أكثر من 90 من السوريين يرفضون سداد فواتير الكهرباء و الماء للدولة
آخر تحديث GMT18:04:39
 العرب اليوم -

بينما أكد المعارضون أنهم لن يدفعوا ثمن الرصاص الذي يقتلهم

أكثر من 90% من السوريين يرفضون سداد فواتير الكهرباء و الماء للدولة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أكثر من 90% من السوريين يرفضون سداد فواتير الكهرباء و الماء للدولة

وزارة الكهرباء السورية

دمشق - جورج الشامي توقف معظم المواطنين السوريين منذ عام ونصف عن تسديد فواتير الكهرباء و الماء ، مع تنوع أسباب هذا التوقف، فإن السبب الذي أجمع عليه معارضو النظام كما قالوا لـ"العرب اليوم" "لن ندفع ثمن الرصاص الذي يقتلنا، في المقابل لا يدفع أيضاً مناصرو النظام الذي أكدوا لـ"العرب اليوم" أن أحد أهم الأسباب هو توقف العمل وغياب الدخل.
ومن خلال الأرقام التي تقولها مؤسسات الدولة عن العاصمة السورية دمشق وحدها نجد أن حجم الخسائر هائلا، فخسائر مؤسسة المياه 3 مليار ليرة، وخسائر مؤسسة الكهرباء 500 مليون فقط في دمشق.
ومن جانبه يقول رب أسرة يعول 3 أطفال يدعى محمد وأحد سكان ريف دمشق والمعارض للنظام السوري لـ"العرب اليوم" "في البداية توقفت عن دفع بشكل طبيعي في ظل الأوضاع وخوفاً من الذهاب إلى مصلحة المياه أو الكهرباء، ولكن مع الوقت مع استقرار الفوضى أصبحت مهمة الذهاب إلى هذه المناطق ميسرة، ولكني أدركت أنني أدفع ثمناً للرصاص والقذائف التي تنهال علينا، لذلك قررت الامتناع بشكل كامل عن الدفع".
هذا تتفق خديجة مع محمد وتقول في حديثها مع "العرب اليوم": "ما شاهدته في بداية الأحداث من قصف وتهديم في مدينتي داريا في ريف دمشق، وبعد نزوحي إلى داخل العاصمة، قررت عدم دفع أي ليرة لمؤسسات النظام، ولم يقتصر الأمر على الهاتف والماء، بل أيضاً على القرض الذي كنت أسدد أقساطه للمصرف المركزي، وفواتير الهاتف، حتى أني لم أعد أشتري أغراضي من مؤسسات الدولة، يل انتقلت للقطاع الخاص حتى لو كان أغلى من حيث الكلفة، فأنا لا أريد أن أساهم بما أملك من مال في دعم نظام يهدم ويقتل ويحرق ويسرق".
في المقابل أكدت  مؤيدة للنظام تدعى مرام  عدم دفعها الفواتير منذ أكثر من عام، وأضافت في حديث إلى "العرب اليوم" "رغم إدراكي أهمية دفع الفواتير، لمساعدة سورية في حربها مع الإرهابيين، ولكن زوجي لم يدخّل ليرة منذ أكثر من عام، وأنا توقفت عن العمل بعد أن أغلقت الشركة التي أعمل بها أبوابها منذ بداية الأحداث، لذلك من الصعب علينا دفع الفواتير، حتى لو اضطررنا أن نعيش في الظلام".
أما علي فقال لـ"العرب اليوم": "إن مشاركتي في اللجان الشعبية، ومحاربة الإرهاب الذي يطال سورية، يعد بحد ذاته دفع لكافة الفواتير المترتبة على منزلي، فالخطر الذي أضع نفسي فيه، يغطي كل التكاليف بل يفوقها، وحتى لو أردت أن أدفع فواتيري فمن المستحيل أن أستطيع أن أقوم بذلك، فالرواتب في الدولة مازالت على ما هي، في حين أن الليرة السورية انخفضت بشكل كبير، مع ارتفاع الدولار، مما يجعل تأمين لقمة العيش الأولوية الأولى لدي، لعائلتي وأطفالي، وفي ظل انخفاض الليرة والغلاء الكبير  للأسعار فإن راتبي وراتب زوجتي لا يكفي حتى لشراء الطعام واللباس".
في ظل هذا الوضع قام "العرب اليوم" باستطلاع لـ"1000" سورياُ في دمشق من شرائح اجتماعية واقتصادية مختلفة، تبين أن أكثر من 90% منهم لا يسدد فواتيره فيما الباقي توزع على 5% يسددون بشكل منتظم، و5% يسددون بشكل متقطع وحال توافر السيولة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكثر من 90 من السوريين يرفضون سداد فواتير الكهرباء و الماء للدولة أكثر من 90 من السوريين يرفضون سداد فواتير الكهرباء و الماء للدولة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab