ليالي رمضان في بغداد تتميز بالأجواء الساحرة والعادات الثابتة وتتحدى التغيرات
آخر تحديث GMT08:25:30
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي لساعات

ليالي رمضان في بغداد تتميز بالأجواء الساحرة والعادات الثابتة وتتحدى التغيرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ليالي رمضان في بغداد تتميز بالأجواء الساحرة والعادات الثابتة وتتحدى التغيرات

ليالي رمضانية في مدينة بغداد
بغداد ـ العرب اليوم

تتميز ليالي رمضان في بغداد بالأجواء الساحرة والعادات الثابتة، التي تتحدى التغيرات الاجتماعية والسياسية والوضع الأمني السائد، بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي لساعات.

وباتت التقاليد الرمضانية أكثر ترسيخًا هذه السنة، والعائلات البغدادية تستمتع بوقتها أكثر من ذي قبل، فهي المرة الأولى التي يعيش فيها العراقيون رمضان بحرية من الفطور إلى السحور من دون التقيُّد بساعات محددة مثلما كان يحدث في سنوات ماضية، إذ كان الصائمون يغادرون إلى منازلهم قبل منتصف الليل بسبب حظر التجوال الليلي الذي كان مفروضًا لفترات طويلة مضت.

وأوضح الرجل الستيني الذي يقطن حي "الكرادة" ويبيع المواد الغذائية، إسماعيل جاسم، أنَّ "منطقة الكرادة باتت تسهر حتى الصباح وهي المرة الأولى التي أرى فيها الحياة في رمضان مختلفة عن ذي قبل منذ سنوات"، مضيفًا "معظم الناس والشباب الصائمين لاسيما لا يغادرون إلى منازلهم قبل الخامسة صباحًا فهم يتسحرون في المطاعم والنوادي وكثير منهم يقيمون دعوات فطور شبابية داخلها يجمعون فيها أصدقاءهم من كلا الجنسين".

ويقضي البغداديون ليلهم الرمضاني في المطاعم والمولات والأسواق والأماكن العامة دون التفكير بالمسافة التي يستغرقها الطريق للوصول إلى المنزل، قبل أن تستوقفهم أول نقطة تفتيش يمرون بها وتسألهم عن سبب الخروج أو توجه أسلحتها صوبهم مثلما كان يحدث في السنوات الماضية.

وبات باعة "الزلابية" والحلويات الرمضانية الأخرى أكثر حرية أيضًا في بيع بضاعتهم فهم لا يكتفون ببيعها في المحال الصغيرة والكبيرة بل إنَّ عرباتهم الصغيرة باتت تجوب شوارع بغداد بحرية أكبر من ذي قبل.

ويقضي أحمد حاتم (21) عامًا، لديه عربة صغيرة يبيع فيها بعض الحلويات الرمضانية ويتنقّل فيها بين شارع السعدون ومنطقة أبو نواس والكرادة، نهاره في رمضان نائمًا في المنزل ولا يخرج إلا في الحالات القصوى هربًا من حر الصيف الذي يشعره بالعطش ثم يغادر منزله بعد تناوله الفطور ويقوم ببيع بضاعته من الحلويات إلى الناس في المنازل والمقاهي التي يمر عليها.

وأوضح أحمد أنَّه "في العام الماضي كنت أضطر للعمل من الساعة الثالثة حتى السابعة مساء وأحيانًا أتناول فطوري في السوق لأبقى مدة أطول أما اليوم فغيّرت أوقات عملي وأصبحت أعمل بين الفطور والسحور".

وأغلقت غالبية مطاعم بغداد أثناء النهار، باتت تفتح أبوابها إلى وقت متأخر وتقيم ولائم السحور للصائمين وهي المرة الأولى التي تظهر فيها مطاعم خاصة بالسحور الرمضاني.

ودفعت الأوضاع الأمنية وحصول بعض التفجيرات في أيام رمضان بعض المطاعم إلى وضع مراقب خاص على موقف السيارات التابعة لها أو القريبة منها خوفًا من وقوع تفجيرات مماثلة لما حدث في شارع فلسطين سابقًا، حين انفجرت سيارة مفخخة في موقف للسيارات. ومهمة هؤلاء المراقبين رصد الناس الذين يضعون سياراتهم في المواقف والتعرف على هوياتهم قبل مغادرة المكان.

وبات هواة لعبة "المحيبس" الشعبية يتمتعون بمدة أطول لممارسة لعبتهم المفضلة، فبدلًا من المغادرة إلى بيوتهم قبل منتصف الليل باتوا يستمرون في اللعب حتى وقت السحور، ويتناولون في كثير من الأحيان سحورهم في المكان ذاته قبل المغادرة، حيث يستضيفون بعضهم على وجبة السحور فيقوم كل شخص بإعداد السحور للاعبين في منزله على أن يقوم مضيفهم التالي بالأمر ذاته في اليوم اللاحق.

ويختلف رمضان 2015 في بغداد كثيرًا عن السنوات السابقة رغم كل شيء والصائمون وجدوا الكثير من المنافذ لقضاء الوقت في الليل على النقيض من السنوات السابقة حيث كانوا مضطرين للتعايش مع أجواء المنزل اليومية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليالي رمضان في بغداد تتميز بالأجواء الساحرة والعادات الثابتة وتتحدى التغيرات ليالي رمضان في بغداد تتميز بالأجواء الساحرة والعادات الثابتة وتتحدى التغيرات



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab