تونس تُقرر فتح المتاحف والمعالم التاريخية مجانًا أمام التونسيين والأجانب
آخر تحديث GMT05:54:47
 العرب اليوم -

فيما يتم ترميم وتجديد السجون القديمة لتحويلها إلى مراكز ثقافية

تونس تُقرر فتح المتاحف والمعالم التاريخية مجانًا أمام التونسيين والأجانب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تُقرر فتح المتاحف والمعالم التاريخية مجانًا أمام التونسيين والأجانب

متحف في تونس

تونس - أزهار الجربوعي قرّرت وزارة السياحة التونسية فتح جميع المتاحف والمعالم التاريخية الموجودة في جميع أنحاء الجمهورية، بشكل مجاني، أمام جميع التونسيين في الأحد من كل شهر. ويدخل هذا القرار حيّز التنفيذ بشكل رسمي بداية من الأحد 1 أيلول/ سبتمبر. وذلك في إطار التعريف بالموروث الثقافي التونسي وتشجيع السياحة الداخلية. ويأتي ذلك فيما تطلق تونس أعمالا لترميم وتجديد "سجن القصبة" في مدينة بنزرت (80 كم شمال العاصمة التونسية)، لهدف تحويله إلى مركز ثقافي بالتعاون مع شبكة "رومبا" الفرنسية المتخصصة في ترميم المعالم الأثرية بمختلف أنواعها، بحيث تتجه تونس منذ ثورة "14 يناير" 2011، إلى تحويل عدد من السجون القديمة إلى معالم أثرية وحضارية، بعد أن كانت رمزًا للتعذيب والقهر.
وقد قرّرت وزارة السياحة تمكين التونسيين كلهم والأجانب من مجانية زيارة المتاحف والمواقع الأثرية، وذلك ابتداء من الأحد 1 أيلول 2013، بحيث يكفي إظهار بطاقة الهوية أو الإقامة للتمتّع بهذا العرض، الذي يخص الأحد الأول من كل شهر، وأيضًا أيام العطل الرسمية ويومي 18 نيسان/ أبريل (اليوم العالمي للمواقع الأثرية) و18 أيار/ مايو (اليوم العالمي للمتاحف). كما يتمتّع التلاميذ والطلبة وذوو الاحتياجات الخاصة وحتى الطلبة الأجانب بمجانية الدخول.
وقد دأبت وزارة الثقافة التونسية منذ ثورة "14 يناير" 2011، على فتح أبواب المتاحف والمعالم التاريخية مجانًا، في مناطق الجمهورية كلها، لفترات زمنية محددة، بهدف تشجيع قطاع السياحة الداخلية وحثّ التونسيين على التعرّف على المخزون الحضاري والثقافي الذي يزخر به وطنهم.
وتضطلع المتاحف بدور هام في حفظ الموروث التاريخي والثقافي والاجتماعي، باعتبارها فضاء للتعبير عن الذات والشعور بالانتماء إلى هوية وطنية تتميز بعراقة مخزونها الحضاري، وتضم تونس 4 متاحف وطنية و10 متاحف أثرية و6 تراثية و7 بلدية، يعتبر من أهمها متحف باردو في العاصمة التونسية، وهو أوّل متحف في العالم بالنسبة إلى فن الفسيفساء الرومانية، وتشمل مجموعته آلاف اللوحات الفسيفسائية الرومانية، التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد إلى ما بعد القرن السادس الميلادي.
ويضم متحف "باردو" العديد من الأجنحة والقاعات، أهمها، قاعة "قرطاج" الرومانية، وقاعة "الفسفساء المسيحية" والمتحف العربي.
ويعود بناء "سجن القصبة" إلى العام 1743م في فترة حكم علي باشا، وكان يستغله القراصنة لسجن الأسرى حتى تاريخ إلغاء العبودية في تونس في العام 1846م، قبل أن يتحول إلى سجن خلال الفترة الاستعمارية، وبعد استقلال تونس في العام 1956م أغلق السجن وتحول إلى مستودع بلدي.
وتتجه تونس منذ ثورة "14 يناير" 2011، التي مثّلت نقلة فاصلة في تاريخها، إلى تحويل السجون القديمة إلى مواقع أثرية وجزء من الذاكرة الوطنية للتونسيين، بعد أن ارتبطت لعقود بالقهر والظلم والدكتاتورية. ومن المقرر أن يتم قريبا تفعيل قرار الرئيس التونسي الدكتور محمد المنصف المرزوقي بشأن تحويل سجن "الناظور" في بنزرت، إلى متحف يحفظ الذاكرة الجماعية الوطنية.
وكان وزير العدل التونسي الأسبق نور الدين البحيري قد أشرف برفقة مجموعة من الحقوقيين التونسيين على إغلاق معتقل "الناظور" بشكل نهائي، والذي يعتبر من أكثر وأشهر السجون التي اعتقل وعُذّب فيها رموز المعارضة التونسية، منذ مقاومة الاستعمار الفرنسي إلى تاريخ
إسقاط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 2011.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تُقرر فتح المتاحف والمعالم التاريخية مجانًا أمام التونسيين والأجانب تونس تُقرر فتح المتاحف والمعالم التاريخية مجانًا أمام التونسيين والأجانب



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:10 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
 العرب اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab