داعش يواصل تدمير المعابد الأثريّة في مدينة تدمر السوريّة
آخر تحديث GMT06:40:09
 العرب اليوم -

يسعى التنظيم إلى محاربة التراث الإنساني في العالم

"داعش" يواصل تدمير المعابد الأثريّة في مدينة تدمر السوريّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعش" يواصل تدمير المعابد الأثريّة في مدينة تدمر السوريّة

مدينة تدمر السوريّة
لندن ـ كارين إليان

كشفت تقارير صحافية أنّ الصورة التي رصدت إقدام مقاتلي تنظيم "داعش" على تدمير المدينة الأثرية السورية تدمر، حصلت على لقب "صورة العام"، وأوضحت الدخان المرتفع على شكل عيش الغراب الذي يغطي سماء الزرقاء.
وبيّنت التقارير أنّ التغطية تؤكّد انهيار الحضارة التي نعرفها، إذ فجر "داعش" المعابد والجدران والأعمدة في مدينة تدمر، وجرى الإفراج عن الصورة في 25 آب/ أغسطس.
وأقدم التنظيم المتشدد على قتل ثلاثة سجناء عن طريق ربطهم في الأعمدة التي تعود إلى العهد الروماني، قبل أن يقرر نسف الأعمدة .
ويعتبر مراقبون "أنه لا مكان للحداد على الآثار في ظل موت الناس في سورية، وأن العنف ضد الفن هو عنف ضد البشر، خصوصًا بعد أن دمر المتطرفون اللحم والحجر معا، إذ أنهم يعملون على محاربة وتدمير التراث الإنساني في العالم".

واعترف طوني بلير أنه لولا حرب العراق لما جرى تأسيس تنظيم "داعش".، ولكن الاعتذار لا يمكنه إعدة تدمر مرة أخرى. إن مشهد ربط الأشخاص الثلاثة في أعمدة تدمر ليس فقط من الأعمال الوحشية، وإنما أطلق العنان للخيال البشري في التعذيب، كما أنه يعيد إلى الأذهان مشهد صلب المسيح مما يثير ويهين مشاعر المسيحيين حول العالم، وتكرر الأمر عند مشاهد لوحات أشهر فناني العالم مثل رامبرانت، وبييرو ديلا فرانشيسكا وكارافاجيو، وهي تصور معاناة وإذلال الضحايا. ليس فقط المسيح، ولكن القديسين غالبا ما يتم رسمهم مربوطين في الأعمدة ليتم تعذيبهم في أكثر اللوحات ترويعًا.

ولا يمكن للعالم مشاهدة لوحات سيباستيان مانتينيا أو كارافاجيو التي تصور صلب المسيح وبعض القديسين، دون تذكر مصير تلك الأرواح المعذبة في تدمر.
إن استخدام صورة سحابة من الدخان فوق أنقاض تدمر كصورة العام، جاء بسبب عدم وجود أي صور جديدة لأعمال "داعش" الوحشية وإذا كانت هناك، لن تنشرها صحيفة عاقلة، ولكن مثلما يدمّر التنظيم الفن، فإن الفن العظيم يمكن أن يساعدنا على تصور ما حدث دون إهانة الضحايا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يواصل تدمير المعابد الأثريّة في مدينة تدمر السوريّة داعش يواصل تدمير المعابد الأثريّة في مدينة تدمر السوريّة



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab