رسام سعودي يقدّم مبادرة لإبعاد مراهقي الوطن العربي عن التطرف
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

عرض عشرات المنح لتعليم الرسم في الأستوديو الخاص به

رسام سعودي يقدّم مبادرة لإبعاد مراهقي الوطن العربي عن التطرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رسام سعودي يقدّم مبادرة لإبعاد مراهقي الوطن العربي عن التطرف

لوحة للرسام السعودي عبد الناصر غارم
الرياض ـ سعيد الغامدي

قدّم رسام سعودي يدعى عبد الناصر غارم، مبادرة جديدة إلى شباب الوطن العربي لإلهائهم عن التطرف بالفن، وعرض عشرات المنح للمراهقين لتعليم الرسم في الأستوديو الخاص به.

وأوضح عبد الناصر غارم، وهو ضابط سابق في الجيش السعودي، أن الشباب في الشرق الأوسط لديهم طاقة كبيرة وليس لديهم ما يفعلونه بها، لذا يكون الحل الأسهل هو الانضمام إلى الجماعات المتطرفة مثل "داعش" و"القاعدة"، مشيرًا إلى أن يجب استثمارهم قبل أن تجذبهم تلك الجماعات.

وصرّح غارم لصحيفة "الغارديان"، بأن اثنين من زملائه في المدرسة كانا من منفذي الهجوم العدواني على الولايات المتحدة في 11 أيلول / سبتمبر، أما هو فأصبح من الفنانين المشهورين، تباع لوحاته بمئات آلاف الدولارات، وأن هذا هو الفرق بين الفن والفراغ الذي يؤدي إلى التطرف.

ووضع غارم نفسه في مهمة محددة الآن، وهي استقطاب الشباب بعيدًا عن التطرف عن طريق تشجيعهم على أن يصبحوا فنانين، وأقام بالاشتراك مع أخيه الأصغر علجان، مؤسسة في الأستوديو الخاص به في الرياض لتدريب الشباب، وحتى الآن لديه 11 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 22 عامًا، وسوف تعرض أعمالهم في لندن الشهر المقبل، مؤمنًا أن الحل لمواجهة موجة التطرف التي تعصف بالشرق الأوسط هي تشجيع الشباب على التفكير بفردية.

رسام سعودي يقدّم مبادرة لإبعاد مراهقي الوطن العربي عن التطرف

وكان غارم طالبًا لامعًا في المدرسة، ولكنه كان مهددًا بتقليل درجاته لأنه لم يكن يحضر الخطب في المسجد، وأفاد: "بدأ المعلمون في التلاعب بدرجاتي في الامتحانات، وقادني هذا الأمر إلى الجنون لأنني كنت طالبًا مجتهدًا، ولكن فجأة أصبحت الطالب السيئ في المدرسة لأنني لم أكن أشاركهم نشاطاتهم، وحتى استعيد درجاتي كان علي أن أخرج معهم في نزهاتهم".

وبالحديث أن صديقيه السابقين، أردف غارم: "كانا صغارًا وطيبين ولكن شيء ما حدث لهما، لقد تغيرا وتحولا من القول لم لا نذهب ونرى ماذا سيحدث، إلى الحديث عن القتال، ولم يكن هذا التغيير الضخم، فكانا يحصلان على النظام الدراسي نفسه والخطب في المسجد ذاته".

وتابع: "الترفيه شيء معدوم في السعودية، فلا يوجد موسيقى أو سينما ولا تعليم للفنون الجميلة أو مدارس فنية، فكرتي هي مساعدة الشباب على إيجاد طريقهم بدلًا من تقديم أنفسهم كقرابين للقتال، أريدهم أن ينظروا حولهم ويطوروا من آدميتهم".

وتلقى الكثير من الذين يعملون مع غارم في الأستوديو تعليمهم في الولايات المتحدة أو أوروبا، وهم ضمن 20 ألف شاب استفادوا من برنامج المنح الدراسية للخارج الذي أطلقه الملك عبد الله منذ عشرة أعوام، وكان لخبراتهم تأثير عظيم، فهم لديهم أفكار جديدة وخلاقة.

واستطرد غارم: "مع أكثر من 70% من نسبة سكان السعودية تحت سن الـ 40، فإن تأثير هذا النوع من التعليم سوف يغير شكل البلاد، فهناك مجموعة من الناس داخل السعودية، يريدون العودة إلى الخلف وتجميد التاريخ".

وأضاف: "آمل أن يصبح الأستوديو هو المساحة التي يتشارك فيه الناس أفكارهم والتوصل إلى رؤيتهم الخاصة والتواصل مع المجتمع، وليس فقط أن يصبحوا فنانين، فأنا أحاول أن أعطيهم شيئًا يفيدهم على المدى البعيد، نظرًا لأن الفنانين في السعودية كسالى".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسام سعودي يقدّم مبادرة لإبعاد مراهقي الوطن العربي عن التطرف رسام سعودي يقدّم مبادرة لإبعاد مراهقي الوطن العربي عن التطرف



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab