مهرجانات بعلبك الدولية تنتظر مصيرها في ظل مشاورات تبحث عن ملاذ آمن لحفلاتها
آخر تحديث GMT23:14:21
 العرب اليوم -

بعدما وصلت الصواريخ من سورية على أعتاب أقدم وأعرق المهرجانات العربية

مهرجانات بعلبك الدولية تنتظر مصيرها في ظل مشاورات تبحث عن ملاذ آمن لحفلاتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مهرجانات بعلبك الدولية تنتظر مصيرها في ظل مشاورات تبحث عن ملاذ آمن لحفلاتها

صورة أرشيفية لمهرجانات بعلبك الدولية

بيروت ـ العرب اليوم لم يعلن، رسميا، بعد عن إلغاء مهرجانات بعلبك الدولية، لكن مشاورات بدأت على أعلى مستوى سياسي، لاتخاذ قرار «حكيم» بعد أن وصلت تسعة صواريخ من الداخل السوري، في يوم واحد، إلى المدينة اللبنانية التاريخية، التي تشهد سنويا أقدم وأعرق المهرجانات العربية وأكثرها شهرة. ورغم كل ما تردد عن أن القرار بالإلغاء قد اتخذ فعلا، تصر لجنة مهرجانات بعلبك، على أن الأمر لا يعود إليها وحدها. وقالت المسؤولة الإعلامية في اللجنة لـ«الشرق الأوسط» الثلاثاء: «نعلم أن الوضع الأمني مضطرب في البقاع، ولا يساورنا أي وهم، لكن اللجنة لا تستطيع أن تقرر وحدها، ولا بد من مشاورة أهالي بعلبك بالأمر، وكذلك الوزراء المعنيون، مثل وزيري الثقافة والسياحة، للتوافق حول صيغة يتم الإعلان عنها في مؤتمر صحافي نهاية الأسبوع الحالي، أو مطلع الأسبوع المقبل». وكانت رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك نايلة دو فريج قد زارت وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال فادي عبود، يوم الاثنين الماضي، بعد يوم واحد من كمين دموي، راح ضحيته أربعة شبان في جرود بعلبك، وتباحثت معه حول ما يمكن اتخاذه من إجراءات.
وقال مصدر مطلع في اللجنة لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نعمل وكأن المهرجانات قائمة، لكن الأمل بات ضعيفا جدا، والإعلان عن الإلغاء أو التعديل، ينتظر تبلور قرار سياسيا». ويضيف المصدر: «بحسب قانون المهرجان الداخلي، فإن رئيس المهرجان الرسمي، هو رئيس الجمهورية اللبنانية، وهذا مطبق منذ التأسيس عام 1956 في عهد الرئيس كميل شيمعون، ولا يزال قائما إلى اليوم. وبالتالي، فإن ثمة اعتبارات لا بد أن تحترم، وخطوات رسمية لا يمكن تجاوزها».
ونفت زينة صفير علمها باتصال من السيدة نورا جنبلاط زوجة النائب وليد جنبلاط مع مهرجانات بعلبك، مقترحة نقل الحفلات إلى بيت الدين، وقالت: «لم يتم تداول هذا الأمر داخل اللجنة، ولا أرى كيف يمكن أن يحدث ذلك». لكن صفير لم تنف أن «فكرة نقل المهرجان استثنائيا من بعلبك إلى مكان آخر، هو أمر وارد». وعلمت «الشرق الأوسط» أن اللجنة أجرت اتصالا مع «مهرجانات جونية» للمساعدة في إيجاد المكان المناسب، علما بأن الاتفاقات مع الفرق تتم مسبقا، وثمة مبالغ مالية دفعت للفنانين سلفا، مما يجعل إلغاء الحفلات مكلفا، وخسارة فادحة، وخاصة أن مهرجانات بعلبك تعاني من عجز مالي منذ سنوات. وتأتي المفاجأة الأمنية، هذه السنة، قاسمة، وتحتاج لتدارك ذكي.
وتسعى اللجنة في حال تم نقل المهرجان إلى إيجاد المحيط الجميل، الذي يتناسب تقنيا والحفلات المبرمجة، وهو ليس بالأمر السهل. وهذه ليست المرة الأولى التي تضطر فيها مهرجانات بعلبك التي تبلغ من العمر 57 عاما، للتأقلم مع أوضاع أمنية متردية. فقد علقت المهرجانات طوال 22 عاما أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، لتعاود نشاطها بدفع كبير، عندما وضعت المعارك أوزارها، وتوقفت أيضا إثر حرب يوليو (تموز) 2006 الإسرائيلية على لبنان. وأصر المنظمون هذه المرة حتى اللحظة الأخيرة على أن شيئا لن يعوق المهرجانات هذه السنة، لكن تفاقم الوضع الحربي في سوريا، أدخل البقاع في توترات، تصاعدت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بشكل مقلق.
ومع أن كل المهرجانات الصيفية في لبنان لها أهميتها السياحية، فإن بعلبك لها رمزية تاريخية كونها الأعتق والأكثر شهرة، ولمهابة المكان التاريخي الذي تقام فيه، داخل القلعة الرومانية الشامخة.
وتعتقد اللجنة ان أمامها المزيد من الوقت لإيجاد الحلول المناسبة للجميع، خاصة بعد أن ألغيت الحفلة الافتتاحية التي كان يفترض أن تقام بعد أيام، أي في الثلاثين من يونيو (حزيران)، إذ إن مغنية الأوبرا، السوبرانو الأميركية الشهيرة رينيه فلامينغ اعتذرت منذ ثلاثة أسابيع، وبالتالي ألغي الحفل الأول، تلقائيا، مما يترك فرصة للجنة إلى موعد الحفل الثاني أي يوم 9 أغسطس (آب) مع حلول عيد الفطر.
وهذا الحفل الذي يقام ليومين هو عمل استعراضي يشارك فيها الفنان عاصي الحلاني، ترافقه فرقة راقصة. وعلى برنامج المهرجان الذي يؤكد المنظمون أن الفنانين ملتزمون فيه، حفل لأسطورة الروك ماريان فيثفول، وآخر للمؤلفة الموسيقية الموهوبة البرازيلية إليان إلياس.
أما الحفلان الأخيران على البرنامج، فهما ربما الأكثر شعبية، إذ إن هناك سهرتين يحييهما مارسيل خليفة يومي 24 و25 أغسطس، وحفلا يوم 30 أغسطس لأحد أبرز رموز الرقص الأوروبي المعاصر، من أصل مغاربي سيدي لاربي الشرقاوي.
تصر اللجنة إذن على أن المهرجان قائم، لكن البحث عن مكان يمكنه أن يعوض جزءا من جمال ومهابة القلعة التاريخية لا يزال متواصلا. وهكذا تدفع بعلبك ثمن توسطها عاصمتين عربيتين، إذ تبعد نحو 85 كلم عن بيروت، والمسافة نفسها عن دمشق، في حين لا تبعد عن الحدود السورية أكثر من 14 كلم، ومن هنا أهميتها كمفترق طرق تاريخي في المنطقة، وهشاشة موقعها، في وقت واحد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجانات بعلبك الدولية تنتظر مصيرها في ظل مشاورات تبحث عن ملاذ آمن لحفلاتها مهرجانات بعلبك الدولية تنتظر مصيرها في ظل مشاورات تبحث عن ملاذ آمن لحفلاتها



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab