صحيفة نيويورك تايمز تصف شهداء الثورة الجزائرية بـالإرهابيين
آخر تحديث GMT03:18:19
 العرب اليوم -

نعتت المحامي الفرنسي فرجاس بالمدافع عن جرائم الحرب

صحيفة "نيويورك تايمز" تصف شهداء الثورة الجزائرية بـ"الإرهابيين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحيفة "نيويورك تايمز" تصف شهداء الثورة الجزائرية بـ"الإرهابيين"

 صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية

 صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الجزائر- نسيمة ورقلي وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية المشهورة في أحد مقالاتها المخصصة لوفاة المحامي الفرنسي الشهير جاك فرجاس، شهداء الثورة الجزائرية بـ"الإرهابيين"، ونعتت الصحيفة المحامي الجزائري المعروف بدفاعه عن قيادي "جبهة التحرير الوطني" أثناء الفترة الاستعمارية، والمعروف بتأييده لعديد القضايا العربية بالمدافع عن مجرمي الحرب، وأوردت الصحيفة في مقدمة المقال أن المحامي جاك فرجاس يعتبر محامي للمجرمين والإرهابيين والدكتاتوريين.
وعنونت الصحيفة المقال بـ "جاك فرجاس محامي الإرهابيين ومجرمي الحرب يفارق الحياة في الثمانية وثمانين سنة"، وذلك في مقال بشأن رحيل المحامي المدافع عن القضية الجزائرية والذي وصفته بالمدافع عن الإرهابيين، ومعروف أن فرجاس كان من الشخصيات المثيرة للجدل آنذاك والمناهضة للاستعمار.
وضمت الصحيفة مسار المحامي الفرنسي المشهور، وحياته الشخصية، وأوردت بعض القضايا والشخصيات التي قام بالدفاع عنها، ومنها دفاعه عن المجاهدة جميلة بوحيرد، وقالت الصحيفة إن فرجاس دافع عن بوحيرد لما تم استدعائها عام 1957 في قضية مقتل 11 شخص عن طريق التفجير بالقنبلة، واصفةً إياها بـ"الإرهابية"، مع العلم أنها لطالما دافعت عن استقلال بلادها من المستعمر الغاشم، وتحملت التعذيب لما تم القبض عليها وسجنها في العام نفسه رافضة الاعتراف للسلطات الفرنسية بأية معلومات عن مناضلي الثورة الجزائرية، ورددت عبارتها الشهيرة آنذاك بقولها "أعرف أنكم سوف تحكمون عليّ بالإعدام، لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة"، ولقيت قضية بوحيرد الكثير من الجدل والدعم الدولي آنذاك حتى توقيف الحكم بالإعدام الصادر ضدها، وبعد سجنها 3 أعوام تم ترحيلها إلى فرنسا حتى إطلاق سراحها عام 1962. ولم تستثن الصحيفة شهداء الجزائر في مقالها معتبرة أنّ فارجاس هو محامي الإرهابيين ومجرمي الحرب فقط.
ومعروف عن فارجاس المتوفي مند أيام قليلة على إثر أزمة قلبية، أنّه غادر في عام 1957 الحزب "الشيوعي" الفرنسي لينضم كمحام إلى "جبهة التحرير الوطني"، ويدافع عن مناضليها والمجاهدين، وفي عام 1965 وبعد رحيل بن بلة عاد إلى الجزائر حيث مارس مهنة المحاماة حتى عام 1970.
ويصف الفرنسيين فارجاس بالرجل المثير للجدل لأنه دافع عن متهمين في قضايا كان محامون آخرون يرفضون الترافع فيها، ومن أشهر الشخصيات التي دافع عنها نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، طارق عزيز، المعتقل منذ حوالي 10 أعوام، ورئيس يوغسلافيا السابقة وصربيا سلوبودان ميلوزيفيتش.
وشملت لائحة موكليه أيضًا، الفنزويلي كارلوس المحكوم عليه بالسجن المؤبد في فرنسا، واللبناني جورج إبراهيم، وكلاهما مدانان بارتكاب أعمال إرهابية، بالإضافة إلى الألماني كلاوس باربي المتهم بجرائم إبادة خلال الحقبة النازية، وأحد قادة الخمير الحمر في كمبوديا.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "لوسوار" الفرنسية عام 2004، قال فيرجاس إن الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ليس قضية خاسرة عكس الدفاع عن الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش.
وليست المرة الأولى التي يتم التطاول فيها على رموز الثورة الجزائرية، ليضاف إلى الإساءة التي تعرض لها النشيد الوطني الجزائري من طرف صحيفة "التلغراف" البريطانية خلال الألعاب الأولمبية العام الماضي، عندما صنفت النشيد الوطني الجزائري ضمن قائمة الأناشيد الأسوأ استماعًا من بين الدول التي تشارك في دورة الألعاب الأولمبية، ووصفت النشيد الذي كتبه الشاعر مفدي زكريا داخل سجن بربروس في عهد الاستعمار الفرنسي بعدما تم تعذيبه من طرف الجلاد الفرنسي في الزنزانة رقم 69 عام 1956 ولحنه الملحن المصري محمد فوزي، بالنشيد بالعدائي تجاه دولة فرنسا، وأنه يمجد المدافع الرشاشة والبارود.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة نيويورك تايمز تصف شهداء الثورة الجزائرية بـالإرهابيين صحيفة نيويورك تايمز تصف شهداء الثورة الجزائرية بـالإرهابيين



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:10 1970 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
 العرب اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab