يهوذا؛ حيث كان حكم الملك حزقيا سببًا لارتفاع قوة وسلطة مملكة يهوذا في الأرض.

والختم الذي تم العثور عليه عبر الحفريات الأثرية، عبارة عن ثلث بوصة فقط (حوالي سم) بسمك عُشر بوصة (0.3 سم)، ويعتقد من الانطباع الأول أنه ينتمي إلى يهودا أو ملك بني إسرائيل.

وعلى الرغم من الأختام الأخرى المزعوم انتمائها للملك حزقيا المعروفة في الوجود، إلا أن مصادرها لم تتأكد حتى الآن.

وقد تم اكتشاف فقاعة جديدة مع الحفريات الأثرية في مكب قديم للنفايات ترجع لتاريخ الملك حزقيا الذي عاش في الفترة ما بين 698 و727 قبل الميلاد، ويمكن أن تعزز الآن الأدلة الجديدة حول حكم مملكة يهوذا التي لعبت دورها في المنطقة في ذلك الوقت، والمساعدة على تحديد أهمية الملك حزقيا في تاريخ المنطقة.

وخرجت مملكة يهوذا من تحت حكم الإمبراطورية الآشورية في ظل حكم الملك حزقيا الذي برز في الكثير من الكتب المقدسة، وذلك بعد سلسلة من الحروب والمعارك التي تضمنت حصار القدس.

الكشف عن خاتم الملك اليهودي حزقيا في مكب قديم للنفايات

وأثناء الصراع تحالف حزقيا مع مصر، وهو ما يساعد على تفسير وجود رمز عنخ ـ الكتابة الهيروغليفية المصرية للحياة ـ على خاتم حزقيا، وأصبحت مملكة يهوذا واحدة من أقوى الدول على الحدود بين مصر والإمبراطورية الآشورية في ظل حكم حزقيا.

وقالت أستاذ الأثريات العبرية في جامعة القدس وقائدة فريق الحفريات الأثرية الدكتور إليات مازار: هذا موضوع متفرد، فهو الخاتم الخاص للملك حزقيا في أول تاريخه، حيث تم العثور عليه عبر الحفريات الأثرية، وهو صغير جدًا، إلا أنه يمكن رؤية اسم الملك حزقيا والرموز التي اختارها ليضعها على خاتمه بسهولة، حيث كان هذا الخاتم الخاص بالملك، وتم العثور عليه في الربع الملكي وهذا يعني أننا قد نحصل على مقبرة الملك حزقيا في أقرب وقت.

وأضافت مازار: كان حزقيا واحدًا من أهم الشخصيات في الكتاب المقدس، كما أنه معروف في الوثائق الآشورية أيضًا، وهذا هو أقرب ما يمكننا الحصول عليه لمعرفته.

وتم العثور على هذا الختم في مكب قريب للنفايات من المبنى الملكي، الذي تم بناؤه في القرن العاشر قبل الميلاد، وفي هذا الوقت وضع الملك سليمان جزءًا من تحصينات الأكمة، وهي أجزاء حكومية مرتبطة بمدينة داوود حتى معبد الجبل.الكشف عن خاتم الملك اليهودي حزقيا في مكب قديم للنفايات

وقد تم العثور على الخاتم الصغير جنبًا إلى جنب مع 33 من الفقاعات المطبوعة بأختام أخرى، والكثير منها يحمل أسماءً عبرية، وتشير علامات ظهورها إلى أنها كانت ملحقة بنسيج خشن أو أسلاك رفيعة، مما يشير إلى أنها استخدمت لختم أجولة تحتوي على مواد غذائية.    

ويظهر الملك حزقيا في الكثير من مواضع الكتاب المقدس، والتي تحدد أنه لم يكن هناك أحد يشبهه بين كل الملوك ممن سبقوه أو خلفوه في مملكة يهوذا.الكشف عن خاتم الملك اليهودي حزقيا في مكب قديم للنفايات

ووفقًا للحفريات الأثرية تشير الرموز الموجودة على الختم إلى أنه تمت صناعتها متأخرًا بعدما تغيرت رموز الملوك من الجعران الخنفساء المجنح، الذي كان يستخدم كرمز للقوة بين قدماء الممالك الشرقية، إلى هذا الرمز للشمس المجنحة، وهو الشكل الذي أعلن حماية الله وإصباغ الشرعية والقوة على حكمه.  

ويعتقد أن التغيير عكس التأثر الآشوري في المملكة ورغبة حزقيا في التأكيد على قوته وسيادته السياسية.

وأكد الباحثون أن إضافة رمز الحياة ربما يكون حدثًا بعدما تعافي حزقيا من تهديدات المرض، كما صور كتاب الملوك ذلك.الكشف عن خاتم الملك اليهودي حزقيا في مكب قديم للنفايات

واختتمت مازار حديثها بأن الختم يساعد على استحضار السرد التوارتي لحياة الملك بقوة، وبالرغم من انطباعات الختم الذي يحمل اسم الملك حزقيا والمعروف فعليًا في سوق الأثار منذ أواسط العام 1990، مع رمز بعض الجعران المجنح (الخنفساء) وأخرى مع الشمس المجنحة، وهذه أول مرة يظهر فيها للنور الختم الملكي للملك الإسرائيلي أو اليهودي عبر اكتشاف أثري علمي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن خاتم الملك اليهودي حزقيا في مكب قديم للنفايات الكشف عن خاتم الملك اليهودي حزقيا في مكب قديم للنفايات



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab