إسرائيل تقصف قطاع غزَّة بلا هوادة تمهيدًا للسيطرة على الغاز
آخر تحديث GMT12:21:31
 العرب اليوم -

لتفادي أزمة الطاقة التي تُعاني منها الدولة العبريَّة

إسرائيل تقصف قطاع غزَّة بلا هوادة تمهيدًا للسيطرة على الغاز

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تقصف قطاع غزَّة بلا هوادة تمهيدًا للسيطرة على الغاز

السيطرة على الغاز الفلسطيني وتفادي أزمة الطاقة في تل أبيب
غزة - ناصر الأسعد

أكَّد مراقبون بريطانيون، أن العملية العسكرية التي أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إشارة الاستعداد لشنها على قطاع غزة، تهدف إلى السيطرة على حقول الغاز الفلسطينية المواجهة لشواطىء غزة، من أجل تفادي الأزمة التي تعاني منها إسرائيل حاليا.
وأشار المراقبون إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون، أكد أن الهدف من الخطط العسكرية لـ"اقتلاع حماس" يكمن في السيطرة على احتياطي الغاز في غزة، موضحًا أن العمليات العسكرية تمثل بداية الهجوم الذي طال أمده على الحركة.
وأوضحت مصادر أن يعلون سبق له القول "إن قوات الاحتلال تستعد لتوسيع العملية بالوسائل كلها التي في حوزتنا وذلك لمواصلة ضرب حماس". وتابع "مستمرون في الضربات التي ستصبح ثمنا باهظا على حماس، فنحن ندمر الأسلحة، والبنى التحتية، والقيادات وأماكن سيطرتهم، ومؤسسات الحركة، ومنازل المتطرفين"، على حد قوله.
وتركزت مخاوف يعلون على 1.4 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي اكتشفت قبالة سواحل غزة في عام 2000، وتبلغ قيمتها نحو 4 مليارات دولار، في الوقت الذي سبق فيه رفض فكرة
أن "غاز غزة يمكن أن يكون المحرك الرئيسي لقيام دولة فلسطينية قابلة لحياة اقتصادية"، ووصفها بأنها مضللة، مشددًا على أن "عائدات بيع الغاز الفلسطيني إلى إسرائيل من المرجح أن لا تتناسب مع مساعدة الجمهور الفلسطيني الفقير، بل بناء على التجربة الإسرائيلية في الماضي، وإنه من المحتمل أن تخدم العائدات تمويل المزيد من الهجمات ضد إسرائيل".
ولم تنجح العملية في اقتلاع "حماس"، كما ظن البعض، لكنها أدت إلى مقتل 1387 فلسطينيا، 773 منهم من المدنيين، و9 إسرائيليين 3 منهم من المدنيين.
ولفت مراقبون إلى أنه منذ اكتشاف النفط والغاز في الأراضي المحتلة، أصبح التنافس على الموارد على نحو متزايد في وسط الصراع، بسبب عجز موارد الطاقة المحلية الإسرائيلية.
وفي وقت سابق من هذا العام، أدانت حركة "حماس" اتفاق السلطة الفلسطينية بشأن شراء غاز بقيمة 1.2 مليار دولار من حقل تانين الإسرائيلي، على فترة 20 عاما بمجرد أن يبدأ إنتاج الحقل، وفي الوقت ذاته، عقدت السلطة الفلسطينية اجتماعات عدة مع مجموعة الغاز البريطانية لتطوير حقل غاز غزة، بهدف استبعاد "حماس" - وبالتالي سكان غزة - من الحصول على العائدات، وهذه الخطة كانت من بنات أفكار مبعوث اللجنة الرباعية في الشرق الأوسط توني بلير.
وتحدثت مصادر عن أن هدف إسرائيل على المدى الطويل، هو فصل الفلسطينيين عن أراضيهم والموارد الطبيعية، وذلك لاستغلالها، وينتج عن ذلك، عرقلة التنمية الاقتصادية الفلسطينية، وعلى الرغم من الاتفاقات الرسمية، تواصل إسرائيل إدارة الموارد الطبيعية اسميا تحت الولاية القضائية للسلطة الفلسطينية، من مياه وموارد بحرية ونفط وغاز
ونوهت بأن الخيار الوحيد أمام إسرائيل هو "عملية عسكرية لاجتثاث حماس"، بمعني تدمير قاعدة الدعم المدني لحركة حماس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تقصف قطاع غزَّة بلا هوادة تمهيدًا للسيطرة على الغاز إسرائيل تقصف قطاع غزَّة بلا هوادة تمهيدًا للسيطرة على الغاز



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab