أبوظبى ـ العرب اليوم
أثنى وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الخميس، بنسخة كتاب "خليفة بن زايد فارس الألفية الجديدة"، على الجهود الكبيرة التي بذلها المؤلف سالم إبراهيم السامان في انجاز هذا الكتاب، الذي يعتبر مرجعًا مهمًا للأجيال المقبلة لما يحتويه من سيّرة ومسيرة رئيس الأمارات التي تكللت بالانجازات غير المسبوقة في الميادين شتى.
وأعتبر أن جهود المؤلف ودار المنار للصحافة والنشر في سبيل نشر المعرفة وتراث الإمارات وتسجيل انجازاته بكل فخر واعتزاز يعتبر عملاً وطنيًا بكل المقاييس.
وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في تقديمه للكتاب، "تقاس الدول بإنجازاتها، والإنجازات لا تتحقق دون قيادة تمتلك رؤية إستراتيجية واضحة، تعرف ما تريد وتعرف كيف تحفز كافة مكونات المجتمع للإسهام في تقدمها ورفعتها وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يمتلك تجربة ثرية، وخبرة واسعة اكتسبها من معايشته وملازمته لوالده مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مختلف مراحل العمل الوطني".
وأكّد "أنه يتمتع بكل مواصفات القيادة والزعامة، والحنكة والحكمة التي أهلته لقيادة الدولة، وبناء مرحلة التمكين بكل جدارة واقتدار، وما الإنجازات غير المسبوقة التي تحققت للوطن والمواطن، والارتقاء المتواصل على سلم الحضارة والتقدم، وتبوء الدولة للمراكز المتقدمة في الكثير من المؤشرات العالمية، إلا دليل على الحكمة والبصيرة الثاقبة التي يتمتع بها رئيس الدولة، الذي آمن بقدرات الإنسان الإماراتي وفتح له أبواب العمل والإنجاز". وأشار إلى أنه "اليوم ونحن نفخر وكل أبناء الإمارات بإنجازات دولتنا الفتية، واحتلالها المواقع والمراتب المتقدمة على سلم الإنجازات العالمية، في كل الصعد والمجالات، فإن من أولويات الوفاء لقيادتنا الرشيدة تسطير انجازاتها بحروف من ذهب وحفرها في القلوب قبل الكتب، ومن هذا المنطلق نثمن تضمين هذه الإنجازات في هذا الكتاب، الذي يجسد عنوانه تجربة غنية، التحمت فيها القيادة مع عطاء المواطن، لبناء دولة تنعم بالأمن والاستقرار والنمو المستدام، وإقامة نموذج علاقات متميزة مع محيطها الخليجي والعربي والعالمي، يشكل نموذجا يحتذى به من دول العالم وشعوبه".
وتابع "نؤكد في الوقت ذاته تقديرنا واعتزازنا بجهود المؤلف سعادة سالم إبراهيم السامان، ودار المنارة للصحافة والطباعة والنشر، في إصدار هذا الكتاب، من موقع تجربته الغنية والثرية، التي عاشها إلى جانب المغفور له بإذن الله المؤسس الوالد وصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، ونأمل أن يكون هذا الكتاب لبنة هامة في مسيرة توثيق نهضتنا، فالكتاب يشير صراحة إلى انصهار معطيات قيادة خليفة الفذة مع جهود وإخلاص مواطني هذه الدولة، لينتج عن ذلك معادلة هامة، تقول كلنا خليفة".
وأكّد المؤلف سالم بن إبراهيم السامان، في تمهيده للكتاب "إنتابتني خواطر عديدة وأنا أقدم على إنجاز هذا الكتاب التاريخي الوثائقي والمعرفي، والذي استعنت فيه بمصادر عدة ومنابع متنوعة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه.. هذه الخواطر كان أهمها من أين أبدأ، وكيف أروي حكاية قرية صغيرة قاحلة في الصحراء وقد تحولت إلى دولة عصرية ذات أساس متين ونهضة وقوام تعتد به أمام دول وشعوب العالم، بل وسابقت الكثير من تلك الدول حضارة وعراقة وتقدما واحتراما للإنسان وصونا للكرامة والحرية".
وتسائل "كيف لي أن أروي قصص رجال عاهدوا الله أن يسخروا أنفسهم لخدمة وطنهم وشعبهم فكان لهم ما أرادوا بعد إرادة الله، لقد آمن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس وباني نهضة الدولة، بأن لا شيء مستحيل على هذه الأرض، ولا يمكن لشيء أن يقهره سوى الصبر والجلد والإخلاص في العمل، وكان رحمه الله واضعًا نصب عينيه أن في الاتحاد قوة، وكم كان عظيمًا حين فكر في الاتحاد وهذه النظرة الثاقبة للأمور، حيث قرر وعقد العزم بمساندة من الشريك الأساسي في الاتحاد المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراه، الأمر الذي جعل هذين الرجلين يعقدان العزم على بناء الاتحاد ووحدة الإمارات المتصالحة، وقد ذكر ذلك كثيرًا" .
أرسل تعليقك