أزمة متفاقمة تلوح مجددًا في الأفق بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي بسبب الكهرباء
آخر تحديث GMT03:03:09
 العرب اليوم -

تصل قيمة ديون الطاقة المثقلة على كاهل الفلسطينيين إلى 430 مليون دولار

أزمة متفاقمة تلوح مجددًا في الأفق بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي بسبب الكهرباء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة متفاقمة تلوح مجددًا في الأفق بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي بسبب الكهرباء

أحد شوارع فلسطين
رام الله ـ ناصر الأسعد

صرَّح مدير قطاع التنمية البشرية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي ستين يورجنسون، بأنَّ النظام الذي يتبعه الاحتلال الإسرائيلي لإمداد الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والقدس المحتلة بالكهرباء يعد مشكلة كبيرة في حد ذاته وعائقًا كبيرًا أمام بناء الدولة الفلسطينية الفعالة.

وأكد يورجنسون أنَّ الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي لم يوقعوا اتفاقًا على مقدار الطاقة المستهلكة وكيفية حساب الفواتير أو كيف ينبغي جمع قيمة هذه الفواتير ما أدى إلى تراكم الديون على كاهل السلطة الفلسطينية التي يعوضها الاحتلال عن طريق سحب الملايين من الدولارات كل شهر من الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة.

وأعلن البنك الدولي أنَّ حوالي40 في المائة من ديون الطاقة تأتي من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس" منذ عام 2007 والتي تجمع مبالغ من سكان القطاع الذين يقدر تعدادهم بـ1,8 مليون، مشيرًا إلى أنَّها ترفض تسليم هذه الأموال إلى السلطة الفلسطينية بسبب السجال الدائر بينها وبين الرئيس محمود عباس وحركة "فتح" التي يتزعمها.

وأبدى نائب رئيس هيئة الطاقة الفلسطينية ظافر ملحم، عدم تفاؤله من التوصل إلى اتفاق مع الإسرائيليين من دون إيجاد حل للأمر برمته، مشيرًا إلى ضرورة الوصول إلى اتفاق سلام يعطي الفلسطينيين الحق بامتلاك دولة ومنشآت لها على أرضهم وأن يكون لهم مواردهم الخاصة، وأضاف: "إسرائيل تعامل الفلسطينيين على اعتبار أنهم مستهلكون في إسرائيل".

وزعمت المحامية الإسرائيلية جاليت جلوباس، أنَّ هناك فواتير للكهرباء مستحقة لا بد من سدادها، مدعية أن "إسرائيل" تمدهم بالكهرباء ولا يتلقون المال نظير ذلك.

يُذكر أنَّ أزمة الكهرباء التي انفجرت أخيرًا تفاقمت حينما أعلنت "إسرائيل" في أواخر آذار/ مارس الماضي أنها بصدد تحويل جزء أكبر من عائدات الضرائب الفلسطينية والتي كان قد تم حجبها منذ كانون الثاني/ يناير من أجل سداد المستحقات لشركة الكهرباء ما رفضه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الرغم من الأزمة المالية التي تتعرض لها حكومته.

وتواجه المواطنة الفلسطينية فخرية زيدان وجيرانها إما دفع غرامات أو قطع التيار الكهربائي على نطاق واسع ما سيفجر أزمة دبلوماسية في حال أن أصرَّ الاحتلال الإسرائيلي على استرداد الديون.

وتحاول زيدان البالغة من العمر 59 عامًا جاهدة داخل مخيم طولكرم للاجئين في الضفة الغربية استرجاع متى كانت آخر مرة سدَّدت فيها فاتورة الكهرباء والتي تقول إنها ربما كانت عام 2001.

وأوضحت أنَّ "تكاليف المعيشة صعبة حيث يبلغ سعر الدجاجة الواحدة ست دولارات ولا أستطيع تحمل قيمتها فهل تعتقد إذاً أنه بإمكاني تحمل فاتورة الكهرباء؟".

وتراكمت على مدار ما لا يقل عن 10 أعوام فواتير الكهرباء غير المسددة من قبل سكان مخيم طولكرم في الضفة الغربية البالغ تعدادهم 22 ألفاً لتتعدى قيمتها 15 مليون دولار وهي تعتبر جزء من ديون الطاقة المثقلة على كاهل الفلسطينيين، حيث تصل إلى 430 مليون دولار، الأمر الذي يزيد من تفاقم الأزمة في العلاقات ما بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة متفاقمة تلوح مجددًا في الأفق بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي بسبب الكهرباء أزمة متفاقمة تلوح مجددًا في الأفق بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي بسبب الكهرباء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab