الرياض - العرب اليوم
مع دخول إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، تهيأت العديد من مكاتب تأجير السيارات لتأمين أنواع المركبات وبمختلف الأحجام، لتغطية طلبات المواطنين والمقيمين التي تزداد مع بداية كل إجازة، في حين سجلت مناطق الرياض، وجدة، وجازان، طلبات مرتفعة مقارنة بالأيام العادية، إلا أن ارتفاع الطلب صاحبه زيادة في أسعار التأجير اليومي، ما جعل المواطنين يطالبون الجهات المختصة يمراقبة الأسعار وتحديدها في موسم الإجازات، والذي أصبح يشكل هاجسا أمام الراغبين في التأجير.
وتم رصد التفاوت في الأسعار، ففي مدينة الرياض عمدت بعض شركات التأجير إلى رفع أسعارها الذي جعل البعض يطالب بتسعيرة موحدة لمكاتب التأجير وفرض رقابة على العاملين فيها تجنبا للتلاعب الذي يحدث، حيث شهدت محلات ومكاتب التأجير في الرياض بشكل عام وخصوصا في مطار الملك خالد الدولي إقبالا واسعا من المواطنين والمقيمين القادمين إلى العاصمة لقضاء الإجازة. ويؤكد المواطن عادل التركي أن هناك ارتفاعا في أسعار تأجير السيارات، مشيرا إلى أن ذلك أصبح يتكرر بشكل دائم مع كل موسم، وتمنى من الجهات ذات العلاقة بمحاسبة من يرفع الأسعار ويستغل وقت الإجازة، سواء في تأجير السيارات أو الشقق المفروشة أو الفنادق.
وأوضح المواطن تركي ضيف الله أن الأسعار ترتفع بشكل أكبر في مطار الملك خالد الدولي في مكاتب تأجير السيارات وعلى أنواع السيارات المختلفة، لا سيما الصغيرة منها، مطالبا بإيجاد رقابة دائمة وفرض تسعيرة موحدة، نظرا لتكرار نفس المشكلة مع مواسم الإجازات ومخالفة كل مكتب لا يلتزم بالتسعيرة.
وأكد المساعد التنفيذي في إحدى الشركات العاملة في تأجير السيارات، نايف الذيب، أن قطاع التأجير من أهم القطاعات التي تسعى لتلبية الاحتياج من طلبات تأجير وتوفير كافة الخيارات. موضحا كثافة الإقبال على إيجار السيارات خلال فترة الإجازات، مشيرا إلى أن أسعار التأجير تعتمد على طراز المركبة وتبدأ من 80 ريالا إلى 3 آلاف ريال لليوم الواحد، حسب طراز السيارة، مبينا أن فترة الإجازات تنشط الحركة على التأجير ويرتفع الطلب، خاصة مع قدوم الزوار إلى المدن الرئيسية. وأضاف أن الطلب يزداد على المركبات متوسطة الحجم الأقل استهلاكا للوقود، بينما المركبات الفارهة تستأجرها فئة قليلة نظرا لارتفاع سعرها، بينما يتم استئجار المركبات الصغيرة من قبل الشباب الذي يفضل هذا النوع نظرا لانخفاض أسعارها وتوفرها بكثرة.
في منطقة جازان كشف عدد من أصحاب مكاتب تأجير السيارات، عن عودة الحياة إلى سوق تأجير السيارات، وأن هناك إقبالا متزايدا تزامنا مع بداية إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني الذي أنعش سوق التأجير 85 % بعد الركود الذي كانت تعانيه تلك المكاتب والذي يصل في بعض الأحيان لنسبة 50 % وذلك مع توافد الزوار على المنطقة.
وبين عدد من مديري مكاتب السيارات في جازان أن الركود الذي يعيشه سوق التأجير ينتهي مع بداية كل إجازة رسمية في المملكة، مشيرين إلى أن هناك اختلافا كبيرا في أسعار التأجير في مختلف المكاتب، حيث يتم تقسيم السيارات إلى فئات وفقا لأحجامها وحداثتها، ويتراوح متوسط سعر تأجير السيارات الصغيرة بين 100 و120 ريالا ويبدأ سعر التأجير بالنزول وفقا لعدد الكيلو مترات التي قطعتها، حيث يصل متوسط سعر السيارة الجديدة بعد مرور عدة أشهر من تأجيرها للمرة الأولى إلى 85 ريالا، ويثبت هذا السعر إلى وصول الموديل الجديد من نفس السيارة، بينما يتراوح متوسط أسعار تأجير السيارات متوسطة الحجم بين 200 و220 ريالا، في حين يصل متوسط سعر تأجير السيارات كبيرة الحجم إلى من 350 إلى 450 ريالا لليوم الواحد
أرسل تعليقك