متخصصون يطالبون بوضع استراتيجية موحدة لترجمة جميع العلوم والمعارف
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

في محاضرة "الترجمة العلمية وأزمة المفاهيم" في "الشارقة"

متخصصون يطالبون بوضع استراتيجية موحدة لترجمة جميع العلوم والمعارف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متخصصون يطالبون بوضع استراتيجية موحدة لترجمة جميع العلوم والمعارف

محاضرة "الترجمة العلمية وأزمة المفاهيم"
الشارقة – نور الحلو

طالب متخصصون في شؤون "الترجمة إلى العربية" باستراتيجية موحدة لترجمة جميع العلوم والمعارف الممكنة لفائدة العالم العربي، وبشكل يتيح له أن يبدأ نحو عصر جديد من التقدم والتطور والتنوير، وذلك إنطلاقًا من الشارقة التي تمتلك اليوم أفضل بنية تحتية ثقافية، وتشكل منصة عالمية سنوية للثقافات المختلفة، ومركزًا حيويًا مهمًا باعتبارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014.

 وجاء ذلك خلال محاضرة بعنوان "الترجمة العلمية وأزمة المفاهيم" التي ألقتها الأديبة والشاعرة والمترجمة سمر الشيشكلي في المقهى الثقافي ضمن فعاليات الدورة 33 لمعرض "الشارقة الدولي للكتاب"، وسط مشاركة دولية كبيرة، وأدارت الندوة فاطمة عبدالله بحضور العديد من المتخصصين في شؤون الأدب والثقافة والفنون والترجمة والإعلام، وأثارت خلالها العديد من النقاط حول الترجمة بين الواقع والطموح.

متخصصون يطالبون بوضع استراتيجية موحدة لترجمة جميع العلوم والمعارف

 وبيّنت الشيشكلي أن الترجمة الأدبية تتكون من مرحلتين: الأولى، تتضمن التفسير الخاص الذي يخرج به المترجم من النص الذي يتصدى له، وهو يقوم بهذا في إطار لغته الأم، ونشأ على التفكير والإحساس بها، وهي لاتنفصل عن الأدب الذي قرأه، والثقافة هي إرث وتأريخ، وهي أسلوب حياة،  ولذلك فإن عملية التفسير في حقيقتها هي أدب مقارن، لأنها تتضمن معاناة لاشعورية بين مايقرؤه المترجم، وماتراكم في وجدانه وعقله من تراث أدبي وثقافي، فهو -أي المترجم- ليس صفحة بيضاء ليتلقى العمل المترجم، وإنما لابد أن يضع فيه بصمته الخاصة.

 وذكرت الشيشكلي أن النص الأدبي لاينحسر في نقل دلالة الألفاظ أو مايعرف بالإحالة التي تنقل السامع والقارئ إلى ذات المعنى الذي يقصده المؤلف صاحب النص الأصلي، لذلك، فإن ترجمة الأدب تتجاوز ذلك إلى التأثير الذي ينبغي على المترجم إيقاعه في نفس القارئ، بالإضافة إلى المعرفة اللغوية باللغة المنقول منها وإليها، والمعرفة بالثقافة والفكر للغتين لكي يتمكن من الإيقاع المذكور.

 وفي إجابة لها حول الجوانب الإنسانية التي تحيط بثقافة وفكر الآخر التي يحرص المترجم على نقلها، أوضحت الشيشكلي أن الجوانب الإنسانية تتنوع لتشمل الإلمام بالفنون السمعية والبصرية، والعادات التي تؤثر في التذوق، والإلمام بالثقافة التي تعني أسلوب الحياة الذي يجمع التقاليد الموروثة والأعراف الآنية وإلتقاء الماضي بالحاضر، وتفاعل ذلك الإلتقاء وتطوراته، والمناهج الفكرية العديدة المتولدة جراء ذلك، وهي كلها عوامل تصب في نجاح نقل النص إلى اللغة الأخرى بأفضل صورة.

 واختتمت المترجمة والأديبة والشاعرة السورية سمر الشيشكلي حديثها بالإشارة إلى أن الترجمة الناجحة تعتمد على التنسيق بين اللغوي والمترجم، وأن مجامع اللغة العربية تستقبل الكلمات التي تحتاج إلى وضع مصطلح معين لها من المترجمين ولا تقوم هي بالبحث عنها لأنه ليس من اختصاصها، كما أكدت أن المترجم يضع أحيانًا تفسيره الخاص للمفردة غير المعهودة خلال النقل، مؤكدة على أهمية أن يتم وضع قاموس مصطلحات لغوية موحد للمفردات الجديدة بين الأقطار العربية، والإلتزام بمنهجية موحدة أيضًا لصياغة المصطلحات الجديدة حرصًا على تقديم إنتاج مترجم إبداعي وإضافي للثقافة والقارئ العربي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متخصصون يطالبون بوضع استراتيجية موحدة لترجمة جميع العلوم والمعارف متخصصون يطالبون بوضع استراتيجية موحدة لترجمة جميع العلوم والمعارف



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab