وفيق المنذر رائد فن الجرانيوليت عاش مبدعًا ورحل وحيدًا مهمشًا
آخر تحديث GMT14:35:54
 العرب اليوم -
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

دخل التاريخ بمادة وسيطة بين الجرانيت المفتت والرمال الملونة

وفيق المنذر رائد فن "الجرانيوليت" عاش مبدعًا ورحل وحيدًا مهمشًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفيق المنذر رائد فن "الجرانيوليت" عاش مبدعًا ورحل وحيدًا مهمشًا

رائد فن "الجرانيوليت" وفيق المنذر
القاهرة ـ أسامة عبد الصبور

رحل رائد فن "الجرانيوليت" وفيق المنذر، في مثل هذا اليوم من العام الماضي 2014، وهو يشعر بذلك الشعور الموحش, في صمت دون تكريم يستحقه، وترك خلفه رصيدا كبيرا من الأعمال الفنية, التي تشهد له بأنه كان مبدعا من طراز خاص.
وتخرج رائد فن "الجرانيوليت" وفيق المنذر، من كلية الفنون التطبيقية في القاهرة عام 1960، وشغل مناصب إدارية مختلفة ومنها مدير عام الشؤون الفنية لقطاع الفنون الشعبية، ثم مستشارا وخبيرا فنيا لوزارة الثقافة المصرية، وبعد ذلك قام بالتفرغ كفنان تشكيلي ليخرج ما بداخله من لمسات فطرية، تطورت بإطار من الدراسة الأكاديمية المتخصصة، وفي ظل حبه لتجريب الخامات المتنوعة والحديثة.

وفيق المنذر رائد فن الجرانيوليت عاش مبدعًا ورحل وحيدًا مهمشًا

واكتشف الفنان وفيق المنذر خامة "الجرانيوليت" عام 1979م، و" الجرانيوليت" كلمة تعني بالفرنسية والإنجليزية السطح المحبب وهي مادة وسيطة بين الجرانيت المفتت والرمال الملونة, ليصبح أول من أدخلها في الأعمال التشكيلية, حيث لم يسبقه أحد في استخدام هذه المادة، ليلقب برائد فن الجرانيوليت في العالم، وإعادة تشكيلها وتجميعها من خلال موضوعاته التي أخرجها من عباءة التراث المصري الذي لا ينضب, ليظل ملهما لكل مبدع على مر العصور.

وارتبطت هذه المادة باسمه حتى هذه اللحظة، وهي تتكون من الرمل المعالج كيميائيًا ولونيًا بحيث يمنح سطحًا شديد النقاء ويقترب إلى العقيق, وتبدو تشكيلات الفنان وفيق المنذر بها شديدة التميز, حيث تبدو تقنياتها المعقدة اقرب إلى العمل السحري, لا سيما في استخداماته لدرجات متفاوتة من اللون الواحد, وهو الأمر الذي يصعب ضبطه مع مادة مثل الرمل, ورغم أن بعض الخطوط اللونية والتشكيلية  تأخذ منحى هندسيًا في تشكيل اللوحة إلا أن انسيابية السطح ولمعانه  وانسيابية اللون وتدرجاته تمنح العين راحة.

وكان "المنذر" عضوا في العديد من النقابات، مثل نقابة التشكيليين والمهن التمثيلية والغوري وأتيليه القاهرة، وله مقتنيات في متحف الفن الحديث ووزارة الخارجية ودار الأوبرا وعدد من المجموعات الخاصة، وقد حصل على جائزة عيد العلم عام 1956، وجائزة التصوير في فن الموزاييك في صالون القاهرة عام 1960، والجائزة الأولي في نفس الصالون عام 1962, ثم في الحفر عام 1964  كما حصل على ميدالية ذهبية وشهادة تقدير, من الجمعية العربية للفنون والثقافة والإعلام ،وقد أقام الفنان وفيق المنذر أول معرض خاص له في 10/4/56, ثم توالت معارضه في مصر وخارجها .

وفيق المنذر رائد فن الجرانيوليت عاش مبدعًا ورحل وحيدًا مهمشًا

ولم يكن "المنذر" فنانا تقليديا، فقد مارس كل الفنون المرئية والمسموعة, وعمل بالتمثيل, والإخراج، وكان أصغر مذيع يقدم ويعد برامج في محطة الشرق الأدنى للإذاعة العربية, حيث أنه كان في حينها مازال طالبا في المرحلة الثانوية.

ومارس أيضا الرقص الشعبي, ورقص أمام الرئيس جمال عبد الناصر في عيد العلم, كما مارس الغناء الجماعي, وجميع فنون المسرح من الإدارة للماكياج، للديكور، وتصميم الأزياء للفرق الشعبية، وتصميم الملصقات، كما كان يُدرّس فن الإلقاء والتمثيل لطلبة كلية المعلمين "حاليا كلية التربية", وأتيح له أن ينفتح على موسيقى العالم أجمع في مكتبة الفن الحديث في قصر عائشة فهمي في شارع قصر النيل.

وفيق المنذر رائد فن الجرانيوليت عاش مبدعًا ورحل وحيدًا مهمشًا

وكانت أعماله التشكيلية تدور حول المرأة، ذلك المخلوق المحير، وأرد أن يغوص بأعماقها، وكشف أغوارها وأحاسيسها، إلى الحد الذي أصبح يجيد كل الأعمال المتصلة بالمرأة، كأشغال الإبرة، الكوريشية، التريكو، المطبخ, التجميل, التفصيل لدرجة أنه كان يفصل ملابس زوجته التي ترتديها أثناء ذهابها للعمل, وكانت هذه خطوة تمهيدية لدخوله في مجال تصميم الأزياء لفرق الفنون الشعبية  .

ورغم كل ذلك التاريخ الحافل بالإبداع كان " المنذر" يشعر بالتجاهل والتهميش وتعمد إنكار دوره كأحد رواد الحركة التشكيلية المصرية, حتى أنه صرح في أحدى لقاءاته الصحفية قائلًا: "أرى أن هناك حربا شعواء ضد قيم جيل الرواد الذين أسسوا الحركة التشكيلية المصرية، وعلى سبيل المثال اقتنى متحف الفن الحديث بعضا من أعمالي ولكنها لازالت حبيسة المخازن ومنذ فترة طويلة."

وفيق المنذر رائد فن الجرانيوليت عاش مبدعًا ورحل وحيدًا مهمشًا

وأضاف: "مسألة تجاهلي وصلت إلى حد أنني في عام 2007 أقمت معرضا تحت عنوان "70×50" أي سبعين عاما من عمري، وخمسين عاما هي مشاركتي في الحركة التشكيلية المصرية، ووجهت الدعوة لكبار المسئولين الفنيين ولكنهم تجاهلوني بل وحتى الموظفين بالقطاعات الفنية تجاهلوني, وقررت أن يفتتح معرضي حفيدي البالغ من العمر خمس سنوات ."

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفيق المنذر رائد فن الجرانيوليت عاش مبدعًا ورحل وحيدًا مهمشًا وفيق المنذر رائد فن الجرانيوليت عاش مبدعًا ورحل وحيدًا مهمشًا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab