روح السخريّة والشفقة والفكاهة تتجسَّد في أعمال الفنانة لورا فورد النحتيّة
آخر تحديث GMT02:51:27
 العرب اليوم -

يُنظم معرضها في قاعة أبوت حتى 25 حزيران المقبل

روح السخريّة والشفقة والفكاهة تتجسَّد في أعمال الفنانة لورا فورد النحتيّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - روح السخريّة والشفقة والفكاهة تتجسَّد في أعمال الفنانة لورا فورد النحتيّة

الفنانة الويلزية لورا فورد في الاستوديو الخاص بها
لندن - ماريا طبراني

قدمت الفنانة لورا فورد مجموعة من الأعمال النحتيّة المميزة، واستطاعت من خلالها تجسيد الشفقة والفكاهة والسخرية والتطرف بطريقة ذكية، عبر بعض المخلوقات المختلفة في أعمالها، ومنها تمثال "ويبينغ جيرل" في حديقة بلاكويل، والذي يجسِد فتاة بشعر طويل وكأنه ستار يخفي وجهها، واستخدمت فيه مجموعة متنوعة من المواد الصلبة والناعمة والبرونز والنسيج والسيراميك.

روح السخريّة والشفقة والفكاهة تتجسَّد في أعمال الفنانة لورا فورد النحتيّة

وتم بناء قصر الفنون الذي تقدم فورد فيه أعمالها، بتكليف من السير إدوارد هولت صانع الخمور وعمدة مانشستر للمهندس ماكاي هيو بيلي، وكاد هولت أن يفقد ابنه الأكبر العام 1915 في معركة غاليبولي، ويقدم معرض بلاكويل وقاعة أبوت في كيندال وليك لاند للفنون مجموعة من الأعمال الجديدة والقديمة للفنانة لورا فورد، ويركز المعرض على إبراز قدرة الفنانة، وكأنها ساحرة في النحت من المعادن والطين والقماش، وتضم قاعة مجموعة أعمال فنية ترجع إلى القرن الثامن عشر بواسطة الفنان جورج رومني، فضلاً عن مجموعة من أعمال فورد مثل "ميديفال كلاود جيرلز".

وولدت فورد في كاردييف العام 1961 ودرست في أكاديمية باث لكنها تخصصت في النحت في مدرسة تشيلسي، وتنحدر فورد من عائلة عاشقة للنقد، واستطاعت في أعمالها تحويل الأشكال التقليدية من الطبيعة والتاريخ بطريقة انتقالية تحترم الماضي لكنها تحتفظ بروح التجديد، كما قدمت في غرفة الطعام في بلاكويل عملًا نحتيًّا باسم "أولد نيك" يجسِد شكل الدب الذي يجلس على مقعد، ويستقر على إحدى ركبتيه تمثال صغير لعذراء من البرونز، وربما يجد عشاق فن "باولا ريغو" بلوحاتها الأسطورية الحيوانية روحًا مشابهة في أعمال فورد، وأوضحت الأخيرة أن أعمالها لا يجب أن يتم فهمها باعتبارها روايات محددة، مضيفة "أجد أنه من المستحيل تناول السياسة في الفن بطريقة واضحة".

ويمكن القول إن عشاق الأساطير سيجدون ما يثيرهم في أعمال فورد، فضلاً عن محبي قصص أنجيلا كارتر الخيالية أو تحقيقات مارينا وارنر، وفي قاعة أبوت تستقر بعض أعمال فورد الممثلة في 13 من طيور البطريق الصغيرة ذات المناقير البرتقالية، وينفصل إحداها عن بقية الفريق في تعبير عن شيء من الحزن والتضامن معًا.

روح السخريّة والشفقة والفكاهة تتجسَّد في أعمال الفنانة لورا فورد النحتيّة

وفي القاعة البارونية المركزية في بلاكويل يمكنك ملاحظة خمس شخصيات تستقر على الأرض في مشهد يجسد مذبحة من بعض الحروب الشرسة في عمل نحتي بعنوان "أرمور بويز"، وربما يشير هذا العمل إلى صغار الجنود في أفريقيا الحديثة أو ربما يعكس شعور الأمهات أثناء رؤية أطفالهن في تفجيرات لندن العام 2005، وقد استطاعت فورد من خلال أعمالها تجسيد الشفقة والفكاهة والسخرية والتطرف بطريقة ذكية من خلال تجسيدها بعض المخلوقات المختلفة في أعمالها.

ويمكن ملاحظة بعض من أعمال الفنان جوشوا رينولدز في قاعة أبوت، حيث يقف ثلاثة من كلاب البودل في عمل فني باسم "والديغراف"، وتقف الكلاب المصنوعة من البرونز في فخر لكونهم كلاب صيد للنبلاء، ما يجعل العمل الفني يعكس نوعًا من العظمة، كما قدمت فورد عملاً نحتيًا باسم "دايز أوف جادجمنت" ويستقر في مدخل حديقة بلاكويل، ويجسد سبع قطط على شكل إنسان تقف على قدمين وتسير على العشب، ما جعل العمل يحظى بإطلالة خلابة.

روح السخريّة والشفقة والفكاهة تتجسَّد في أعمال الفنانة لورا فورد النحتيّة

وتشير تعبيرات الذعر في هذا العمل إلى جدارية فنية للفنان مازاتشو في كنيسة فلورنسا بعنوان "إيكسبلوشن أو أدام أند إيف فروم إيدين"، والتي تجسد طرد آدم وحواء من جنة عدن، وتعود إلى العام 1420، وتجسد أعمال لورا فورد الفرح والحزن الذي يُنهي البراءة وبرز ذلك في تمثال "ويبينغ جيرلز"، ويقام معرضها باسم "سيين أند أنسيين" في قاعات أبوت وكامبريا وكيندال حتى 25 يونيو/حزيران المقبل، ويقام في بلاك ويل- ويندرمير-كامبريا حتى 4 سبتمبر/ أيلول المقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روح السخريّة والشفقة والفكاهة تتجسَّد في أعمال الفنانة لورا فورد النحتيّة روح السخريّة والشفقة والفكاهة تتجسَّد في أعمال الفنانة لورا فورد النحتيّة



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab