المكان حاضرٌ أساسيٌ في العمل الروائي وجزءٌ رئيسيٌ من الهوية
آخر تحديث GMT03:01:07
 العرب اليوم -

في ندوة الرواية في معرض الشارقة الدولي للكتاب

المكان حاضرٌ أساسيٌ في العمل الروائي وجزءٌ رئيسيٌ من الهوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المكان حاضرٌ أساسيٌ في العمل الروائي وجزءٌ رئيسيٌ من الهوية

ندوة الرواية وصورة المكان
الشارقة ـ نور الحلو

شارك في ندوة الرواية وصورة المكان، الروائي المصري أحمد مراد، والروائية السعودية الدكتورة بدرية البشر، والروائية الإماراتية أسماء الزرعوني، وعبد الفتاح صبري الذي أدار الندوة، متحدثين عن أهمية ومكانة المكان في الرواية، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب الثالث والثلاثين، مؤكدين على أنه قد يكون البطل الأقوى والأكثر أهمية في العمل الإبداعي، وهو جزء من الذاكرة والهوية، وأن القارئ يمكن له التعرف على مختلف تفاصيل المكان قبل زيارته بحكم قراءته للرواية.

وأوضح الروائي أحمد مراد، الذي اتخذ من التصوير مدخلًا لكتابة الرواية، أن في التصوير يكون المكان حاضرًا أساسيًا بقوة ووضوح، عارضًا تجربته الروائية ومحطاتها الأساسية، التي أكدت على أنه من خلال الكتابة يحاول تقديم صورة كاملة للقارئ عن المكان.

وأضاف أن المكان حاضرًا في رواياته خصوصًا أنه جاء لعالم الكتابة من التصوير، مشيرًا إلى أن المكان والتاريخ حاضران أساسيان في عالم الكتابة والرواية بشكل خاص.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة بدرية البشر، على أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يعتبر أحد المحطات المهمة التي تعيد الأمل للكتاب والكتابة، وتؤشر على وجود جمهور حريص على القراءة.

وأضافت أن هناك فلسفة تخص مفهوم المكان في الرواية، وعرضت تجربتها مع الكتابة ومدى حضور المكان فيها وضرورة ذلك، لما له من دور في الكشف عن تاريخ وذكريات ومشاهد ومواقف مهمة.

 وأوضحت أن المكان في الرواية جزء من الهوية وله حضور رئيسي، ومن خلال الرواية نتعرف على الأماكن ونعيشها بكل تفاصيلها، فالمكان في الرواية ذاكرة وصور ومشاهد متحركة، وهو استحضار واستدعاء للذاكرة بكل ما فيها، لافتة إلى أن الرواية ليست قطعة فنية عن الواقع، وليست عملاً توثيقيًا، بل كلاهما وأكثر.

وبدورها، قالت الروائية أسماء الزرعوني: "قديمًا قالوا الشعر ديوان العرب، واليوم هناك من يقول إن الراوية هي ديوان العرب، ما يؤشر على أهمية ومكانة الرواية، والمكان حاضر في الرواية ومن خلاله يعيش القارئ مختلف تفاصيل المكان ويتعرف عليه بوضوح قبل أن يزوره"، مشيرة إلى روايات نجيب محفوظ التي عرفت القارئ المصري والعربي على المكان وتفاصيله قبل أن يصل إليها القارئ، وكان القارئ يتنقل فيها بين الأسطر والصفحات، وعندما تتاح له الفرصة لزيارة مصر مثلًا، فإن أول ما يتذكره ويسأل عنه تلك الأماكن والتفاصيل.

وعرضت الزرعوني تجربتها عن المكان في رواياتها، وكيف يتذكر الناس تفاصيل المكان فيها، مشيرة إلى أن الروائي يستطيع أن يقدم للقارئ صورة تفصيلية عن المكان، لافتة إلى أن القراء عرفوا الشارع المصري بكل تفاصيله من خلال الروايات وقبل زيارته.

وأوضحت أن المكان قد يكون البطل الأساسي في الرواية، فقد يفرض نفسه على العمل الإبداعي أكثر من أي بطل آخر.

جدير بالذكر أن معرض الشارقة للكتاب تأسس في عام 1982، بمرسوم أميري أصدره الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقد تطور المعرض ليصبح  أحد أهم وأكبر أربع معارض في العالم.

ويعتبر المعرض الذي تستمر فعالياته لمدة أحد عشر يومًا نتيجة طبيعية ومباشرة لما تقوم به إمارة الشارقة من جهود، إلتزامًا منها بتطوير وتعزيز ثقافة القراءة في الشارقة والإمارات العربية المتحدة، وهو ما يتجلى بكل وضوح في شعار المعرض "في حب الكلمة المقروءة".

المكان حاضرٌ أساسيٌ في العمل الروائي وجزءٌ رئيسيٌ من الهوية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المكان حاضرٌ أساسيٌ في العمل الروائي وجزءٌ رئيسيٌ من الهوية المكان حاضرٌ أساسيٌ في العمل الروائي وجزءٌ رئيسيٌ من الهوية



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab