اقتصاديان  يؤكدان أنه لا توجد أي دلائل على تخفيض قيمة الريال
آخر تحديث GMT17:34:23
 العرب اليوم -

ثلاثة عوامل ترسخ ربط الريال بالدولار الأميركي

اقتصاديان يؤكدان أنه لا توجد أي دلائل على تخفيض قيمة الريال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اقتصاديان  يؤكدان أنه لا توجد أي دلائل على تخفيض قيمة الريال

الدولار الأميركي
الدمام – العرب اليوم

أظهرت سياسة ربط الريال بالدولار الأميركي جدواها الاقتصادية خلال هذا العام الذي شهد انخفاضا في إيرادات المملكة من مداخيل النفط، وسط ثلاثة عوامل رئيسية تدفع المملكة إلى مواصلة هذا الربط منذ عام 1986، ألا وهي تسعير النفط بالدولار وكذلك المواد الخام، والحد من تذبذبات العملة، وبالتوازي مع الإجراءات التي اتخذتها المملكة

وأخيرا مثل السحب من الاحتياطي، وإصدار السندات الحكومية، برزت مخاوف من خفض قيمة الريال، إلا أن اقتصاديين استبعدا ذلك، في حديثهما إلى مؤكدين عدم وجود دلائل أو مؤشرات لخفض قيمة الريال، إذ إن سياسة المملكة المالية مستمرة بالوتيرة نفسها، لا سيما أنها لم تتخذ أي إجراء في هذا الشأن مثل فك الربط أو رفع قيمة الريال مقابل الدولار خلال السنوات الماضية التي شهدت ارتفاعا في أسعار النفط ونموًّا في حجم الاحتياطات. 

عوامل رئيسية
وأكد المحلل المالي محمد الشميمري أن سياسة المملكة في ربط الريال بالدولار عائدة لعوامل اقتصادية أساسية، يأتي على رأسها اعتماد اقتصاد المملكة بشكل كبير على النفط المُسعر بالدولار، حيث تصل نسبة الصادرات النفطية لأكثر من 85%، إضافة إلى عامل آخر وهو أن الربط يحد من تذبذبات العملة.

وأضاف  الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله باعشن إن العوامل الاقتصادية هي من يحدد أسعار العملة، مثل قوة الاقتصاد وحجم الإيرادات وارتباط الاقتصاد المحلي بالعالمي، مضيفا أن "ولو نظرنا إلى تلك العوامل نرى أن الاقتصاد السعودي يمر بمرحلة قوية على الرغم من انخفاض الإيرادات كما أن لديه احتياطات كبيرة، في حين أن النفط يسعر عالميا بالدولار، وقد حاولت دول سابقا كفنزويلا والعراق وليبيا تعديل تسعير النفط ولكنها لم تستطع، وفيما يبدو سيبقى الدولار هو العملة الأساسية على المدى القصير والمتوسط، وبالتالي فإن عملية ربط الريال بالدولار في الوقت الحاضر مجدية اقتصاديا لقوة الدولار ولتسعير النفط بالدولار في الأسواق العالمية".

و أشار الشميمري عن خفض قيمة الريال إلى أن تقرير "دويتشه بنك" الأخير يرى أن المملكة ستبقي ربطها بالدولار، مضيفا أنه لا توجد أي دلائل على تخفيض قيمة الريال، وأن المملكة مستمرة بسياستها نفسها بإبقاء ربط الريال بالدولار.

ويتفق باعشن مع ما ذهب إليه الشميمري، قائلا إن التفكير بخفض العملة أمر مستبعد، لأن معدل التضخم ليس كبيرا والدولة تنعم بملاءة مالية قوية ومشاريع التنمية تسير وفق ما هو مخطط لها.

ووضع الشميمري مقارنة بين المملكة والصين، إذ نوه إن بكين خفضت عملتها لأنها تعتمد على التصدير في السلع والخدمات، لذا فالمصلحة الاقتصادية تحتم عليها خفض العملة، ولكن المملكة ليس لديها سوى النفط والبتروكيماويات للتصدير، والتي تسعر قيمتهما بالدولار، ما يعني أن تخفيض العملة سيؤدي إلى التضخم، وهو أمر غير مرغوب فيه في الاقتصاد السعودي.

وأوضح أن ربط الريال بالدولار له فوائده وله مضاره الاقتصادية أيضا، إلا أن الحل لن يكون بفك الربط، ولن تتحسن حينها أسعار النفط التي ترتبط بأسباب أخرى، إذ سيتسمر تسعير النفط بالدولار، وسيستمر بيع المملكة للنفط بالدولار حتى لو تم فك الربط.

الاحتياطات المالية
وأشار الشميمري إلى أن انخفاض أسعار النفط كان له تأثير واضح على الاحتياطات الخارجية للمملكة، حيث تم سحب جزء منها احتياطات وتغطية جزء من المصاريف عبر إصدار السندات، ولكن ما زالت الاحتياطات كبيرة، حيث تصل إلى 670 مليار دولار، فيما تشير التوقعات إلى أن تقدير الميزانية وصل إلى 830 مليار ريال، فيما قدر العجز بـ260 مليار ريال، وذلك بسبب نزول أسعار النفط، ويتوقع أن يغطى جزء منه بما يصل إلى 40% بإصدار السندات.

ولفت الشميمري إلى تصريحات حكومية سواء من وزارة المالية أو مؤسسة النقد، والتي تؤكد على أهمية إبقاء ارتباط الريال بالدولار، مبينا أن فك الارتباط بالدولار سيؤدي إلى خفض قيمة الريال، وبالتالي اعتماد قيمة الريال على المعطيات الاقتصادية المحلية التي منها دخل المملكة ومعدل الفائدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصاديان  يؤكدان أنه لا توجد أي دلائل على تخفيض قيمة الريال اقتصاديان  يؤكدان أنه لا توجد أي دلائل على تخفيض قيمة الريال



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab