شاب سوري يحفظ تراث صناعة العود والبزق السورية بطريقة فنية يدوية تراثية
آخر تحديث GMT13:00:17
 العرب اليوم -
مصر تؤكد خلال اتصال بين عبد العاطي ولافروف دعمها لسوريا والتزامها بوحدة أراضيها واحترام سيادتها مقتل شاب واحتجاز جثته خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم بلاطة في نابلس إسرائيل تعلن التعرف على هويات رفات أربعة رهائن أعادتهم حماس في إطار صفقة تبادل شملت إطلاق سراح دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين الخارجية الإيرانية تعلن رفضها القاطع للهجمات الإسرائيلية الجديدة التي استهدفت مواقع في جنوب سوريا وضواحي دمشق جوًا وبرًا ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في أفغانستان إسرائيل تطلق سراح 625 أسيرًا في الدفعة الأخيرة من التبادل وحماس تسلم 4 جثامين الخميس حماس تكشف عن آلية جديدة للإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى بشكل متزامن تحطم طائرة عسكرية سودانية في منطقة سكنية بأم درمان ومصرع 46 شخصاً بينهم اللواء بحر أحمد الصحة السودانية تؤكد ارتفاع عدد ضحايا تحطم الطائرة العسكرية في أم درمان إلى 19 شهيدًا قتلى ومصابين جراء تحطم طائرة عسكرية سودانية
أخر الأخبار

حاملا إرثًا فنيًا ورثه عن أبيه وجده

شاب سوري يحفظ تراث صناعة العود والبزق السورية بطريقة فنية يدوية تراثية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شاب سوري يحفظ تراث صناعة العود والبزق السورية بطريقة فنية يدوية تراثية

خالد بشار حلبي
الرياض – العرب اليوم

خالد بشار حلبي، شاب سوري اضطر إلى ترك بلاده، ولجأ إلى لبنان، حاملا إرثا فنيا ورثه عن أبيه وجده، وهو صناعة العود والبزق، بطريقة فنية يدوية تراثية. أزمة بلاده لم تمنع الشاب الدمشقي ابن الثلاثين ربيعا من الإصرار على المحافظة على هذه المهنة الفنية التي تصارع هجمة الآلات الموسيقية الإلكترونية، ومن التشبث بهذا التراث الذي ما زال يجد من يقدره ويعرف قيمته التاريخية والتراثية.
المحافظة على الموهبة والمهنة

يجلس حلبي في ورشته الصغيرة، ومن حوله معدات النجارة ومختلف أنواع الأخشاب، وما أنجزه من آلات موسيقية "عود وبزق"، يبدأ بتقطيع الألواح الخشبية ومن ثم طيّها باستخدام الماء والحرارة المرتفعة، ليقوم بجمعها في النهاية بشكل العود، مستخدما مادة لاصقة ومسامير صغيرة ومطرقة خاصة. 10 أيام من العمل يقضيها حلبي لاجتياز 72 مرحلة، تنتهي بصناعة عود، فيما قد تمتد الفترة إلى شهرين في حال كان العود من النوع المزخرف.

ورشة حلبي في منطقة سليم سلام في العاصمة اللبنانية بيروت، يفوح منها عبق التاريخ الجميل، فالأعواد القديمة معلقة على أحد الجدران، وآلات التصنيع اليدوية تزين زاوية هنا وأخرى هناك، إلى جانب رائحة الأخشاب البلدية، وألوانها المشكلة التي تسر الناظرين.

وسط هذه المعدات والأعواد والأخشاب، تحدث حلبي لـ"الأناضول" والأمل يعتريه بأن تبقى هذه المهنة التراثية صامدة بوجه الهجمة الإلكترونية التي في كثير من الأحيان تفقد الآلات الموسيقية روحها وحنانها وأنغامها الطبيعية.

ولفت حلبي إلى أنه ومنذ اليوم الأول الذي أتى فيه إلى لبنان، قبل حوالى العام ونصف العام، عمل على فتح ورشته الصغيرة للمحافظة على "هذه الموهبة والمهنة الموروثة"، مشيرا إلى أن العمل الأساسي لأسرته في سورية هو صناعة العود والبزق.

"عادة ما يتم توريث مثل هذه المصالح والأعمال في سورية بشكل تلقائي، من الجد للابن ومن ثم للحفيد، وأنا اكتسبت هذه المهنة من أبي"، مشيرا إلى أنه لحبه وعشقه لها عمل على تطوير مهاراته بدراسة النجارة أكاديميا في أحد المعاهد، ومن ثم دراسة الفنون التشكيلية.

وأعرب حلبي عن حبه للعمل مع الأخشاب، قائلا "أنا أحب هذه المهنة وأحب العمل مع الأخشاب بكل أنواعها، من خشب الأرز والصنوبر والجوز إلى خشب الورد والمشمش وغيرها".
وتحدث عن جده وعمله في مجال تصنيع العود الخشبي، مشيرا إلى أنه "صنع عودا خاصا وأهداه للفنانة المصرية الراحلة أم كلثوم، وهو موجود حتى يومنا هذا في متحف أم كلثوم في القاهرة".
أفضل أنواع العود في العالم

وبشأن مراحل تصنيع العود،ذكر حلبي "العملية تتألف من 72 مرحلة أساسية، تبدأ من تقطيع الأخشاب وفق مقاسات وسماكات محددة، وطيّها باستخدام الماء والحرارة المرتفعة، ومن ثم تركيبها"، موضحا أن "واجهة العود تحتاج أيضا إلى كثير من مراحل العمل، لنختتم عملية التصنيع بالزخرفة حسب التصاميم التي نرسمها". وتابع قائلا "تصنيع العود العادي الواحد يحتاج إلى حوالى 10 أيام كحد أدنى، أما العود الذي يتضمن زخارف ومواصفات إضافية فقد تصل مدة تصنيعه إلى نحو شهرين".

في السياق نفسه، أبدى حلبي "تخوفا من اندثار هذه المهنة التراثية، نتيجة ظهور الآلات الموسيقية الإلكترونية"، إلا أنه أوضح في الوقت نفسه أن "وجود من يحب العود الخشبي ويهتم به، يبدد مخاوفنا ويزيدنا إصرارا على متابعة العمل والمحافظة عليه".

وشدد على أنه "مهما ظهرت آلات موسيقية إلكترونية، إلا أنها لن تتمكن من أخذ مكان ومكانة العود الخشبي الذي يتميز بصوت وروح لا يمكن أن نجدهما في نظيره الإلكتروني". وبيّن حلبي أن "لكل عود خشبي صوتا مميزا، فالأعواد السورية والعراقية والمصرية والتركية، تعتبر من أفضل الأنواع في العالم، ولكل منها نكهة خاصة لا يمكن لواحد منها أن يحل مكان الآخر". وختم بالتأكيد على الاستمرار في هذه المهنة التراثية والمحافظة عليها "حتى آخر نفس"، مضيفا "سأعمل على توريثها لأبنائي بصورة صحيحة ومتقنة كما ورثتها عن أبي وجدي".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب سوري يحفظ تراث صناعة العود والبزق السورية بطريقة فنية يدوية تراثية شاب سوري يحفظ تراث صناعة العود والبزق السورية بطريقة فنية يدوية تراثية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:16 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

أمينة خليل تفجّر قضية حساسة في رمضان
 العرب اليوم - أمينة خليل تفجّر قضية حساسة في رمضان

GMT 07:46 2025 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

استدامة النصب والاحتيال (1)

GMT 01:28 2025 الخميس ,27 شباط / فبراير

ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في أفغانستان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab